كشفت تقارير متطابقة عن مقتل باحثة يمنية في الشؤون السياسية، داخل شقتها بالعاصمة المصرية القاهرة في ظروف غامضة.
ودعت الجالية اليمنية في مصر أعضاءها إلى المشاركة في وقفة أمام السفارة اليمنية بالقاهرة، استنكارا "للعمل الإجرامي" بحق الباحثة منى مفتاح التي عثرت السلطات الأمنية المصرية على جثتها مقتولة في شقتها بحي المنيل، صباح الجمعة.
وأكد المستشار إبراهيم الجهمي، ملحق المغتربين بالسفارة اليمنية، أنه يتابع مع فريق التحقيقات أولا بأول، موضحا أن السفارة نصحت المواطنين باحترام قوانين البلد وعدم مخالفتها فيما يتعلق بالتظاهر، وفقا لصحيفة "الوطن".
وأوضحت مصادر بالجالية اليمنية في مصر أنها لا تزال بانتظار الموافقة الأمنية لتنظيم الوقفة التي دعت إليها اليوم أمام مقر السفارة بميدان المساحة بالدقي في محافظة الجيزة.
وقال بيان صادر عن الملحقية الثقافية اليمنية بالقاهرة إنها تابعت على مدى يومين على تداعيات الحادث "المفجع" لإحدى الطالبات اليمنيات، والتي تعرضت لاعتداء أسفر عن مقتلها بشقتها في منطقة المنيل في القاهرة.
وتابعت الملحقية في بيانها: "وبجانب ما أشار إليه بيان السفارة، من اهتمام خاص ومتابعة شخصية السفير والمعنيين في السفارة، فإننا في الملحقية وبدورنا وفور العلم بالحادث تواجدنا في الموقع، وحضر كل من الدكتور وهيب خدابخش، الملحق الثقافي، والأخ إبراهيم الجهمي ملحق شؤون المغتربين تحقيقات النيابة العامة، مع صديقاتها وزميلات الفقيدة، ومنهم زميلتها بالسكن، وذلك في إطار مساهمتنا في متابعة التحقيقات وسير عملية جمع الأدلة، حيث وما زالت التحقيقات جارية باهتمام خاص من قبل السلطات الأمنية المصرية ومتابعة حثيثة من قبل السفارة والملحقية".
يذكر أن الطالبة منى مفتاح هي معيدة في جامعة صنعاء، بقسم العلوم السياسية، وتحضر الماجستير على نفقتها الخاصة في العلوم السياسية.
وتعود بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء هشام العراقي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارًا من العميد عبد العزيز سليم، مفتش مباحث مصر القديمة، يفيد بتعرض طالبة يمنية تدرس في كلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة للقتل والحرق بشقتها.
وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء عبد العزيز خضر مدير المباحث الجنائية، أن الطالبة تدعى “منى مفتاح” 30 عامًا من عدن جنوب اليمن.
واستمع رجال المباحث لأقوال عدد من أصدقاء القتيلة وسكان العقار الذي تقيم به للتوصل لكل من يتردد على الضحية، مؤكدين أنها كانت على خلق ومجتهدة في دراستها، وأن هذا هو العام الثاني لها في الدراسة وهي من أسرة ميسورة جدا في اليمن، ووالدها ضابط متقاعد بالجيش وأن الشقة التي وقعت بها الجريمة، كانت لزميلتها وتعمل طبيبة بالقصر العيني، وأنها لم تكن موجودة وقت الحادث.
كما تبين وجود بعثرة في محتويات الشقة واشتعال النيران بها، وأن الجثة موثقة ومشنوقة بأحبال كهرباء، وتم القبض على عدد من المشتبه فيهم حول الواقعة.
م.ن/س.س