مطالبات لترامب بفرض قيود عليها

فاينانشيال تايمز: واردات الصلب الرخيصة تهدد الأمن القومي الأمريكي

لوسيل

ترجمة - يوسف محمد

تدفع صناعة الصلب الأمريكية إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تبني رؤى تهدد الأمن القومي، في الوقت الذي تسعى فيه تلك الصناعة إلى فرض قيود على الواردات القادمة من الصين وكوريا الجنوبية وبلدان أخرى، وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.

وأمر ترامب في شهر أبريل الماضي بفتح تحقيق خاص في تأثيرات واردات الصلب على الأمن القومي للولايات المتحدة بموجب القانون الصادر في العام 1962، الذي يتيح للرئيس الأمريكي بفرض تعريفات أكبر وقيود أوسع على واردات الصلب الأجنبية، في أكبر إجراء حمائي يتخذه الرئيس الأمريكي.

وفي جلسة استماع بواشنطن مؤخرا، قال المسؤولون التنفيذيون بصناعة الصلب إن الإغراق غير القانوني للصلب منخفض التكلفة قوض قدراتهم في توريد كل شيء من الدروع المصفحة والمعادن المتخصصة الأخرى المستخدمة بواسطة الجيش الأمريكي، مرورا بالصلب المستخدم في المحولات الكهربية، وانتهاء بحديد التسليح اللازم لصناعة البناء.

وطالب المسؤولون التنفيذيون بأن يتبنى التحقيق نظرة أوسع للأمن القومي، مضيفين أنه وبدون صناعة صلب قوية، ستفقد الولايات المتحدة الأمريكية وبسرعة قدرتها على تصنيع منتجات مهمة لقطاعات حيوية مثل أمن الطاقة والبنية التحتية.

وقال ديفيد رينتول، رئيس قسم إنتاج المواسير بشركة الصلب الأمريكية إن أجزاء من صناعة الصلب الأمريكية - من بينها تلك المستخدمة في تصنع المواسير المستخدمة في الحفر والتنقيب عن النفط والغاز - باتت تشكل مخاطر كبير، في الوقت الذي أجبرت فيه الواردات رخيصة التكلفة المنتجين الأمريكيين على غلق المصانع وتسريح العاملين.

وأضاف رينتول: الموردون الأجانب اعتادوا سرقة هذا السوق من الشركات الأمريكية .

من جهته، أفاد بيري زيكلمان، الرئيس التنفيذي لشركة زيكلمان إنداستريز التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها والمتخصصة في تصنيع مواسير الصلب: لا توجد آلية عسكرية لا تحتوي على ماسورة أو أنبوب بداخلها، بدءا من براميل البندقية ومرورا بقاذفات الصواريخ وطائرات الهليكوبتر إلى البوارج الحربية .

وتابع زيكلمان: أن نسأل إذا ما كانت المواسير والأنابيب المصنوعة من الصلب ضرورية لأمننا القومي ليس هو السؤال الصحيح. ولكن السؤال هو: كيف يكون بلدنا آمنا بدونها؟

ويعد الصلب واحدا من أكثر القطاعات التي تحظى بحماية في الاقتصاد الأمريكي، حيث تخضع الكثير من المنتجات الواردة من الخارج لترعيفات جزائية بهدف مكافحة الإغراق.

لكن المسؤولين عن الصناعة يؤكدون أن تلك التدابير لم تحل دون نجاح المنتجين الصينيين وغيرهم في إيجاد سبل للتحايل في تلك التعريفات وبيع منتجاتها في الولايات المتحدة.