دراسة لـ حمد الطبية حول حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كورونا تنشر في مجلة دولية مرموقة

لوسيل

الدوحة - قنا

أجرت مؤسسة حمد الطبية دراسة حول حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا (كوفيد-19)، نشرتها مجلة طبية دولية مرموقة، تقديرا لأهمية الدراسة.

وقد أجرى الدراسة قسم العلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما بمؤسسة حمد الطبية، حيث تم نشرها كمقال تحت عنوان استجابة إدارة العلاج الطبيعي لمرضى الليمفوديما خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في دولة قطر: دراسة استطلاعية وذلك في مجلة إعادة التأهيل لمرضى الأورام، وهي المجلة الفصلية الرسمية لأكاديمية العلاج الطبيعي للأورام التابعة لجمعية العلاج الطبيعي الأمريكية.

يشار الى انه تم تحويل العديد من خدمات مؤسسة حمد الطبية التي تتطلب الحضور شخصيا وجها لوجه مع مقدم الرعاية الصحية إلى خدمات افتراضية والتي تشمل الاستشارات عبر الهاتف وعبر شبكة الإنترنت خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك لضمان حصول المرضى على الرعاية اللازمة التي يحتاجونها، لذلك توجب على قسم العيادات الخارجية للعلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما الموجود بمركز قطر لإعادة التأهيل أن يعمل على تطوير استراتيجياته لتناسب كافة المرضى.

يذكر أن الليمفوديما تشير إلى التورم الذي يحدث بشكل عام في إحدى الذراعين أو الساقين، وفي بعض الأحيان تتورم الذراعان أو كلتا الساقين، حيث تحدث الليمفوديما بشكل أكثر شيوعا بسبب إزالة العقد الليمفاوية أو تلفها كجزء من علاج السرطان.

وقالت السيدة نورة المضاحكة رئيس قسم العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية والتي شاركت في الدراسة، إن القسم عمل ضمن القيود الخاصة المتعلقة بجائحة كورونا، وكذلك الإرشادات الدولية للوقاية من العدوى، بهدف السيطرة على تفشي الفيروس والمحافظة على استمرارية تقديم الرعاية لمرضى السرطان الذين يعتبرون أكثر عرضة لمضاعفات المرض بسبب قابليتهم للإصابة بالعدوى نتيجة لعلاجات تثبيط الجهاز المناعي أو تلقيهم للعلاج الكيميائي أو خلال فترة التعافي من الجراحة.

واضافت ان تجارب الفريق الذي يقدم الرعاية الصحية خلال فترة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) ونتائج الدراسة أحدثت ثورة في طريقة تقديم الرعاية السريرية للمرضى الذين يعانون من الوذمة اللمفية خلال فترة الجائحة.

واوضحت ان التجربة اثبتت ان نظام الدمج بين الاستشارات الافتراضية والاستشارات التي تتطلب الحضور وجها لوجه توفر فرصة لتحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية اللازمة لمرضى الليمفوديما والحد من وقت الانتظار، وبالتالي قد يصبح هذا النموذج العلاجي مستداما للرعاية اللازمة بعد القضاء على هذه الجائحة.