

افتتحت متاحف قطر أمس ثلاثة معارض كبرى في M7، مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات الأزياء والتصميم والتكنولوجيا. تُقدّم هذه المعارض فرصة فريدة لاستكشاف طيف واسع من التخصّصات الإبداعية التي تمتدّ من الأزياء والمجوهرات إلى الصناعات الفنية من قطر والعالم. وتشمل قائمة المعارض: «فاشن ترست العربية: أثرٌ في كل غرزة: احتفاء بمرور سبع سنوات على فاشن ترست العربية»، و»تاج ملاذ الحبارى من شوميه»، و»الفن في تراث الشعر الأمازيغي».
كشفت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، رسميًا عن المعارض الثلاثة، بحضور كوكبة من الشخصيات البارزة والفنانين والرموز الثقافية من قطر ومختلف أنحاء العالم.واحتفاءً بالذكرى السابعة لتأسيسها، تقدّم مبادرة فاشن ترست العربية بالتعاون مع M7 معرض «فاشن ترست العربية: أثرٌ في كل غرزة: احتفاء بمرور سبع سنوات على فاشن ترست العربية»، الذي يُبرز الدور الريادي للمبادرة في فتح أبواب الفرص للمصممين الناشئين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يرصد المعرض أثر فاشن ترست العربية التحويلي في تشكيل مسيرة المصممين في المنطقة، وذلك بالتعاون مع M7. ويضمّ «أثرٌ في كل غرزة» أعمال أكثر من 80 مصممًا ومصممة ممن حظوا بدعم المبادرةومع عودة مبادرة فاشن ترست العربية إلى الدوحة بعد فترة تواجدها في المغرب ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - المغرب 2024، يُجسّد معرض «أثرٌ في كل غرزة» رسالة مبادرة الأعوام الثقافية في إبراز ثراء المنطقة العربية.ويُعرض في الوقت ذاته معرض «تاج ملاذ الحبارى من شوميه» الذي يقدّمه M7 بالتعاون مع دار شوميه، ليكشف عن التصميم الفائز للفنانة ومصممة المجوهرات القطرية عائشة العطية. والتاج هو نتاج تكليف من مجوهرات الفردان ومتاحف قطر، ومن صنع دار المجوهرات الباريسية الفاخرة الكائنة في 12 بلاس فاندوم. ويرصد المعرض رحلة التاج من حلم الفكرة إلى الإبداع على أرض الواقع، ويمنح الزوار رؤى من كواليس عملية التعاون الذي جمع بين المصممة العطية ودار شوميه. يشيد تصميم العطية بالمشهد الطبيعي الصحراوي لدولة قطر الحياة البرية الفريدة التي تزخر بها. فالتاج يصوِّر طير «الحبارى» وهو يبحث عن ملاذ بين أزهار وثمار شجيرة العوسج الشبيهة باللؤلؤ، ما يوفّر مأوى حاميًا لطير «الحبارى» من قبضة صقر محلِّق. ويأتي المعرض الثالث بعنوان «الفن في تراث الشعر الأمازيغي»، المعرض الذي يحتفي بالبراعة الفنية والتراث والرموز الثقافية في التقاليد الأمازيغية للشعر، وتحديدًا في المغرب. ويجمع المعرض بين التصوير الفوتوغرافي في مجال الفنون الجميلة والعطور ووصلات الشعر والأعمال الفنية بالقماش، إضافة إلى المواد الأرشيفية الإثنوغرافية. يُنظم المعرض ضمن إرث العام الثقافي قطر - المغرب 2024، الذي شكّل أحد أجمل احتفاليات المبادرة، تاركًا إرثًا قويًا من الشراكات المستمرة في مجالات التراث والاقتصاد الإبداعي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والابتكار.بالتزامن مع المعارض، يقدّم M7 «مشروع تكليفات النسيج الخاصة»، الذي يضمّ أعمالًا تركيبية ضخمة من المنسوجات أبدعتها الفنانات والمصممات المقيمات في قطر: ياسمين منصور، وبثينة المفتاح، ومشاعل النعيمي. أُنجز المشروع احتفاءً بالذكرى السابعة لتأسيس مبادرة فاشن ترست العربية، حيث تستكشف كل فنانة من خلال عملها العلاقة بين تجريب الخامات والسرديات الثقافية والبعد المفاهيمي، مقدّمةً خلابة تكشف عن جماليات النسيج من منظور جديد..