أغلقت أسعار النفط على ارتفاع يوم الجمعة، مدعومة بإشارات من المملكة العربية السعودية بأن أوبك قد تخفض الإنتاج، فيما شهدت التعاملات تقلبات خلال جلسة التداول بعد تحذيرات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الصعوبات الاقتصادية المقبلة.
وكانت أسعار العقود الآجلة لخام برنت قد ارتفعت بمقدار 1.65 دولارًا لتبلغ عند التسوية 100.99 دولارًا للبرميل. في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54 سنتًا لتبلغ عند التسوية 93.06 دولارًا للبرميل. وعلى المستوى الأسبوعي، ارتفع خام برنت بنسبة 4.4 بالمئة، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.5 بالمئة. وكانت المملكة العربية السعودية قد أشارت الأسبوع الماضي إلى احتمال خفض الإنتاج في حال أبرمت طهران اتفاقًا نوويًا مع الغرب وعاد الإنتاج الإيراني إلى أسواق النفط. وتوافقت دول أخرى أعضاء في أوبك، بما فيها العراق وفنزويلا والإمارات وكازاخستان، مع نهج المملكة العربية السعودية، وأبدت استعدادها للتدخل واستعادة التوازن في سوق النفط. وخلال جلسة التداول، انخفضت أسعار النفط لفترة وجيزة بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن السياسة النقدية ستكون صارمة لبعض الوقت لمحاربة التضخم، مما يعني تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف سوق العمل. في غضون ذلك، يسعى صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي لمناقشة رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماعهم القادم في 8 سبتمبر، على الرغم من مخاطر الركود التي تلوح في الأفق.
سجل الغاز الطبيعي المسال في آسيا مستوى قياسيًا جديدًا الأسبوع الماضي، حيث يسعى المشترون في كوريا الجنوبية واليابان إلى ملء مرافق التخزين استعدادًا لفصل الشتاء. في حين أدى الانقطاع المخطط له في خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى زيادة الطلب الأوروبي. وقالت مصادر صناعية إن متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلم في شهر أكتوبر إلى شمال شرق آسيا يقدر بنحو 70.50 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي بزيادة بلغت 13.50 دولارًا عن الأسبوع السابق. في غضون ذلك، ينتاب الذعر سوق الغاز الأوروبية، خاصة مع ارتفاع الأسعار في الأيام الأخيرة بسبب مخاوف من عدم عودة تدفقات الغاز الروسي حتى بعد إتمام أعمال الصيانة لخط أنابيب نورد ستريم 1. وكانت شركة غازبروم الروسية قد أعلنت في وقت سابق عن وقف إمدادات خط الأنابيب لمدة ثلاثة أيام، اعتبارًا من 31 أغسطس وحتى 2 سبتمبر، مع العلم بأن الخط يعمل حاليًا بنسبة 20 بالمئة من إجمالي طاقته الإنتاجية، مما يزيد الضغط على أوروبا التي تسعى إلى ملء مرافق تخزين الغاز قبل فصل الشتاء. وأشارت البيانات أن مرافق تخزين الغاز في أوروبا ممتلئة بنسبة 78 بالمئة، في حين أن المفوضية الأوروبية تهدف إلى بلوغ نسبة 80 بالمئة بحلول الأول من أكتوبر. وفي الولايات المتحدة، تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز لشهر سبتمبر يوم الجمعة بمقدار 7.9 سنتًا، لتستقر عند 9.30 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وعلى المستوى الأسبوعي، انخفضت أسعار العقود الآجلة بنحو 0.4 بالمئة.