1.2 مليون ريال قيمة ساعة الكريستال العصرية

المدير الإقليمي لساعات بوفيت لـ لوسيل : القطريون لديهم شغف خاص باقتناء الساعات عالية الجودة

لوسيل

عبدالدايم عبدالعزيز - شوقي مهدي

اعتبر كورت هيفتي مدير المبيعات الإقليمي لشركة بوفيت العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية واليابان، أن القطريين من أفضل العملاء الذين يحرصون على اقتناء الساعات الكلاسيكية الراقية ولديهم شغف خاص ومعرفة قوية بصناعة الساعات والعلامات التجارية العالمية. وقال كورت في حوار مع لوسيل أثناء مشاركته في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، إن بوفيت والتي تصنع الساعات منذ عام 1822 تقدم في معرض الدوحة تصاميم خاصة تتناسب مع الثقافة القطرية والإسلامية.
حدد كورت 3 عوامل رئيسية تساعد في اختيار الساعات الكلاسيكية النادرة لمن يريد أن يقتني هذه الساعات.
ونفى المدير الإقليمي لشركة بوفيت أن يكون دخول الساعات الذكية والرقمية للسوق قد أثر على الساعات الكلاسيكية، موضحاً أن هناك متسعا للجميع في هذه الصناعة خاصة أن الساعات الذكية هي بمثابة إكسسوارات لها فترة زمنية محددة بينما تبقى الساعات الكلاسيكية الراقية للأبد.

مباحثات مع الصالون الأزرق لإطلاق تصميم خاص لمونديال قطر

قال كروت هيفتي: إن مشاركتهم في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات هي السابعة للشركة في المعرض، كما تعمل الشركة في السوق القطري منذ نحو 12 عاماً، وهو من الأسواق المميزة لديها في المنطقة. وكشف كورت عن قيام الشركة بالعمل على تصميم خاص للقطريين مستوحى من التراث القطري سيتم إطلاقه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضاف: نبحث مع شركائنا في الصالون الأزرق لإطلاق تصميم آخر مستوحى من بطولة كأس العالم قطر 2022 يتم تخصيصه للسوق القطري والإقليمي وذلك لعلمنا بأهمية التراث لدى العملاء في المنطقة.
ونحن نرى أن القطريين لديهم معرفة قوية بالساعات وأستمتع بالجلوس والحديث إليهم عن الساعات، والنسخة الحالية من المعرض مميزة بالنسبة لنا خاصة وأن بوفيت أطلقت منذ سنتين تصميماً فريداً مستوحى من ديسك الطلاب والذي يبدو نحيفاً إذا نظرت إليه من زاوية الساعة السادسة وسميكاً عندما تنظر إليه من زاوية الساعة الثانية عشرة وهذا ما لم نقم به من قبل والتصميم مستوحى من الأيام القديمة في المدرسة. وبه العديد من الخيارات حيث يوفر نحو 3 أوقات في نفس الوقت واستخدمنا فيه مواد التيتانيوم التي تتميز بالقوة والوزن الخفيف.
وهذا التصميم نعتبره مهماً جداً للقطريين ويتناسب مع الثقافة القطرية حيث إن الرجال لا يحبون ارتداء ساعات الذهب، بالتالي استبدلنا لهم هذا المعدن الجيد ويضيف بعداً جمالياً ويتناسب مع الثقافة الإسلامية. والقطريون لديهم ذوق خاص وشغف بحيازة وارتداء الساعات ذات الجودة والقيمة العالية، وهم مطلعون ويقرأون ويتابعون أخبار الساعات حول العالم ونحن كعاملين في هذه الصناعة نشعر بالراحة عندما نلتقيهم.
وأيضاً نعرض في جناحنا بمعرض الدوحة لأول مرة تصميم السفاري المصنوع من الكريستال وعرضناه فقط في جنيف قبل شهر وحاز على اهتمام العديد من الزوار الذين جاءوا من حول العالم مما دفعنا لإحضاره للدوحة.

3 عوامل تجب معرفتها عند اقتناء الساعة

حول النصيحة التي يمكن أن يقدمها لمن يريد أن يقتني الساعات الراقية، يقول المدير الإقليمي لشركة بوفيت: هناك 3 عوامل تجب مراعاتها لمن يريد أن يقتني ساعة لأول مرة وهي معرفة أن هذه القطعة (الساعة) صنعت في مكان واحد in-house مما يعني أنك تشتريها من علامة تجارية تقوم بتصنيع جميع أجزاء الساعة في مكان واحد ولا تقوم بمشاركة بعض الأجزاء مع شركات أخرى وهذا تقليد عندنا في بوفيت، لأننا نقوم بوضع لمساتنا الخاصة ولدينا بالطبع مصنعنا الخاص ولا نشتري أي قطعة من الخارج لإضافتها لمنتجاتنا، وهذا مهم جداً في صناعة الساعات.
والعنصر الثاني يجب على من يشتري الساعات الراقية أن يعلم أن عدد الساعات المصنعة من هذا الموديل محدودة، مثلاً إذا نظرت إلى هذه القطعة التي نعرضها هنا في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، قمنا بتصنيع 60 قطعة فقط منها، مما يعني أن من يشتري الساعة يملك نسخة فريدة من نوعها وبانتهاء بيع هذه القطع نوقف تصنيعها إلى الأبد، بالتالي تحمل إرثا خاصاً ولن نقوم في المستقبل بنسخ هذه الساعة وهذا مهم جداً لهواة جمع الساعات الفريدة في المستقبل، سيكونون قد حصلوا على قطعة ثمينة ونادرة.
وأضاف كورت أن العامل الثالث والمهم في اقتناء الساعة، هو أنه يجب أن يشتريها الشخص من أجل الساعة نفسها وألا يتأثر بالإعلان التجاري للساعات، حيث تقوم بعض العلامات التجارية باستخدام المشاهير من النجوم والفنانين حول العالم للترويج لمنتج معين، فيقع الزبون أثيرا لهذا الإعلان ويشتري المنتج، بالتالي نحن لا نقوم بهذا النوع من الإعلان عن منتجاتنا ونحن في هذه الصناعة منذ عام 1822.
وأيضا من المهم لمشتري الساعات معرفة عمر العلامة التجارية، لأنه كلما كان تاريخ الشركة في الصناعة قديماً كلما كان راسخاً ولديها خبرة طويلة في هذا المجال مما يعني أن جودة المنتج من أولويات اهتمام الشركة.

الساعات الذكية سوق قائم بذاته

حول ما إذا كان ظهور الساعات الذكية سيؤثر على سوق الساعات الراقية، قال كورت إن الساعات الذكية سوق قائم بذاته ولا يؤثر على سوق الساعات الراقية، وكما يقال هو سوق للجميع، ومعروف أن الساعات الذكية ترتبط بفترة معينة، حيث إن هناك تحديثا مستمرا في هذه الساعات ولا يمكنك مثلاً ارتداء ساعة لأكثر من سنتين لأن هناك إصدارات جديدة يكون بها تحديث أفضل ويستغني الشخص عن الساعة القديمة، والعكس تماماً يحدث لدى الساعات الراقية والعلامات التجارية، لأنها كلما مر عليها الوقت كلما زادت قيمتها، كما أن الساعات الذكية عبارة عن إكسسوارات وعمرها محدود ولديها موضة وليس هناك مجال للتنافس ما بين الساعات الذكية والساعات الكلاسيكية. وقال هيفتي إنه خلال القرنين الماضيين نجد هناك العديد من العوامل التي تسيطر على توجهات صناعة الساعات وكل سنة نرى هوية جديدة، ومؤخراً نرى أن التكنولوجيا وضعت بصمتها في صناعة الساعات الذكية بسبب المعرفة.
وأضاف هيفتي أن بوفيت أحدثت ثورة في الفنون التطبيقية في مجال صناعة الساعات، حيث ارتقت بهذه الصناعة لدرجة الامتياز التي ما زالت لا نظير لها، ويمكنك أن تلحظ الوجود القوي لساعات بوفيت في معظم متاحف الفن الأكاديمية في العالم. ويعطي التصميم الأولوية للمعلومات لتحسين إمكانية القراءة ولفت انتباه محبي جميع الساعات إلى قلب الحركة لاكتشاف التميز في كل التفاصيل.