

أكد سعادة الدكتور مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية لدى الدولة أن مهمة التعليم المقدسة تكون أكثر قداسة حين تتعلق بصياغة مستقبل الشعوب، وبناء كفاءات قادرة على تحمل المسؤوليات.
وقال سعادته موجها حديثه إلى الخبراء المختصين في مراكز البحث، وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات العاملة في قطر، خلال حفل إفطار أقامته السفارة التركية لهم: «إن هذا أعظم واجب تقومون به كأساتذة وأعضاء هيئات تدريس في المجتمع، تسلحون أفراده بالعلم، وتصقلون مواهب الطلاب بالمعرفة والتجربة، وتحاربون الجهل والتعصب بالدليل العلمي والبرهان المنطقي».
وأضاف قائلاً خلال كلمته في الحفل: «في عالم يموج بالأحداث الجسام، وتتوالى فيه الأزمات، يكون البحث العلمي ضرورة في استقراء المشهد، وتحليل الموقف، واستجلاء الحقيقة، ما يضع على كاهلكم المزيد من الواجب، في مراكز البحث المتخصصة، التي تتصدى لمشكلات المجتمع، وتشتبك مع الواقع، وتقدم للمختصين ومتخذي القرار المعلومات اللازمة لصياغة السياسات العامة، ووضع الخطط التنموية، وحل الأزمات السياسية والاجتماعية، وكل ذلك من صميم عملكم الذي لا غنى للدول والحكومات عنه، متى التزمت بالحكم الرشيد أمام شعوبها، التي وضعت ثقتها في قيادتها السياسية وسلطاتها التنفيذية».
وأوضح السفير التركي أن تركيا تولي أهمية قصوى للتعليم والبحث العلمي، حيث شهدت الجامعات التركية ومراكز الأبحاث تطورًا ملحوظًا خلال العقود الأخيرة، ما ساهم في بناء وتطوير المنظومة الصناعية الحديثة لتركيا، وعزز رفاهها الاجتماعي، وساهم في مد جسور التواصل مع العالم عبر برامج متنوعة للطلاب الدوليين، والتعاون العلمي والأكاديمي مع مختلف الجامعات ومراكز البحث المناظرة حول العالم.