إعلاميون ومثقفون لـ «العرب»: اختيار الدوحة عاصمة للإعلام 2027 إضافة جديدة لمكانة قطر

alarab
محليات 27 نوفمبر 2025 , 01:22ص
محمد عابد

قرر مجلس وزراء الإعلام العرب، في ختام أعمال دورته العادية الـ 55، التي عقدت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اختيار الدوحة عاصمة للإعلام العربي لسنة 2027، والموافقة على تسمية كل من الرباط عاصمة للإعلام العربي لسنة 2026 ودمشق لسنة 2028. ودعا المجلس، في بيانه الختامي، المملكة المغربية إلى وضع الإجراءات الخاصة لوضع برنامج متكامل للاحتفال بالرباط كعاصمة للإعلام العربي 2026، على أن يتضمن هذا البرنامج تخصيص أنشطة وفعاليات خاصة بالقدس الشريف.
وقد شاركت دولة قطر في أعمال مجلس وزراء الإعلام العرب، حيث ترأس وفد دولة قطر في أعمال الدورة، السيد عبدالله غانم البنعلي المهندي مدير مكتب التعاون الدولي والاتفاقيات بالمؤسسة القطرية للإعلام.
في سياق متصل، أكد عدد من الإعلاميين والمثقفين أن اختيار الدوحة عاصمةً للإعلام العربي لعام 2027 لا يمثل مجرد تكريم رمزي، بل يعكس تحوّلًا نوعيًا في مكانة دولة قطر داخل المشهد الإعلامي العربي، بعدما أصبحت نموذجًا في التطور المهني والابتكار الإعلامي.
 وأجمعو لـ «العرب» على أن هذا الاختيار سوف يكون مؤثرا بما يخدم الإعلام الوطني وكذلك بما يخدم القضايا العربية.

صادق العماري: استحقاق يعكس التقدير العربي للإعلام القطري

رحب المركز القطري للصحافة بإعلان الدورة العادية الـ 55 لمجلس وزراء الإعلام العرب، اختيار الدوحة عاصمة للإعلام العربي لسنة 2027، تقديراً لدور قطر الريادي في تطوير المشهد الإعلامي العربي، والدولي. وأكد المركز أن القرار يعكس مكانة الإعلام القطري على الساحتين؛ الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن هذا الاختيار يأتي مواكباً لإسهامات قطر في تعزيز دور الإعلام وخدمة القضايا العربية، فضلًا عن تنامي الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية العالمية في مجال التطوّر المهني والتقني.  وأكّد السيد صادق محمد العماري، مدير المركز، في تصريح لـ «العرب»أن الاختيار يُعدّ استحقاقًا لدولة قطر، وتقديرًا من مجلس وزراء الإعلام العرب لما حققته الساحة الإعلامية القطرية من تطور كبير خلال السنوات الماضية.
وقال العماري إن الإعلام القطري شهد «قفزات هائلة» على مستوى المضمون والاحترافية والمنصات، مما انعكس في تقدّم قطر في مؤشر حرية الصحافة لتصبح الثانية على مستوى الشرق الأوسط والأولى خليجيًا، و79 عالميًا.

د. حسن رشيد: استثمارها في خدمة القضايا العربية

أكد الدكتور حسن رشيد، أن اختيار الدوحة عاصمةً للإعلام العربي لعام 2027 يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها قطر في المشهد الإعلامي، مشيرًا إلى أن دورها الإعلامي ليس عربيًا فحسب، بل عالمي، حيث ظهر بريقها في كافة الأطر الإعلامية الدولية.
 وأضاف أن قناة الجزيرة لعبت دورًا حيويًا ليس فقط في الإعلام العربي، بل أيضًا في الإعلام العالمي، وكان تأثيرها يتنامى يومًا بعد يوم، لتساهم في تشكيل رؤى واضحة وصحيحة حول القضايا الإقليمية والعربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالشأن المحلي، شدد الدكتور رشيد على أن الإعلام القطري يقدم اليوم العديد من المبادرات النوعية تحت قيادة سعادة الشيخ خالد بن عبد العزيز ال ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، الذي يساهم في تحقيق تطلعات الإعلاميين ويسعى من خلال المبادرات المهمة إلى تطوير المشهد الإعلامي الوطني. 
 ودعا رشيد إلى استثمار مناسبة اختيار الدوحة عاصمة للإعلام العربي في خدمة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع الاستمرار في تطوير المشهد الإعلامي القطري وإضافة مجالات ومبادرات تبرز دور الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، كما كان في السابق.

د. حنان الفياض: القرار يُبرز البُعد الدبلوماسي القطري

قالت الإعلامية الدكتورة حنان الفياض الأستاذ بجامعة قطر، إن الثقة التي عبّر عنها مجلس وزراء الإعلام العرب تنطلق من سجلّ قطري حافل بالابتكار والتطوير، حيث نجحت الدوحة خلال العقدين الماضيين في بناء حواضن إعلامية ذات أثر عالمي.  وأضافت أن القرار يُبرز البُعد الدبلوماسي لقطر، فالإعلام فيها ليس أداة نقل فقط، بل أداة بناء علاقات وتشكيل رؤى مشتركة تعزّز حضور الدولة في الفضاءين العربي والدولي. وهو ما يعيد وضع الدوحة في قلب الفعل الثقافي العربي، حاملةً مشروعًا يقوم على تعزيز المحتوى العربي، وفتح مسارات جديدة للحوار والإبداع.
وشددت على أن هذا الاختيار يتجاوز حدود التكريم إلى كونه تأكيدًا على ريادة قطر ودورها في صياغة المستقبل الإعلامي العربي، وتحفيزًا على مواصلة الاستثمار في الإنسان والمحتوى والابتكار، بما يخدم صورة العرب.

إيمان الكعبي: اعتراف بقدرتنا على القيادة الإعلامية

أكدت الإعلامية إيمان الكعبي مدير المركز الإعلامي القطري، أن اختيار الدوحة عاصمة للإعلام العربي لعام 2027 ليس مجرد لقب تشريفي، بل هو اعتراف عربي صريح بمكانة قطر الإعلامية وقدرتها على قيادة المشهد بخطاب مهني، متوازن، ومؤثر.
وقالت: من وجهة نظري هذا الاختيار يأتي تتويجًا لمسار طويل من الاستثمار في الإنسان، والبنية الإعلامية، وصناعة المحتوى، وتطوير مؤسسات قادرة على إنتاج سرديّات عربية متوازنة تُعبّر عن هوية المنطقة وطموحاتها.كما انه يعزّز الحضور الإعلامي القطري عربيًا من خلال تثبيت الدوحة كمنصة لصناعة المعلومة والتحليل والرأي في الفضاء العربي.
وأضافت الكعبي: أن أهمية هذا الاختيار تكمن في توحيد الجهود الثقافية والإعلامية وتجعل من 2027 عامًا محوريًا لإطلاق مبادرات مشتركة تعزّز العمل الإعلامي العربي وتدعم خطابًا أكثر انفتاحًا ومسؤولية، علاوة على أنه يُبرز الدور الريادي لقطر في دعم الإعلام المهني.

د. خالد الجابر: ترجمة لمسيرة طويلة من العمل المؤسسي

أوضح الإعلامي والكاتب الدكتور خالد الجابر، أن اختيار الدوحة عاصمةً للإعلام العربي لعام 2027 يعد إقرارا واضحا بمكانة دولة قطر المتنامية في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي، وشهادة على قدرتها على قيادة التحوّل الإعلامي في العالم العربي وفق رؤية مستقبلية راسخة. 
وقال: «هذا القرار لا يعكس إنجازات الحاضر فحسب، بل يترجم مسيرة طويلة من العمل المؤسسي والاستثمار الاستراتيجي في تطوير الإعلام كقطاع حيوي يقوم على المعرفة والتقنية والابتكار».
 وتابع: «لقد حرصت الدوحة على بناء منظومة إعلامية حديثة ترتكز على تعزيز حرية التعبير المسؤولة، وتشجيع الإبداع، وتمكين الكفاءات الوطنية، وإطلاق مبادرات رائدة في إنتاج المحتوى».
 وأضاف الجابر: «هذا التكريم العربي يعكس النظرة إلى الدوحة باعتبارها منصة رائدة لصناعة المستقبل الإعلامي».

حسن الساعي: ثمرة سنوات من العمل المهني والتطوير المستمر

أعرب الإعلامي حسن الساعي عن سعادته البالغة باختيار الدوحة عاصمةً للإعلام العربي لعام 2027، مؤكداً أن هذا القرار «يحمل دلالات عميقة تعكس المكانة التي باتت تحتلها دولة قطر في المشهد الإعلامي العربي». 
 وقال إن هذا الاختيار يأتي ثمرة «سنوات من العمل المهني والتطوير المستمر، وبناء مؤسسات إعلامية قادرة على إنتاج خطاب رصين ومؤثر».
وأوضح الساعي أن هذا الاختيار يمثل «اعترافاً عربياً بالدور الحيوي الذي تؤديه الدوحة في قيادة التحول الإعلامي الحديث»، مشيراً إلى أن قطر نجحت في ترسيخ نموذج إعلامي متكامل يقوم على المصداقية والابتكار واستشراف المستقبل.