

 
                            ارتفع سعر النفط من الخام الأمريكي الخفيف بأكثر من اثنين بالمائة للبرميل، بعد أن أشار رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول إلى أن البنك يستعد لخفض أسعار الفائدة. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.80 دولار أو 2.33 بالمائة إلى 79.02 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.82 دولار أو 2.49 بالمائة إلى 74.83 دولار للبرميل.
وذكرت مؤسسة العطية في تقريرها الأسبوعي أن الخامين سجلا أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير في وقت سابق من الأسبوع، بعد أن عدلت الحكومة الأمريكية بشكل كبير تقديراتها للوظائف التي أضافها أصحاب الأعمال في البلاد هذا العام حتى مارس مما أثار مخاوف من الانزلاق إلى ركود. وتحدث باول عن تيسير السياسة النقدية قائلا إنه لن يقبل بمزيد من الشح في سوق العمل وعبر عن ثقته في أن التضخم أصبح قريبا من المستوى المستهدف عند اثنين بالمائة. فيما تراجع مؤشر الدولار إلى نحو 101.45 قبيل الخطاب.
وعادة ما يؤدي انخفاض الدولار لزيادة الطلب على النفط المقوم بالعملة الأمريكية من جانب المستثمرين من حائزي العملات الأخرى. وتشير بيانات حديثة واردة من الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى تعثر الاقتصاد وتباطؤ استهلاك المصافي للنفط. كما ساعد تجدد الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة في تهدئة المخاوف حيال الإمدادات وكان لذلك أثره على أسعار النفط.
أسعار الغاز الطبيعي
وفي سياق آخر تراجعت أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا الأسبوع الماضي من أعلى مستوياتها في أكثر من ثمانية أشهر على خلفية تراجع الطلب الفوري وانخفاض أسعار الغاز الأوروبية. وقدرت مصادر الصناعة أن متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال للتسليم في أكتوبر إلى شمال شرق آسيا بلغ 13.80 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض عن 14.10 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من الطقس الحار في شرق آسيا الذي أدى إلى زيادة استهلاك الغاز للطلب على الطاقة، فإن الأسعار المرتفعة قللت من إقبال بعض المستوردين في المنطقة.
وقال محللون إن أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا قد تستمر في الانخفاض الأسبوع المقبل أيضًا.
