

وسط هدوء وموسيقى عربية خالصة ومبانٍ بألوان مبهجة تسر الناظرين، تجوّل مشجعو بطولة كأس العالم لكرة القدم، والمواطنون والمقيمون في أرجاء ميناء الدوحة القديم بعمارته التراثية المستدامة، ما جعله مزاراً سياحياً يجذب الآلاف بشكل يومي خلال المونديال. وأشاد مشجعو المونديال في تصريحات لـ «العرب»، بجمال تصميم المباني وألوانها الزاهية وتنوع المتاجر والمطاعم والكافيهات وخدمات الصيد والسباحة المتوفرة لليخوت والباخرات السياحية، مؤكداً أن الميناء مناسب لخروجات العائلة أو مع الأصدقاء لما يتمتع به من هدوء بعيداً على صخب قلب الدوحة.
وتزين الواجهة البحرية لميناء الدوحة تجمعات لمجموعة من اليخوت والباخرات السياحية الفاخرة التي تستخدم كفنادق لمشجعي كأس العالم، مثل الفندق العائم «إم إس سي ورلد أوروبا» و«إم إس سي بويسيا»، حيث يتوفر للمشجعين حوالى 4 آلاف غرفة للإيجار تستوعب 9500 شخص.
ويتمتعُ موقعُ رسو الفنادق العامة بمكان استراتيجي من ناحية إطلالة الغرف على البحر أو على مدينة الدوحة والتطور العمراني من جهة أخرى، إضافةً إلى سهولة التنقل في المدينة والوصول إلى الاستادات، إذ يبعد الميناء عن استاد 974 مسافة 6.5 كم، وعن قلب الدوحة 10 كم، وهو ما يعني قربه من وسائل المواصلات العامة، وقربه من أهم المراكز الحضرية في المدينة، مثل: متحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي وحديقة البدع وممشى الكورنيش وسوق واقف والمحطة الرئيسيَّة للمترو، وغيرها.

أندريس نورم: يحمل طابعاً عربياً ويونانياً
يقول الأمريكي أندريس نورم الذي كان يتجول مع أسرته في ميناء الدوحة القديم، إن المكان يتميز بمعالمه ومبانيه المختلفة وألوانها المذهلة، واصفاً المكان بأنه يمزج بين الطابع العربي واليوناني ويخطف أنظار سكان الباخرات السياحية الموجودة في الميناء.
ويضيف نورم أن الميناء به ميزة أخرى وهي أنه قريب من البحر ومفتوح للتسوق والترفيه في المطاعم والمقاهي والمتاجر المتنوعة، مؤكداً أن الميناء يستحضر أجواء فنية وموسيقية بوجود عروض فنية تشكيلية وموسيقية.
ويشير إلى أنه سعيد بزيارته للمكان ولقطر بشكل عام من أجل تشجيع المنتخب الأمريكي والتعرف أكثر على الأماكن السياحية به.
محمد خليفي: الأسعار معقولة ومنظر اليخوت استثنائي
أكّد التونسي محمد خليفي، أن ميناء الدوحة القديم يعكس النجاح القطري في التصميم والإبداع والحيوية التي تشع في المكان، مؤكداً أن الميناء به بنية تحتية مميزة ورائعة ومنظر اليخوت على المارينا رائع واستثنائي ويجذب الزوار لالتقاط صور تذكارية بالمكان.
وقال خليفي إن تجربة الميناء استثنائية ومميزة لأن المكان مختلف عن الأماكن السياحية الأخرى في قطر ويمتاز بالهدوء، مؤكداً أن الميناء سياحي بامتياز، يضم مطاعم ومقاهي رائعة وأسعارها معقولة.
وأضاف أنه استمتع مع أصدقائه بالأجواء في ميناء الدوحة وزيارة سوق واقف وكتارا ومشيرب، مشيراً إلى أن زيارته للدوحة مستمرة حتى نهاية البطولة.
فهد الريداني: وجهة سياحية مليئة بالإبداع المعماري
أشاد السعودي فهد الريداني، بموقع ميناء الدوحة القديم الواقع على ضفاف الخليج العربي والقريب من مواقع سياحية ورياضية مثل متحف الفن الإسلامي، واستاد 974، معتبراً أن وجوده على البحر يعطيه طابعاً من الهدوء يجذب الباحثين عن الاسترخاء.
ويضيف الريداني، أن الأجواء رائعة ومميزة في الميناء بوجود مطاعم وكافيهات وممشى وأماكن لالتقاط الصور التذكارية، مؤكداً أن قطر نجحت في اختيار المكان كوجهة سياحية جديدة.
وعبّر عن انبهاره بالجمالية المعمارية للميناء بألوانها المفعمة بالحيوية والإبداع، مؤكداً أنه سيشجع أصدقاءه وأهله لزيارة الدوحة والميناء بالتحديد بعد كأس العالم.
وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها الدوحة، حيث جاء إليها قبل 5 سنوات، مؤكداً أن ما حدث خلال تلك السنوات كبير وكثير في البنية التحتية والمعالم السياحية.
آياد العويس: أسعار مميزة وتجربة تستحق التكرار
عبّر السعودي آياد العويس من العاصمة الرياض -الذي تواجد في ميناء الدوحة القديم- عن إعجابه الشديد بالمباني الملونة والتصميم البسيط للمطاعم والكافيهات بجلساتها الخارجية المطلة على البحر.
يصف العويس، الأجواء في ميناء الدوحة بأنها عائلية وهادئة، وليست مليئة بالصخب مثل فعاليات الكورنيش، معتبراً أنها المكان المناسب للباحثين عن الاسترخاء والجلوس في سلام مع النفس أو العائلة أو الأصدقاء.
ويقول:«تجربة مميزة تستحق التكرار في الزيارات القادمة، خاصة أن المطاعم والكافيهات تقدم خدمات مميزة وأسعارها جميلة جداً، على عكس ما كنت أتوقع لهذا المكان السياحي».
ويضيف :«زيارتي إلى الدوحة بأجوائها المونديالية كانت رائعة بداية من مباراة الأرجنتين والسعودية وزيارة الأماكن السياحية مثل سوق واقف ومشيرب، وانتهاء بمباراة البرازيل وصربيا».