

أطلق الهلال الأحمر القطري حملته الإغاثية السنوية «الشتاء الدافئ» لعام 2025-2026 تحت شعار آمنين، بهدف توفير مستلزمات التدفئة والغذاء لأكثر من 317,000 مستفيد في 11 بلداً هي: قطر، فلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية)، اليمن، سوريا، السودان، النيجر، الصومال، أفغانستان، بنغلاديش، لبنان، الأردن.
وقال سعادة السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري: «أثمن ما يمتلك الإنسان في الحياة هو الأمان. أن يكون آمناً على نفسه ورزقه. آمناً في أهله ووطنه. ولكن في خضم النزاعات والكوارث التي تجتاح العالم، هناك الملايين ممن حُرموا نعمة الأمان، وفقدوا الملاذ والمأوى، وصار الشبع بالنسبة لهم أمراً عزيزاً بعيد المنال. ومع حلول الشتاء، تشتد حاجتهم إلى دفء يقي الأجساد ويواسي الأرواح. ففي مناطق مختلفة من العالم، تهطل الأمطار وتتساقط الثلوج على أناس بلا سقف يحميهم، وبلا غطاء يخفف عنهم لسعة البرد، وبلا لقمة طعام تعيد لهم بعض القوة والطمأنينة.
وأضاف العمادي: «إن الشتاء هو اختبار حقيقي لقيم التكافل والتراحم، حين يتحول الدفء إلى أمل في النجاة، والغذاء إلى طاقة تدب في الأوصال. والهلال الأحمر القطري يواصل مسيرته بمد يد العون لكل من أنهكهم البرد ونسيتهم الراحة، من خلال إطلاق حملة الشتاء الدافئ آمنين 2025-2026، التي تسعى لتأمين المستلزمات الشتوية والغذائية كإغاثة إنسانية حيوية من قطر لآلاف المحتاجين، كي نضمن لهم شتاء أكثر أماناً وكرامة. فندعو أهل البر والإحسان داخل قطر وخارجها للسير معنا على درب الخير الممتد، فمساهمتكم اليوم تعني مأوى أكثر دفئاً، وطفلاً ينام آمناً، وأسرة تستعيد حياتها وسط قسوة البرد».
وبحسب خطة عمل الحملة، يستهدف الهلال الأحمر القطري تنفيذ سلسلة من مشاريع الإغاثة الشتوية التي تتضمن: كفالة شهرية لأسر الأيتام، قسائم كسوة طلاب المدارس، وحدات إيواء مؤقتة كاملة التجهيز، حقائب ملابس شتوية، وجبات غذائية يومية ساخنة، سلال غذائية، مياه شرب نظيفة للنازحين، حليب أطفال للرضع، أدوية للمرضى والمصابين، حقائب شتوية للفقراء، ترميم مساكن الفقراء، قسائم وقود تدفئة، خيم إيواء مجهزة بالكامل للنازحين، كسوة الشتاء للأيتام والفقراء، وحدات سكنية للاجئين.