"لنعمل ضد السكري" يدعم تأهيل الكوادر في مجال التوعية
محليات
27 أكتوبر 2014 , 11:56ص
الدوحة - العرب
يتعاون برنامج لنعمل ضد السكري مع كلية شمال الأطلنطي في قطر ومؤسسة حمد الطبيّة في تقديم برنامج تدريبيّ لمُثَقِفي السكري في قطر يُعرَف باسم "أساسيات التثقيف والتوعية بالسكري".
ويهدف البرنامج، الذي انطلقت أولى جلساته في 22 أكتوبر 2014، إلى تأهيل مقدّمي التثقيف والتوعية بمرض السكري وصقل مهاراتهم، مما سيمكنهم من التخصّص في هذا المجال. ويجري البرنامج حتى نهاية مارس 2015، بمعدل جلستين مسائيتين أسبوعيًا تصل مدة كل منهما إلى 3 ساعات.
وقد روعي في تصميم البرنامج موافقته لأحدث المعايير العالمية، حيث يعتمد على برامج التثقيف الخاصة بالاتحاد الدولي للسكري، وهو ما يدل على حرص والتزام برنامج لنعمل ضد السكري بتدريب أخصائي التوعية حتى يمتلكوا أفضل الإمكانيات والخبرات التي تمكّنهم من المساهمة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع حيال هذا المرض والحدّ من انتشاره.
هذا ويدرُس المشاركون في البرنامج طبيعة مرض السكري وكيفية إدارته، كالتعرّف على عوامل الخطر ومضاعفات المرض على المدى القصير والطويل، والمبادئ العامة الخاصة بالتوعية به كدور مقدم التوعية ونماذج تغيير السلوك، والحالات الخاصة للمصابين بالسكري مثل الأطفال والمراهقين والسيّدات الحوامل وكبار السن. وستصاحب الدراسة النظرية جزء من الممارسة العملية داخل المركز الوطني للسكري في مؤسسة حمد الطبية.
وتعليقًا على هذا البرنامج، قال هيرلوف تومسون، مدير برنامج لنعمل ضد السكري: "نطلق العديد من المبادرات الرامية إلى مكافحة السكري في قطر، كالبرامج التدريبية والعيادات المتنقلة والحملات التوعوية المُصمّمة جميعها لخدمة أخصّائي الرعاية الصحيّة وأفراد المجتمع. واستكمالًا لهذه الجهود، نقدّم دعمنا لبرنامج أساسيات التوعية بالسكري الذي سيسهم في منح المشاركين فيه قاعدةً معلوماتية صلبة تمكّنهم من وضع الخطط المناسبة لتوعية المرضى وتقييم أدائهم، فضلًا عن ذلك سيتمتعون بالمهارات والقدرات اللازمة التي ستساعدهم في ممارسة عملهم بمنتهى الكفاءة والأمان".
علاوةً على ذلك، سيكتسب المشاركون في البرنامج مهارات أخرى ستمكّنهم من التواصل الفعّال مع مرضى السكري على اختلاف أعمارهم وأصولهم العرقيّة وخلفياتهم الثقافية وظروفهم الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، قالت منال عثمان، خبيرة التثقيف الصحي بـمؤسسة حمد الطبية: "زيادة التثقيف بالسكري والارتقاء بالوعي المجتمعيّ حياله من أهم عناصر النجاح في جهودنا الجماعية للتصدّي لهذا المرض. ومن ثمّ يمثّل إطلاق هذا البرنامج خطوةً جيّدة تدفعنا قدمًا في مسيرتنا الرامية إلى صقل مهارات الخرّيجين وتزويدهم بالمعارف اللازمة للتخصّص في مجال التوعية بالسكري. وكعادتنا، نسعد دائمًا بالتعاون المشترك مع برنامج لنعمل ضد السكري وكلية شمال الأطلنطي في قطر من خلال تقديم هذا البرنامج الذي يقرّبنا من تحقيق هدفنا الأسمى المتمثّل في توفير الصحة لجميع مواطني دولة قطر بما يعود بالنفع على الدولة بأسرها".
من جانبها، قالت ارين أوبرين، عميد العلوم الصحية بكلية شمال الأطلنطي في قطر: "نبذل في كلية شمال الأطلنطي في قطر جهودًا مجتمعية حثيثة للمساهمة في الارتقاء بالصحة العامة في الدولة. وبهذه المناسبة أود أن أثمّن جهود برنامج لنعمل ضد السكري، وأعرب عن سعادتنا بالتعاون معه في هذا البرنامج الذي سيوفّر للدولة كوادر معتمدة في تقديم المشورة الطبية الخاصة بالسكري. فهذا المرض أحد أبرز التحديّات الصحيّة التي تواجه دولة قطر، وسبيلنا في التغلّب عليه يأتي عبر تضافر الجهود وتوافر الخبرات المتخصّصة والمدرّبة جيدًا".
يشار إلى أن برنامج لنعمل ضد السكري أحد البرامج الرائدة التي تقود جهود مكافحة المرض في دولة قطر، وقد أطلق العديد من البرامج والحملات الرامية لتحقيق هذا الهدف كان أخرها حملة رمضان التوعوية وحملة التوعية بالسكري في أماكن العمل التي زار خلالها أماكن مختلفة، كان من بينها وزارة الخارجية القطرية.