ختام التصفيات النهائية لمسابقة البحث العلمي للطلبة
محليات
27 مارس 2016 , 12:20م
الدوحة - قنا
شارك 350 طالبا وطالبة من 190 مدرسة مستقلة وخاصة في قطر في التصفيات النهائية لمسابقة البحث العلمي لطلبة المدارس في المرحلتين الإعدادية والثانوية ، التي نظمها قسم مهارات البحث العلمي بوزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ، استعدادا للمعرض الوطني لأبحاث الطلبة المزمع إقامته في الفترة من 24 - 25 إبريل المقبل .
وأقيمت التصفيات لمدارس البنين ، بمدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية ، ولمدارس البنات ، بمدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال للبنات ، علما بأنه تم الاستعانة في التصفيات بنحو 50 محكما من ذوي الخبرة في جامعة قطر ومؤسسة قطر والمؤسسات ذات العلاقة بالبحث العلمي .
وعلى هامش التصفيات ، أقيمت بعض الفعاليات المصاحبة لمنسقي ومشرفي البحث العلمي المرافقين للطلبة منها عرض البحث الفائز بالجائزة الكبرى في معرض قطر للعلوم والهندسة لطالبات مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال للبنات ، بجانب عرض آخر حول أخلاقيات البحث العلمي وتطبيقها على مشاريع الطلبة وأهم النتائج والتوصيات ، وكذلك محاضرة عن كيفية تسجيل براءة الاختراع .
ونوهت الدكتورة أسماء المهندي ، رئيس فريق مهارات البحث العلمي بوزارة التعليم والتعليم العالي والمشرفة على معرض الأبحاث لدى حديثها في ختام التوصيات ، بارتفاع مستوى الأبحاث المشاركة عاما بعد عام ، واستيعاب المعلمين والطلبة الباحثين لأصول وقواعد البحث العلمي، مما يعتبر نجاحا كبيرا لنشر ثقافة البحث العلمي .
من ناحيته أشار الدكتور عبد الله الكمالي من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي إلى أهمية تفعيل برنامج كشف الانتحال في الأبحاث ونسبة التشابه، بما يضمن أصالة البحث ، وقال إنه من خلال هذه الإضافة سيتم التأكيد هذا العام والأعوام القادمة ومن خلال عدد من الفعاليات على أهمية أخلاقيات البحث العلمي وكيفية قيام الطالب بالاقتباس وتوثيقه بشكل صحيح وكيف له أن يقوم بالتلخيص وينسب إلى المؤلف ، وأن يتحلى بالأمانة العلمية ويحترم الملكية الفكرية.
أما السيدة ظبية البوعينين ، مديرة مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة للبنات ، فأكدت أن الحاجة إلى الدراسات والبحوث والتعلم ، أصبحت ضرورة أكثر من أي وقت مضى، بسبب التدفق المعرفي وسباق الوصول إلى المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم بما يكفل رفاهية الإنسان، ويضمن له التفوق.
وأوضحت أن الاهتمام الكبير الذي توليه الدول المتقدمة للبحث العلمي ، مرده إدراكها أن عظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية والفكرية و السلوكية، وهي مجالات قالت إن للبحث العلمي الدور الأبرز في تمتين دعامتها وتحقيق تطورها ورفاهيتها، والمحافظة بالتالي على مكانتها الدولية .
وأضافت السيدة البوعينين قائلة إن إقامة المعرض الوطني لأبحاث الطلبة سيسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 من حيث تمكين البحث العلمي والتطوير والتوجه المتميز في الدولة من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة، لافتة إلى أن رسالة المدارس المستقلة ترتكز على دعم تحقيق التقدم في مجالي المعرفة والتعليم من خلال البحث العلمي للطلبة والمعلمين .
من جهته ، تحدث السيد محمد جابر ، أخصائي البحث العلمي وعضو فريق مهارات البحث العلمي عن ارتفاع مستوى الأبحاث المقدمة مقارنة بالعام الماضي، والتزام الطلاب بمنهجية البحث، مبينا أن جميع الأبحاث المقدمة قد خضعت لبرنامج كشف الانتحال ، وأنه تم استبعاد جميع الأبحاث التي لا تلتزم بأصول البحث العلمي .
أما الدكتور أحمد زكي ، مستشار اجتماعي في اللجنة الدائمة لشؤون المسكرات والمخدرات بوزارة الداخلية ، فقال إن من بين أبحاث هذا العام مواضيع جديدة ملتصقة بالبيئة القطرية، منها موضوع حماية الأطفال من السقوط والحوادث أثناء استخدامهم للسلم الكهربائي، بالإضافة إلى مشروع "الأوتوبوك " الذي يستخدم في حل مشاكل التواصل مع الأشخاص المصابين بالتوحد ، وكذلك مشروع تنمية منتجع الغارية.
م . م/م.ب