المراسل الفرنسي المطرود يحكي تفاصيل جديدة لآخر يوم له بمصر
حول العالم
26 مايو 2016 , 03:24م
وكالات
روى المراسل الفرنسي ريمي بيجاليو الذي تم طرده من مصر بدون إبداء أسباب شهادته حول عملية طرده من قبل سلطات المطار المصري التي اعتقلته ومنعت دخوله البلاد.
وفي فيديو مصور نشرته صحيفة "لا كروا" الفرنسية، التي يعمل لصالحها بيجاليو، أوضح: "عدت إلى مصر الاثنين 23 مايو، بعد عشرة أيام إجازة في فرنسا، وفي تمام الساعة الثانية إلا ربع، تقدمت إلى شباك الشرطة المصرية لمغادرة المنطقة الدولية، إذ أنه لدي تأشيرة صحافي لستة أشهر، وإظهار هذه التأشيرة يسمح لي في العادة بالعبور بدون أي مشاكل، كما أني حاصل على حق العمل في مصر من مركز الصحافة المصرية، فأنا مراسل من مصر منذ أغسطس 2014، لاسيما لصحيفة لاكروا، ولإذاعة RTL".
وتابع الصحافي:" خلال التفتيش، اتصل عامل المطار بالشرطي الذي قام بمرافقتي في المنطقة الدولية وقام بأخذ جواز سفري، وقمت على الفور بإبلاغ السفارة والصحافيين الآخرين عن وضعي عبر "واتس أب"، وبعد حوالي ساعتين، وبعد أن عادوا إلي حقيبتي، قام شرطي باقتيادي إلى قسم شرطة قريب من المطار".
وأضاف بيجاليو: "بعد تفتيش مرتين الصور التي وجدوها معي، قام شرطي بمصادرة هاتفي، وطلبت لأول مرة التحدث إلى السفارة، لكن أفراد الشرطة رفضوا، وخلال الساعات التالية طلبت ذلك مجددًا عدة مرات".
واستطرد: حتى هذه اللحظة لم أكن أعلم لماذا الشرطة تحتجزني، وفي هذا التوقيت التقيت أفراد شرطة يتحدثون الإنجليزي، وقالوا لي سبب الاعتقال لأول مرة: ممنوع من الدخول إلى الأراضي المصرية".
ويقول الصحافي، إنه بعدها تم اقتياده إلى داخل زنزانة كبيرة داخل القسم برفقة 12 شخصا، من بينهم "مصريون وكاميرونيون وروس وكولومبي".
وأضاف بيجاليو:" في المساء تمكنت من الوصول إلى هاتفي بحجة أنني ينبغي أن أحادث السفارة للحصول على الأموال، لقد كان هذا أول اتصال هاتفي لي مع العديد من مسئولي السفارة والقنصلية الفرنسية في نفس التوقيت، كما تمكنت من الاتصال بأسرتي".
وبين بيجاليو، أن أفراد السفارة أكدوا أنهم أجروا اتصالات عالية المستوى، لكنه أيقن أن هناك فرصة ضئيلة لإلغاء قرار منعه من دخول البلاد.
وفي صباح اليوم الثاني، وبعد أن مضيت ليلة في الزنزانة، قام القنصل ومسئول تعاوني مع الشرطة بزيارتي، وعبر الجميع عن آماله في إمكانية التراجع عن قرار الطرد.
وأضاف: "عدت مرت أخرى إلى الزنزانة، وعاد القنصل والمسئول الآخر في تمام الساعة الخامسة عصرا، وبدا لهم أنه من المستحيل تغيير قرار الطرد، وبعد مناقشات، أخذت قرارا بمغادرة البلاد سريعا".
واستطرد:" أعادوا لي هاتفي وحاسوبي الآلي، ثم قمت بعدها بالصعود إلى طائرة متجهة إلى إسطنبول في تمام الساعة الثامنة والنصف، ولم يتم مصادرة أي أشياء لي ولم يتم التعامل معي بسوء، ولم يتم إجراء أي استجواب، لكني لم أعلم لماذا تم اتخاذ قرار بمنعي من دخول البلاد".
م.ب/م.ب