مع تسارع وتيرة الاستحواذات

قطاع الرعاية الصحية بالخليج يستعد لمواجهة تداعيات عمليات الدمج

لوسيل

أبو ظبي - وكالات

قالت مجموعة بي إيه للاستشارات إنه في الوقت الذي يمكن فيه للاندماجات في قطاع الرعاية الصحية أن تحقق عوائد عالية، إلا أنه على مجموعات المستشفيات الكبيرة الاحتياط من خطر فقدان كبار موظفيها وعملائها.

وأضافت المجموعة، وفقا لبيان نشره مباشر أن الاستحواذ على مستشفيات وأعمال أصغر حجما في القطاع الطبي قد يزيد من حجم الضغوطات الإدارية في مجموعات الرعاية الصحية الكبيرة، وأكد أن مجموعة بي إيه قد قامت بتطوير نهج خاص صمم بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من عمليات الاستحواذ وضمان الحفاظ على أفضل الكفاءات.

وقال يوسف جو حويك، خبير الرعاية الصحية لدى مجموعة بي إيه للاستشارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لعملياتها: هدف مجموعات الرعاية الصحية الكبيرة من عمليات الاستحواذ على مجموعات صحية أصغر يتمثل في تحقيق كفاءة أكبر في العمل وخفض زمن تقديم الرعاية.

وأضاف الحويك، بحسب البيان أن الفرق بين ما هو متوقع من عمليات الاستحواذ وما يحدث على أرض الواقع كبير. فعلى سبيل المثال، في الوقت الذي صممت فيه الاستحواذات لتعزيز موقف الشركة في مساوماتها مع المؤمنين، إلا أن أسعار الرعاية الصحية ثابتة نوعا ما بالنسبة للمنظمين والمؤمنين، ومن قبل سوق يتمتع بوفرة في الخيارات.

وتابع قائلا: بعض أبرز التحديات الناجمة عن الاستحواذات تكمن في دمج بيئات مؤسسية مختلفة مع بعضها، ودمج البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتحقيق التوازن بين الممارسات المحلية وبين القوانين التي تطبقها مجموعات المستشفيات.

وترى مجموعة بي إيه للاستشارات، وفقا للبيان، أن المنافسة على العملاء زادت من وتيرة الاستحواذ في قطاع الرعاية الصحية حول العالم، وبشكل ملحوظ في منطقة مجلس التعاون لدول الخليجي العربية حيث تقوم مجموعات المستشفيات بضم أعمال ومشاريع طبية لها في كل من دبي، أبو ظبي، قطر، الكويت، والسعودية.

ومن جانبه، قال جايسون هاربرو، رئيس مجموعة بي إيه للاستشارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: العام الماضي كان عاما قياسيا من حيث عدد الاستحواذات والاندماجات في قطاع الرعاية الصحية حول العالم بشكل عام، وفي الخليج بشكل خاص، والتحاليل تتوقع استمرار عمليات الاستحواذ بنفس الوتيرة لهذا العام.