

شمل حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر الاحتفاء بدفعتي عام 2020 و2021 معاً من طلاب جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، والجامعات الدولية الشريكة للمؤسسة، إلى جانب مشاركة أولياء أمورهم، في حدث تفاعلي وحيوي مباشر عقد افتراضياً عبر الإنترنت التزاماً بالإرشادات الصحية المتعلّقة بجائحة «كوفيد - 19».

خلال الحفل، استرجع الطلاب محطات من رحلتهم الدراسية داخل بيئة مؤسسة قطر التعليمية الفريدة، متطلعين للمضي قدماً في المراحل التالية من مسيرتهم في الحياة.
خاطبت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر الخريجين قائلة: «بكم وبأمثالكم تُستدام إشراقات الحاضر وتُشاد ركائز المستقبل، في كل ظرف عصيب دروس نتعلم وتتعلمون من خلاصاتها، ونستلهم وتستلهمون قيماً جديدة تمكّننا معاً من قراءات جديدة لواقع المتغيرات المحتملة في العالم».
وعبّرت سموها أيضاً عن إيمانها بأن الجائحة ستخلق «توجّهاً جديداً كبيراً بين الشباب نحو العمل في قطاع الصحة»، حيث قالت سموها: «أبانت ظرفية الجائحة للجميع أهمية المهن الطبية وحجم تأثيرها في مسارات الحياة جميعها، وهي أهمية تنبع من مركزية الصحة في علاقتها بكل ما سواها».

وقد جمع حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر الافتراضي خريجين من كافة المجالات كالطب والهندسة وعلوم الحاسوب، والفنون والتصميم، والاتصالات، والدراسات الإسلامية، والشؤون الدولية، والعلوم الإنسانية والحيوية، وقطاع الأعمال، حيث شاركوا معاً في الاحتفاء بإنجازاتهم التي حققوها داخل المنظومة التعليمية الفريدة لمؤسسة قطر، والتي زوّدتهم بالمهارات اللازمة ليصبحوا قادة ومبتكرين وصنّاعاً للتغيير الإيجابي.
تحدث الخريجون خلال الحفل عن الخبرات التي اكتسبوها والأهداف التي رسموها لمستقبلهم، قالت خريجة جامعة نورثويسترن في قطر دانة محمد التكريتي: «آمل أن يكون لي دور، لا سيما كمواطنة فلسطينية، في سرد القصص الإنسانية عبر منصات واسعة النطاق، وإيصال أصوات المظلومين».
من جهتها، قالت ملاك الموح، خريجة دفعة عام 2021 من جامعة جورجتاون في قطر: «آمل أن أحدث تغييراً من خلال ما تعلمته من تجربتي في مؤسسة قطر، وأن أسهم في سد الثغرات وبناء الجسور خارج حدود نظام التعليم العالمي، حتى نتمكن من تأسيس منظومة تعليمية لا تتسم بالفاعلية فحسب، بل كذلك بشموليتها وإتاحتها للجميع».
وتوجّه ماجد السعد، خريج جامعة تكساس أيه أند إم في قطر، لزملائه الخريجين بكلمة قال فيها: «لقد عملتم بجد، ودفعنا بأنفسنا للمضي قدماً، وأنتم جميعاً قدوة بالنسبة لي»، أما الطبيبة الجديدة، موزة المهندي، خريجة وايل كورنيل للطب – قطر، فقالت: «أنا فخورة جداً بخريجي دفعتي عام 2020 و2021، لقد تخرجتم ونجحتم في الاختبار الحقيقي الذي واجه جميع الأطباء، وهو الجائحة العالمية، شجاعتكم هي مصدر إلهام كبير بالنسبة لي».
فرحة أولياء الأمور
وعبّر كذلك أولياء أمور الخريجين عن سعادتهم وفخرهم بإنجازات أبنائهم وبناتهم، ومن ضمنهم إسماعيل إبراهيم شهبيك، والد دانة، خريجة وايل كورنيل للطب - قطر، الذي قال: «تخرج دانة بشهادة في الطب هو بمثابة حلم تحقق لي ولها».
وخاطب عبد الواحد محمد، والد غرور التي تخرجت من جامعة حمد بن خليفة، خريجي دفعتي 2020 و2021 قائلاً: «هذه ليست إلا بداية الطريق، وبدورنا كأولياء أمور سنواصل تقديم الدعم لكم في هذا الطريق، ونتمنى أن تبذلوا كل ما بوسعكم للتصدي للتحديات التي قد تواجهكم، ونأمل أن نراكم تشغلون أعلى المناصب، فقطر تستحق الأفضل منا دائماً».
وخلال الحفل، عبّر خريجو مؤسسة قطر الفلسطينيون عن مشاعرهم إزاء أوجه الظلم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحثّوا الناس على إطلاق العنان لأصواتهم والحديث عن الاضطهاد الذي ما زال يواجه الشعب الفلسطيني.
إنجاز كبير
وفي الكلمة الرئيسية التي ألقتها في حفل تكريم دفعتي 2020 و2021 من خريجي مؤسسة قطر، قالت الكاتبة العالمية والمحاضرة، واختصاصية الدراسات الإسلامية، ياسمين مجاهد: «ما حققتموه ليس إنجازاً صغيراً، لقد دفعتم بأنفسكم إلى الأمام في حين كان العالم بأسره يواجه الإغلاق».
وأضافت: «هناك شيء يمكن قوله، وهو أن الصمود يتحقق فقط في ظل التحديات، وأنتم كخريجي دفعتي عام 2020 و2021، فإن لديكم مكانة فريدة جداً، فأنتم لم تتمكنوا من التغلب على جائحة عالمية فحسب، بل أكملتم دراستكم وحصلتم على درجة علمية في خضم الوباء، لقد نجوتم من هذا الحدث الذي عصف بالعالم بأسره، بل وأحرزتم النجاح والازدهار».
وتابعت: «ما مررتم به على مدار 15 شهراً، عزّز قوتكم وصلابتكم، وأعدّكم كذلك لتجسّدوا التغيير الذي نتطلع إلى رؤيته في العالم».