

سؤال اليوم: ما حكم تربية الكلاب لهواية الصيد والتسابق؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: أما لهواية الصيد فهو جائز، لأننا النبي صلى الله عليه وسلم رخص في ذلك، وقد بين الله عز وجل ذلك في كتابه، بقوله سبحانه: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).
وأضاف: وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم رخص في كلب الصيد، كما جاء في الأحاديث الصحيحة في الصحيحين، أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في كلب الصيد وفي كلب الزرع، فهذا جائز، أما في غير ذلك ككلب السباق أو اللهو ونحو ذلك، فإنه لا يجوز أن يتخذ كلباً.
وأشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أمْسَكَ كَلْبًا فَإنَّهُ ينْقُصُ مِنْ عملِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ، إلا كَلْب حَرْثٍ أوْ مَاشِيَةٍ) (متفقٌ عليه). فاتخاذ الكلب لا لأجل صيد أو لأجل ماشية أو لأجل حراسة ينقص الحسنات، خاصةً إذا أدخلها البيت، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةُ تَمَاثِيلَ.
وقال د. فضل مراد: وقد انتشرت هذه العادة السيئة، تشبهاً بالكافرين، فحصل لمن يقع في هذا الخطأ ثلاثة أمور خطيرة، أولها هو نقص الحسنات يومياً، والثاني لا تدخل الملائكة بيته، ومن لم تدخل الملائكة بيته دخلته الشياطين، والثالث أنه يتشبه بالكافرين وعاداتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من تشبه بقوم فهو منهم).