دعا الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة السلطات الإسرائيلية إلى وقف هدم المنازل والممتلكات الفلسطينية مع تزايد قرارات الهدم والإخلاء بحق الفلسطينيين من أراضيهم.
وقالت بعثات دول الإتحاد الأوروبي في القدس ورام الله في بيان لها أن الإتحاد يدعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف هدم البيوت والممتلكات الفلسطينية، نظراً لكون هذه السلطات قوة احتلال عليها التزامات وفق القانون الدولي الإنساني .
ودعت بعثات الإتحاد الأوروبي في بيانها السلطات الإسرائيلية إلى وقف سياسة بناء وتوسيع المستوطنات وتخصيص أراضي للاستخدام الإسرائيلي الحصري، وحرمان الفلسطينيين حقهم في النمو والتطور .
وأوضحت بعثات الإتحاد الأوروبي أن هذه الدعوة تستند إلى موقف الإتحاد الأوروبي المعروف الرافض بشدة لسياسة هدم ومصادرة المنازل والممتلكات الفلسطينية والرافض لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والخطوات المتخذة بهذا الشأن .
واستهجنت البعثات في بيانها استمرار التهديدات بهدم منازل الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة .
وقالت في بيانها الأوامر العسكرية الأخيرة ضد الفلسطينيين في تجمعات عين الحلوة وأم الجمال في شمالي غور الأردن وتجمع جبل البابا تُهدد ممتلكات حوالي 400 فلسطيني، حيث يشمل هذا التهديد الهدم والمصادرة .
وقال سكان فلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية إن السلطات الإسرائيلية سلمتهم إخطارات بإخلاء منازلهم طواعية وإلا سيتم إخلائهم بالقوة.
أعلن تقرير أممي أن قوات الاحتلال أصابت 21 فلسطينيا بجروح بينهم 10 أطفال خلال مواجهات اندلعت في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين.
وأفاد التقرير الأسبوعي لحماية المدنيين الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا إلى أن أوسع المواجهات اندلعت خلال عمليات التفتيش والاعتقال التي نفذت في قرى تقوع (بيت لحم) ودير نظام (رام الله)، وفحمة (جنين) وعزون (قلقيلية)، وخلال اشتباكات متفرقة وقعت في مخيم الجلزون للاجئين (رام الله)، وخلال المظاهرة الأسبوعية في كفر قدوم (قلقيلية)، وبالقرب من أحد مداخل المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل (باب الزاوية).
ووفقا للتقرير الذي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية أمس، فقد تعرض 17 مبنى للهدم أو المصادرة في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم الترخيص، مما تسبب في تهجير 49 فلسطينيا، من بينهم 25 طفلا، وإلحاق الضرر بـ81 آخرين.
ولفت التقرير إلى أن جيش الاحتلال أصدر أوامر عسكرية ترسم حدود مناطق تقع فيها ثلاثة تجمعات رعوية فلسطينية، وتنص على إزالة جميع الممتلكات الواقعة فيها ونتيجة لذلك، بات ما مجموعه 520 مبنى، بما فيها 130 مبنى قدم كمساعدات في السابق، عرضة للهدم أو المصادرة، مما يعرض 419 شخصا، نصفهم تقريبا من الأطفال، لخطر الترحيل القسري المتزايد.
وسجل التقرير دخول مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين، وبحماية من القوات الإسرائيلية، إلى مواقع دينية في مناطق فلسطينية، مما تسبب في اندلاع اشتباكات لم تسجل فيها أي إصابات. وشملت هذه المواقع الحرم الشريف في القدس الشرقية وموقعين آخرين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في مدينة الخليل وفي قرية حلحول (الخليل).
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه المزارعين وصيادي الأسماك في 27 حادثة على الأقل، بينما كانت تفرض القيود على المناطق الواقعة على امتداد السياج الحدودي مع إسرائيل وضمن مناطق صيد الأسماك على ساحل غزة.