أفادت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري (سانا) بتعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي فجر أمس الخميس، لقصف صاروخي مصدره إسرائيل.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري، لم تسمّه أو تحدد موقعه، أن القصف أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية.
واعتبر المصدر أن القصف الإسرائيلي يأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات ما وصفها بـ المجموعات الإرهابية التي تنهار تحت ضربات قوات الجيش السوري .
وتستهدف إسرائيل من وقت لآخر مواقع عسكرية تابعة للنظام، خاصة في محيط دمشق وفي القنيطرة جنوبي البلاد حيث تشهد تلك المناطق تواجد كبيرا لعناصر حزب الله اللبناني الذي يقاتل مع النظام في سوريا منذ عام 2013.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع انفجار ضخم في محيط مطار دمشق الدولي في وقت مبكر من صباح أمس من دون تحديد السبب.
لكنه نقل عن مصادر متقاطعة ترجيحها أن يكون الانفجار ناجمًا عن استهداف مستودعات للذخيرة قريبة من المطار يعتقد أنها تابعة لحزب الله اللبناني .
وأورد تلفزيون المنار أن الانفجار استهدف خزانات الوقود ومستودعا ، و يرجح أنه ناجم عن ضربة جوية إسرائيلية ، من دون أن يحدد طبيعة المستودع. وأوضح أن المعلومات الأولية تتحدث عن خسائر مادية فقط ولا خسائر بشرية .
ويقع مطار دمشق على بعد 25 كلم جنوب شرق العاصمة السورية.
ومنذ بدء النزاع بسوريا في 2011، نفذت إسرائيل ضربات عدة داخل البلد استهدفت حزب الله اللبناني، عدوها اللدود.
وإجمالا لا تعلق إسرائيل على هذه الغارات، لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا أكثر من مرة أنهم لن يسمحوا بنقل حزب الله أسلحة متطورة إلى سوريا من شأنها أن تشكل خطرا على إسرائيل.
وسُجل أسوأ حادث بين إسرائيل وسوريا منذ بدء النزاع السوري في مارس 2011، الشهر الماضي عندما استهدف الطيران الإسرائيلي أهدافا عدة في وسط سوريا.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية قصفت أهدافا عدة في سوريا في 17 مارس. وأكد الجيش السوري استهداف قاعدة عسكرية قرب تدمر، مشيرًا إلى أن دفاعاته الجوية تصدت للطائرات.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حينه أن الضربة استهدفت أسلحة متطورة كانت ستُنقل إلى حزب الله اللبناني، وقال: حين نرصد محاولات نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله ونتلقى معلومات من أجهزة استخبارات في هذا المعنى، نتحرك لمنعها .
وبعد يومين، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن يقوم الطيران الإسرائيلي بتدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال قام الجيش السوري مرة أخرى بإطلاق صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية.