

دشن المهندس محمد حسن النعيمي مدير بلدية الوكرة أمس، الممشى البحري المستدام الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن بشاطئ الوكرة العام.
ويمتد المشروع الذي أشرفت على تنفيذه المهندسة سهى محمود مسؤولة ملف الاستدامة بالبلدية على مساحة 85 متراً وبعرض 2 متر.
حضر التدشين كل من سعادة السيدة مارجان كامسترا سفيرة مملكة هولندا لدى دولة قطر، والسيد محمد علي الخوري مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية، وعدد من مدراء ومسؤولي كل من مركز إحسان لكبار السن وشركة إزدان القابضة، ومدرسة الوكرة الثانوية ومدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية والخنساء الابتدائية وعدد من مسؤولي بلدية الوكرة.
وأشادت سعادة السيدة مارجان كامسترا سفيرة مملكة هولندا لدى دولة قطر بتدشين مثل هذا المشروع الذي يخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن معبرة عن سعادتها بهذا المشروع الأول من نوعه والذي يهدف لدعم الاستدامة، كما أشادت بالمشاركة الطلابية في بحوث تطبيقية على أرض الواقع.
وقال السيد محمد حسن النعيمي مدير بلدية الوكرة «إن المشروع يأتي نزولاً عند رغبة العديد من المواطنين من سكان مدينة الوكرة لاسيما فئة كبار السن الذين تقدموا للبلدية بطلب تنفيذ هذا المشروع، وكذلك تحقيقاً لـرؤية قطر الوطنية واستراتيجية وزارة البلدية في تحقيق التنمية المستدامة بالاشتراك مع القطاعات المختلفة وأفراد المجتمع.
وأضاف: سيستفيد من المشروع أكثر من 33 ألفا على مستوى الدولة ونحو 3190 في مدينة الوكرة.
وعن المشروع قال النعيمي: تم تنفيذ المشروع بالتنسيق مع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة التابعة لهيئة الأشغال العامة «أشغال»، وبالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص ضمن مبادرات المسؤولية المجتمعية.
وأكد أن بلدية الوكرة ترحب بجميع المقترحات للارتقاء بالخدمات بما يتناسب مع مستوى العيش الكريم في دولة قطر، وتتبنى مبادرات طلاب المدارس والشباب لاسيما المتعلقة بالاستدامة البيئية التي تعد حلولاً متعلقة بالطاقة البديلة والتنمية المستدامة.
تفاصيل المشروع
واستعرضت المهندسة سهى محمود مسؤولة ملف الاستدامة ببلدية الوكرة والمشرفة على مشروع الممشى البحري المستدام، وأكدت أن أهم ما يميز الحدث هو قص شريط الافتتاح من قبل الطالب سالم جابر المري من مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة للبنين، حرصا من البلدية على إشراك هذه الفئة المهمة في المناسبات الاجتماعية ولتمكينها من الاندماج وتعزيز دورها الريادي في المجتمع بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
كما توجهت بالشكر إلى كل من أسهم في تنفيذ هذا المشروع على رأسهم سعادة وزير البلدية والسيد منصور بن عبدالله آل محمود وكيل الوزارة المساعد لشؤون البلديات، على الدعم المتواصل لإنجاح المشروع والسيد محمد حسن النعيمي مدير بلدية الوكرة، ولشركة إزدان التي نفذت المشروع بالتعاون مع البلدية وكل من أسهم في إنجاح المشروع.
وقالت إن المشروع صمم بطريقة خاصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ويبلغ طول الممشى 85 مترا ويصل بمستخدميه إلى أقرب نقطة للبحر وينتهي بحلبة دائرية قُطرها 8 أمتار.
وأوضحت أن الممشى يحتوي على مرافق خدمية مثل استراحة صممت مقاعدها من مواد معاد تدويرها، وقد جرى تزيين الممشى بنباتات وأحواض زراعية لتوفير معايير الاستدامة البيئية، لافتة إلى أن المشروع نفذ في زمن قياسي، حيث بدأ العمل على تنفيذه في الأسبوع الأول من الشهر الجاري وانتهى الخميس الماضي.
وأكدت أن المشروع يمكن هذه الفئات من الوصول إلى نقاط على الشاطئ مطلة على البحر بشكل مباشر، وأن فكرة المشروع تم تنفيذها بناء على بحث لطلاب من مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات وتحديدا من الطالبتين اللالي شاهين وعائشة عيسى، لافتة إلى حرص البلدية على هذا النوع من المبادرات الطلابية لإشراك المدارس في المشاريع الخدمية بما يرتقي لمستوى التطلعات والنهضة العمرانية التي وصلت إليها دولة قطر.