

برغم أن معظم جوائز ختام الموسم جاءت منطقية واتفق معها الجميع، إلا أن عدم حصول وسام رزق مدرب السد على جائزة أفضل مدرب كما كان متوقعا وبنسبة95 % أثار العديد من التساؤلات والاستفسارات، خاصة وان وسام رزق حقق الفوز بأكبر بطولتين وهما دوري نجوم اكسبو وكأس الأمير المفدى، وذهبت جائزة أفضل مدرب الى البرتغالي بيدرو مارتنيز مدرب الغرافة الفائز بالمركز الثالث في بطولة الدوري، وهو لا شك مدرب كفء ونجح في إضافة بصمته على أداء الفهود، لكن تبقى النتائج والإنجازات أيضا لها دورها المفصلي في هذه الجوائز.
ربما لعب توقيت التصويت على المرشحين دورا في هذا الاختيار حيث تم توزيع الاستمارات قبل 10 أيام وقبل الوصول الى المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى التي جمعت السد وقطر، وهو ما يتطلب آلية جديدة للتصويت لإعطاء كل ذي حق حقه، مثل تعديل التصويت ليكون الكترونيا و(اون لاين) بعد نهاية أغلى الكؤوس.
ووسام رزق هو أفضل مدرب غير متوج هذا الموسم بعد ان بذل مجهودا كبيرا مع الزعيم واستطاع تخطي الصعاب التي تعرض لها بداية الموسم من رحيل المدرب السابق، ثم الاستغناء عن مدربه الجديد البرتغالي بيدرو ميجيل.
الى جانب كل هذه الصعاب كان الزعيم يعاني من اخفاق الموسم الماضي الذي خرج فيه بلا أي ألقاب على غير العادة، ولا شك ان عودة الزعيم الى القمة والى منصة التتويج في اهم بطولتين نجاح آخر يحسب للمدرب الوطني.
وسام رزق أعاد الزعيم الى وضعه الطبيعي وأعاد إليه شخصية البطل خاصة في المباريات الأخيرة لدوري ابطال آسيا الذي ودعه الزعيم مبكرا في دور المجموعات بفضل الهزائم التي تلقاها المدرب السابق والتي اثرت على مسيرة الفريق.
ورغم الإخفاق الآسيوي إلا أن وسام نجح في التعويض من خلال الفوز بالدوري والوصول الى القمة من جديد واستعادة الدرع الذي غاب الموسم الماضي .
واكمل وسام رزق مشواره مع الزعيم وحقق اللقب الغالي كأس الأمير المفدى وهى وحدها كافية لتتويجه افضل مدرب لموسم 2024، وبعد ان قدم الزعيم في المباراة النهائية مباراة كبيرة اظهر فيها شخصيته كبطل واستطاع حسم اللقب وبعشرة لاعبين فقط بعد طرد اكرم عفيف.
وكأي مدرب آخر له أخطاء وايجابيات، كانت لوسام أخطاء وهي لا ينكرها أحد وهى التي كانت سببا في ضياع كأس قطر من بين يديه بعد ان كان متقدما على الوكرة بهدفين حتى الشوط الثاني، ولا يوجد مدرب بدون أخطاء المهم أن يتعلم منها وان يستفيد وهو ما فعله وسام في أغلى الكؤوس.