159 مليار ريال لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية
اقتصاد
25 نوفمبر 2014 , 09:54م
الدوحة - قنا
أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالاتحاد الدولي للنقل العام أنه في ظلّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أتيحت لقطر رؤية واضحة حول جلب أفضل النظم والتقنيات في العالم لصالح شعبنا ومجتمعنا.
وقال سعادته في افتتاح أعمال قمة ومعرض الاتحاد الدولي للنقل العام للفعاليات الكبرى في نسختها الثانية، ومؤتمر التاكسي اللذين تنظمهما شركة مواصلات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل العام بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ويستمر ثلاثة أيام :" إن دولة قطر تعمل حاليا على تطوير بنية تحتية متقّدمة للنقل في البلاد لن تساعدنا فقط للإعداد ولاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، وإنّما ستشكّل إرثاً لشعبنا وبلدنا وتمكننا من تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".
وأضاف "من أجل تحقيق الرؤية الوطنية لعام 2030، بدأنا ببناء شبكة مترو الدوحة من الطراز العالمي مع 4 خطوط متكاملة بمسار إجمالي يصل إلى 233 كم و96 محطة. وفي المرحلة الأولى، سيتم تشغيل الشبكة بطول 84 كم ، وستضمّ 38 محطة بحلول عام 2019، كما سيوفّر قطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل شبكة اتصال متكاملة يصل طول مسارها 32 كيلومترا ويضم 35 محطة، ويتصل هذا المشروع بمشروع مترو الدوحة.
وأوضح سعادته ان قطار المسافات الطويلة للركاب والبضائع سيكون متّصلاً بشبكة سكك حديد دول مجلس التعاون الخليجي، وقد خصّصت قطر 159 مليار ريال لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، ونحن نعمل أيضا على تطوير قطاع السكك الحديدية في قطر من خلال وضع الشركات القطرية المحلية في خدمة المنطقة بأسرها وليس فقط دولتنا.
وعلى صعيد البنية التحتية والطرق، أوضح سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي أن لدى قطر حاليا حوالي 2500 كيلو متر من الطرق السريعة ، وتقضي الخطة المرسومة بأن يصبح لدينا 8500 كيلومتر من الطرق السريعة بحلول عام 2020، بالإضافة إلى خطوط حافلات النقل العام.
واضاف ان الطرق المحلية تمتد حاليا على مساحة 9500 كم، وتقضي الخطة بزيادة هذه المساحة لتغطي 34 ألف كيلومتر بحلول عام 2020. ولدينا حالياً 160 جسراً تربط الطرق ، ومن المتوقع أن يصل عدد الجسور إلى 200 جسر بحلول عام 2020، بالإضافة إلى زيادة عدد الأنفاق من نفقٍ واحد حالياً إلى 32 نفقا في المستقبل. كما يجري بناء مسارات الخدمات الخاصة بالمشي وركوب الدراجات بموازاة الطرق الحديثة وجنباً إلى جنب مع برنامج تحسين الطرق المحلية.
وأكد سعادة وزير المواصلات انه يتم العمل على تحسين خدمة النقل بالحافلات العامة وبنيتها التحتية، كما نعمل حالياً على إعداد خطة عمل في هذا الإطار لمدة خمس سنوات، وقد خصّصت دولة قطر 5 مليارات ريال لهذه الأعمال خلال الخمس سنوات المقبلة، وسيتم تطوير الأسطول الحالي من 400 حافلة في شركة مواصلات للنقل العام إلى شبكة من 2000 حافلة آمنة وفعالة، بالإضافة إلى كل ما يلزم لتحقيق البنية التحتية الداعمة الضرورية مثل التكامل مع مترو الدوحة، ومواقع لركن الحافلات وللركوب، ومحطات مكيّفة للحافلات، ومحطات مجهّزة بمرافق الخدمات العامة.
وأضاف "سيشكّل مشروع الميناء الجديد بقيمة 27 مليار ريال بوابة لوجستية، لتوفير طرق المواصلات البحرية والسكك الحديدية في المنطقة ومواصلة تعزيز تنمية الصناعات المحلية. كما سيتم تطوير قدرات مطار حمد الدولي الذي افتُتِح مؤخرا ، وسيتم ربطه مع شبكة مترو الدوحة وقطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع، والحافلات العامة وسيارات الأجرة ليتحوّل فعلياً إلى مركزٍ متكاملٍ للنقل".
وبين سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات أن هذه القمّة تُعقد كل سنتين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل العام ، وهذه المرّة الثانية التي تستضيفها الدوحة بتنظيم شركة مواصلات... مشيرا إلى أنه بعد نجاح القمة الأولى، ازداد عدد المشاركين من مختلف أنحاء العالم إلى أكثر من الضعف هذا العام.
وشدد على أن الغرض من هذا المنبر هو تبادل أفضل الخبرات والتقنيات العالمية في مجال النقل العام والمواصلات بشكل عام، وذلك بهدف توفير وسائل نقل على مستوى عالمي في منطقة الشرق الأوسط.