

دشن الهلال الأحمر القطري مشروعاً نوعياً لتدريب القابلات المجتمعيات في المناطق النائية والمحرومة بأفغانستان، بالشراكة مع الجمعية الخيرية الأفغانية ومؤسسة تعزيز صحة وتنمية المجتمع، وبالتعاون مع وزارة الصحة الأفغانية ومكاتبها في الولايات المستهدفة، بتكلفة إجمالية قدرها 490,055 دولاراً «أي ما يعادل حوالي 1.8 مليون ريال».
يستهدف المشروع الجديد تدريب وتأهيل 24 قابلة مجتمعية بالمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها في 8 ولايات أفغانية هي: بدخشان، باميان، غزني، زابل، قندوز، وردك، فارياب، نورستان. ويستمر التدريب لمدة 24 شهراً، تتلقى خلالها المتدربات المعارف والمهارات اللازمة من خلال برنامج تدريبي يشمل جوانب نظرية وتطبيقية في المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة، وبما يتماشى مع برامج التدريب بوزارة الصحة الأفغانية.
وبعد انتهاء التدريب، تُمنح المتدربات شهادات التخرج المعتمدة من المجلس الأعلى للقبالة والتمريض بأفغانستان.
ويُتوقع أن تقدم كل قابلة الخدمات الصحية الأولية وخاصةً في مجال الصحة الإنجابية لحوالي 4,800 حالة سنوياً في الزمام السكاني، بمتوسط إجمالي 84,480 حالة سنوياً في جميع المناطق التي تنحدر منها الخريجات.
مراسم التدشين
جرت وقائع تدشين المشروع في مركز مورا بمنطقة أفشار في العاصمة الأفغانية كابول، وهو المركز الذي يتم فيه التدريب ويستضيف المتدربات للإقامة الداخلية به. ويتكون المركز من مدرسة أساسية وثانوية، إضافة إلى جامعة للفتيات تضم عدة كليات منها كلية الطب والعلوم الصحية، مما يجعل المكان أكثر ملاءمة للفتيات القادمات من المناطق الريفية.
حضر مراسم التدشين ممثلون لوزارة الصحة الأفغانية، والهلال الأحمر الأفغاني، ووزارة الاقتصاد، والمجلس الأعلى للقبالة والتمريض، وأعضاء مجالس الشورى، ومكاتب الصحة بالولايات المستهدفة، إضافة إلى المعلمات والمشرفات والمدربات والمتدربات .
وعلى هامش التدشين، قال السيد ذبیح الله أتل عضو البرلمان الأفغاني عن ولاية بدخشان: نحن نعول على الأخوات المشاركات في هذه الدورة حتى يكون لهن دور كبير مستقبلاً في التخفيف من معاناة وآلام الكثير من الأمهات وتقليل معدل الوفيات».
ونقل السيد نوروز علي زادة مساعد الأمين العام للهلال الأحمر الأفغاني تحيات رئيسة الهلال الأحمر الأفغاني للجميع، وأشاد بحسن التنظيم والترتيب والاختيار المتنوع للمستهدفات من هذه الدورة الهامة، التي تلبي احتياجاً أساسياً على المستوى الخدمي والإنساني لسكان المناطق النائية.