نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، معرفته باجتماع عقد عام 2016 بين مسؤولين كبار من حملته الانتخابية ومحامية روسية، وعد خلاله الروس بتقديم معلومات قذرة عن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك ردا على اتهامات محاميه السابق.
وفي 9 يونيو 2016 التقى دونالد ترامب الابن وجاريد كوشنير صهر الرئيس، بالمحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا التي قالت إنها ستقدم لهما معلومات من الحكومة الروسية تهدف إلى مساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات.
ونفى ترامب مرارا أي علم له بالاجتماع، ولكن وبحسب العديد من وسائل الإعلام الأمريكية فإن محاميه السابق مايكل كوهين الذي يتعرض لتحقيق فيدرالي، يقول الان إنه كان حاضرا عندما أخبر دونالد جونيور والده بشأن العرض الروسي للقاء، ووافق ترامب.
وكتب ترامب في تغريدة لم أكن أعلم بالاجتماع مع ابني دونالد جونيور.. يبدو لي وكأن شخصا يحاول اختلاق القصص لتخليص نفسه من مأزق ، في إشارة إلى التحقيق الفيدرالي مع محاميه السابق كوهين.
وأكد الرئيس وابنه ومحاموه وغيرهم من مسؤولي الإدارة الأميركية مرارا على أن ترامب لم يكن على علم بالاجتماع حتى تكشفت الأنباء عنه في يوليو 2017.
ويعتبر تأكيد كوهين مهما للغاية ففي حال تمكن من إثباته فيمكن أن تكون هذه خطوة مهمة على طريق إثبات التواطؤ بين حملة ترامب وروسيا لمساعدة المرشح الجمهوري على الفوز بالرئاسة - وهو محور تركيز تحقيق يقوم به المفتش الخاص روبرت مولر. كما أنه سيزيد التكهنات حول الضرر الذي يمكن أن يلحقه كوهين بترامب الذي كان مخلصا له في السابق، في حال اختار التعاون مع المحققين الفيدراليين.
تولى ترتيب الاجتماع في برج ترامب منتج للأعمال الموسيقية يدعى روب غولدستون اتصل بدونالد ترامب جونيور ليقول له إن لديه وثائق رسمية ومعلومات تسمح بإدانة هيلاري وتعاملاتها مع روسيا وقد تكون مفيدة لوالدك .
ورد دونالد ترامب جونيور يعجبني ذلك وقبل الدعوة. الا أنه قال بعد ذلك إنه لم يتم تقديم معلومات مفيدة وأن الاجتماع تركز بشكل خاص على تبني الأطفال الروس.
وقالت شبكتا سي ان ان و ان بي سي نقلا عن مصادر لم تكشف عنها، إن كوهين مستعد للإدلاء بهذه الإفادة إلى مولر.
وحتى الآن دان المحقق الخاص أكثر من 30 شخصا من بينهم 12 عميل استخبارات روسيا هذا الشهر بتهم قرصنة شبكة أجهزة كمبيوتر للحزب الديمقراطي ونشر معلومات مسروقة.
ومانفورت هو أول مساعد سابق في حملة ترامب سيتم سجنه في إطار التحقيق ويواجه تهم غسيل أموال وتهرب من الضرائب وغيرها من التهم.
ويؤكد ترامب المتهم بالتهاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه الرئيس الأقسى على روسيا، وينفي أي تواطؤ بين حملته الانتخابية وموسكو.