السليطي: «كتارا» تحافظ على موروث قطر الثقافي
ثقافة وفنون
25 أبريل 2017 , 01:46ص
الدوحة - العرب
شاركت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، في الفعاليات الثقافية في الملتقى الإعلامي العربي الرابع عشر، الذي أقيم بالكويت؛ حيث تحدث الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي -المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا- في الجلسة السابعة تحت عنوان (الثقافة الإعلامية.. الرسالة الإيجابية.. والمسؤولية الاجتماعية) وشارك فيها كل من د.محمد العسعوسي -الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- (الكويت)، ود.خالد عزب، مكتبة الإسكندرية (مصر) وأدارتها د.بروين حبيب.
وأشار الدكتور السليطي في كلمته إلى أن اهتمام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتراث يأتي انسجاماً مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى ترسيخ الموروث الشعبي في نفوس الأجيال وتعزز القيم والمكتسبات الإنسانية، كما يعكس رؤية عميقة لمفهوم الهوية والتراث القطري، موضحاً أن (كتارا) تسعى إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري لدولة قطر؛ حيث دأبت على إطلاق مهرجاناتها التراثية التي تجمع بين التراث البحري والتراث البري على امتداد العام، مثل مهرجان المحامل التقليدية وبطولة سنيار ومسابقة الميني، ورحلة فتح الخير، بالإضافة إلى مهرجان حلال قطر، لافتاً إلى أن كتارا من خلال هذه التظاهرات الثقافية الضخمة التي تعتبر من صميم الماضي القطري العريق، قد ساهمت في إحياء التراث القطري والخليجي، وحافظت على الإرث الحضاري والثقافي لدولة قطر، ذلك الإرث الذي يصل تاريخ الماضي العريق بالحاضر الزاهر، بالمستقبل المشرق.
وأضاف مدير عام كتارا: «إن الاهتمام غير المحدود الذي يوليه الحي الثقافي (كتارا) بالتراث والموروث الشعبي الأصيل، يتيح للجمهور من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية التعرف على هذا الجانب الأساسي من تقاليد وعادات أهل قطر، سواء تلك المتعلقة بالرحلات البحرية للتجارة والصيد والغوص على اللؤلؤ، أو بحياة البر والبادية والصحراء، بالإضافة إلى احتفائه بالأنشطة والفعاليات المرتبطة بها من فنون، وحرف، ومهن يدوية، وصناعات شعبية، أو أطعمة ومأكولات، أو ألعاب، وأغانٍ، وأزياء شعبية، فضلاً عن استحضار البيئة القطرية القديمة التي تحتوي على مختلف المفردات التراثية التي تعبر عن شكل الحياة التقليدية، بداية من البيت القطري القديم إلى المقاهي الشعبية، وبيوت الشعر، والمحامل، والسفن التقليدية، والمجالس، والخيام التي تجسد أصول الضيافة، والترحيب والاحتفاء، وتبرز كرم وسخاء أهل قطر.
ونوه السليطي إلى أن مهرجانات (كتارا) التراثية وإصداراتها التوثيقية نجحت في التعريف بكل تفاصيل البيئة القطرية وتوضيح كل مفردة من مفردات التراث القطري بجانبيه البحري والبري؛ حيث عكست كل واحدة منها حياة البحر والبادية على اختلاف ممارساتها وعاداتها وتقاليدها وحرفها.