الكويت تحتفل بالعيد الوطني وذكرى التحرير

alarab
حول العالم 25 فبراير 2016 , 11:09ص
قنا
تحتفل دولة الكويت اليوم الخميس بأعيادها الوطنية المتمثلة في عيد الاستقلال الـ55 والذكرى الـ 25 لعيد التحرير، متشحة بأزهى وأبهى ثياب الفرح والسعادة والسرور تحت راية قائد نهضتها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

تأتي هذه الاحتفالات بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم بعد أن بويع بالإجماع في جلسة تاريخية من قبل أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية أميرا للبلاد ليصبح بذلك أول أمير منذ عام 1965، يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي.

وتتصادف الاحتفالات الوطنية هذا العام أيضا مع اختيار دولة الكويت "عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016" وهو ما توج الجهود التي بذلتها الكويت منذ سنوات طويلة من أجل نشر الثقافة والوعي والفكر المستنير وحرصها البالغ على تكريس الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دينا للتسامح والسلام.

واعتادت دولة الكويت أن تزدان مبانيها وميادينها وشوارعها بحلل الفرح والسعادة متلألئة بصور رائعة من أضواء الزينة التي جسدت أبهى صور حب الوطن والولاء والتفاف الكويتيين حول قيادتهم السياسية وعلى رأسهم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

ويتخلل هذه الاحتفالات العديد من الفعاليات والأنشطة والعروض ومنها العروض العسكرية المرافقة لهذه الاحتفالات والتي تعكس انطباعا جميلا في ذاكرة الكويتيين وخصوصا المشاركة الواسعة لوحدات الجيش البرية والجوية والبحرية إلى جانب وزارة الداخلية والحرس الوطني.

وجرت العادة أن تفتتح العروض العسكرية بتحية العلم وسط حضور كبير من المواطنين في حين تحتشد الوحدات العسكرية في تراصٍ منظم لتبدأ عرضها المهيب الذي يتخلله عزف الفرق الموسيقية التابعة للجيش والمارش العسكري راسمين لوحة فنية تتجلى فيها القيم الوطنية والاستبسال دفاعا عن الوطن.

ويشارك في العروض مشاة من قوات المغاوير التابعة للجيش وقوات الصاعقة من الحرس الوطني وطلائع الفرسان من الشرطة وآليات وزارة الداخلية بكل قطاعاتها والسفن البرمائية ومقاتلات حربية كويتية مختلفة.

وبالإضافة إلى تلك القوات يأتي العرض الجوي الذي يضم مختلف أنواع الطائرات مثل "سوبربيوما" و"هركليز" و"توكانو" و"الهوك" و"الأباتشي" و"إف 18" وطائرات "الغزال" لرسم تشكيلات ثلاثية ورباعية.

وفي هذه المناسبة السعيدة أعادت شركة المشروعات السياحية افتتاح أبراج الكويت أحد أهم المعالم التاريخية والسياحية في البلاد بعد انتهاء عمليات الصيانة الفنية اللازمة عبر تطوير وتحديث الديكورات الداخلية والواجهات الزجاجية التي استغرقت نحو خمس سنوات ليشارك بذلك هذا المعلم في احتفالات الكويت الوطنية باعتباره مقصدا ووجهة سياحية مهمة.

كما تشارك قرية صباح الأحمد التراثية فرحة الكويت في الاحتفالات الوطنية بإقامتها العديد من الفعاليات والأنشطة والمتمثلة في مسابقات وتوزيع جوائز وفقرات الألعاب النارية والفرق الشعبية الغنائية وغيرها على أن تختتم تلك الفعاليات في 15 مارس المقبل.

ودخلت الكويت مرحلة جديدة من تاريخها يوم 19 يونيو 1961 حين وقع الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح وثيقة الاستقلال مع السير جورج ميدلتن المندوب السامي البريطاني بالخليج العربي نيابة عن حكومته. وبموجب هذه الوثيقة ألغيت اتفاقية 23 يناير 1899 التي وقعها الشيخ مبارك الصباح مع بريطانيا في ذلك الوقت لحماية الكويت من الأطماع الخارجية وبإلغاء تلك الوثيقة أعلن الكويت دولة مستقلة ذات سيادة.

ولم يكن النجاح في إصدار مثل هذه المذكرة البريطانية عملا سهلا على الإطلاق بل كان عملا شاقا لا يقدر عليه إلا رجل محنك متمكن سياسيا ويستند إلى دعم شعبي غير عادي وكلها كانت بعض صفات أمير الاستقلال الشيخ عبدالله السالم الصباح.


م.ب