العالم ينتظر بفارغ الصبر نهائي المونديال لمعرفة البطل 
 «قلوب كل المصريين مع قطر» يعوض غياب الفراعنة عن كأس العالم
 العنابي قدم أداء غير متوقع والحساب بعد المونديال
 فوز إيران على ويلز بعد الخسارة من إنجلترا درس لكل المنتخبات
 

أكّد الشيخ الدكتور طه إسماعيل، نجم الكرة المصرية، والنادي الأهلي في العصر الذهبي والمدير الفني الشهير للعديد من المنتخبات والأندية العربية والمحلل الفني للقنوات الفضائية، أن خسارة العنابي أول مباراتين أمام الإكوادور ثم السنغال، أمر وارد في كرة القدم ولا يجب أن نقف كثيرًا أمام هذا الوضع، فقطر كدولة تصدت بنجاح لتنظيم واحد من أفضل مونديالات العالم، يجب أن تستمر في مشوارها المثالي الذي أشادت به دول العالم، وقد نالت الاحترام والتقدير وتصدت لكل التحديات ولكل أعداء النجاح.
 وإذا كان منتخب قطر قد أخفق في أول مباراتين ولم يحقق المأمول منه فتلك حكاية أخرى
 لأن الأهم أن يستمر التوفيق في التنظيم في إقامة بقية مباريات المجموعات الأربعة بنجاح جماهيري وإعلامي واجتماعي واقتصادي، فالبطولة ستبدأ من جديد مع ختام المجموعات وبدء تصفيات المباريات الختامية حتى الوصول إلى المباراة النهائية التي ينتظرها العالم بفارغ الصبر
«ترك ذكرى طيبة»
 وعن العنابي  قال الدكتور طه إسماعيل إن أمامه مباراة كبيرة وقوية يجب أن يستعد لها من الآن لتقديم عرض مشرف يليق بالتنظيم الرائع الذي تقدمه قطر بكافة النواحي ربما تكون المباراة صعبة، ولكن يجب ترك ذكرى بأداء جميل، ما قد يجعل الجماهير تقلل من حزنها ويجب أن تكون المحاسبة وتقييم أول تجربة للعنابي في المونديال بعد الختام للاستفادة من التجارب والخبرات المتراكمة، وأولها تجربة الاستعانة بالنجوم الدوليين بإضافة أربعة أو خمسة لاعبين كبار من أصحاب المواهب الحقيقية، ولا يجب أن نذبح اللاعبين الموجودين حاليا فقد قدموا على قدر قدراتهم والإمكانيات المتوفرة مع الجهاز الفني الحالي.
 وأكد : من جديد أننا يكفينا فخرًا تنظيم البطولة ككل، ولم تترك قطر شيئًا للصدفة وقدمت احتفالية عالمية أشاد بها الجميع وفرضت تقاليدنا وثقافتنا العربية والإسلامية على كل المعارضين الذين يريدون أن يغيّروا طبيعة البشرية ويفرضوا الحرية للمثليين وهذه ليست حرية وهم الذين يعارضون لبس الحجاب مثلاً، هم يريدون الحرية في الفسق والفساد.
وأشار: إلى أن نتائج المباريات حتى الآن تؤكد أن منتخبات آسيا تفوقت على منتخبات إفريقيا وأوروبا فقد قدمت آسيا مباريات قوية وشراسة هجومية وكسبت ألمانيا وويلز والأرجنتين، وإن حدثت للأخضر كبوة غير مستحقة أمام بولندا.
الإيراني عملاق
وأشاد الشيخ طه بمنتخب إيران ووصفه بأنه فريق عملاق وإيران بها دائمًا مواهب من طراز فريد بفضل الحماس والروح القتالية، واستطاع المدرب كيروش أن يصنع إنجازا رائعا في 3 أيام فقط ويفوز على ويلز بعد الخسارة الكبيرة من إنجلترا بستة أهداف لهدفين، واستطاع أن يروض فريق ويلز وفاز عليه بهدفين بفضل اللعب حتى آخر دقيقة وليس بسبب طرد الحارس المتهور.  وعن كيروش أكد الشيخ طه أنه مدرب كفء وأنه لم يوفق مع منتخب مصر لسوء الإدارة وهناك من قال بعد الخسارة أمام إنجلترا بالستة، الحمد لله، انه لم يستمر في تدريب منتخب مصر ولكن ماذا سيقولون عليه الآن .
وأبدى : إعجابه الشديد بمنتخب انجلترا رابع بطولة العالم في روسيا وسيكون ضمن الثمانية الكبار ومنها إلى نصف النهائي وأصبح مرشحا للنهائي نفسه لأنه يمتلك العديد من المهاجمين الخطرين ونفس الكلام ينطبق على فريق البرازيل وحذر الشيخ طه من عودة الأرجنتين الذى خسر من السعودية ولكن فرصته مازالت قوية للوصول للنهائي.
جهود عظيمة
 وأكد الشيخ طه أن قطر بذلت جهودا عظيمة لم تحدث من قبل كي تكون أول دولة في الشرق تستضيف المونديال الاستثنائي من حيث المليارات التي تم استثمارها في إقامة المنشآت الرياضية المطلوبة من الفيفا من ملاعب فنية وبنية أساسية وشبكات مواصلات واتصالات والحق يقال فقد قامت قطر على مدى 12 عاماً بتوفير الميزانيات والخبراء لإقامة الملاعب العصرية الأحدث في العالم بفضل الخبراء رفيعي المستوى حيث لم يتركوا في تنفيذ المشروعات شيئا للصدفة وكل البروفات التي فعلوها مثل استضافة كأس العرب والبطولات الكروية الدولية والمحلية حققت نجاحات أشاد بها العالم.
وأشار الشيخ طه صاحب الثلاثة والثمانين عاماً إلى أنه يحب قطر كثيراً بفضل صداقته مع الكثير من نجومها ورجالاتها، وقد زار الدوحة مرة واحدةكمحاضر دولي لدى الاتحاد القطري لكرة القدم باعتباره الرئيس الإقليمي لمشروع الهدف بالفيفا سابقاً.