500 مليون دولارخسائرقروض "جي بي مورجان"

خلافات أوبك تدفع النفط للهبوط

لوسيل

سنغافورة - رويترز

انخفضت أسعار النفط، أمس الأربعاء، مواصلة موجة الهبوط الحاد التي بدأت في الجلسة السابقة بعد أن استبعدت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم خفض الإنتاج وبعد أن أظهرت بيانات من القطاع زيادة مخزونات الولايات المتحدة من الخام.

في الوقت ذاته أوضحت إيران أنه لا مصلحة لها في تقييد حجم الإنتاج، بعدما جرى رفع العقوبات الدولية عنها ووصفت مقترح تجميد الإنتاج بأنه مثير للضحك .

وبلغ سعر تداول الخام الأمريكي في العقود الآجلة 31.25 دولار للبرميل بانخفاض 1.95% عن سعر آخر تسوية، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت نحو 1% إلى 32.90 دولار للبرميل، وهبط الخامان أكثر من 5% خلال تعاملات اليوم السابق.

ونتج انخفاض أسعار الخام عن حالة الشد والجذب بين الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك بشأن تجميد مستويات الإنتاج أو تخفيضها ووضع نهاية لزيادة حجم الإنتاج عن الطلب والتي أدت إلى هبوط أسعار الخام أكثر من 70% منذ منتصف 2014.

واستبعد وزير البترول السعودي على النعيمي أول أمس الثلاثاء أن تخفض الدول المصدرة للخام إنتاجها، مضيفا أن مقترح تجميد الإنتاج عند مستويات يناير سيتطلب من جميع المنتجين الكبار الموافقة على عدم إضافة المزيد من الإنتاج.

وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات الخام ارتفعت بواقع 7.1 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 19 فبراير إلى 506.2 مليون برميل بما يتجاوز بكثير التوقعات بارتفاعه بواقع 3.4 مليون برميل فقط.

وفي سياق ذي صلة بتراجع أسعار النفط، قرر البنك الأمريكي جي بي مورجان تخصيص 500 مليون دولار إضافية لتغطية الخسائر المتوقعة من قروض قطاع البترول والغاز بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط، وتعتبر هذه الزيادة أكثر من 60 % من المخصصات التي كان البنك قد أعلن عنها مسبقاً.

وقالت شركة ديلويت ، التي تعد ثاني أكبر شبكة للخدمات المهنية في العالم من حيث الإيرادات، إن 175 شركة نفط أمريكية مهددة بالإفلاس هذا العام، مما يجعلها غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها ودفع القروض المتوجبة عليها.

وقالت مارين لايك، المديرة المالية لبنك جي بي مورجان إنه منذ نهاية العام الماضي، فإن تراجع أسعار النفط أثر بشكل سلبي على الشركات.