التوسع في المزارع بإفريقيا يجلب القوارض الناقلة للطاعون
منوعات
25 فبراير 2015 , 10:50ص
رويترز
ربما أدى تحويل المناطق المقفرة في شرق القارة الإفريقية إلى أراضٍ منزرعة لمضاعفة مخاطر انتشار الأمراض الوبائية إذ أن القوارض تتسلل إليها حاملة البراغيث التي تنقل مرض الطاعون للمحاصيل بعد حصادها.
وقالت الدراسة التي وردت في الدورية الأمريكية للصحة وطب المناطق الحارة إنه في شمال تنزانيا اتسعت الرقعة المنزرعة بالمحاصيل بنسبة 70 % خلال العقود القليلة الماضية فيما تضاعفت تقريبا أعداد القوارض الحاملة وباء الطاعون في المساحات المزروعة ذرة إذا ما قورنت بالمناطق المقفرة المجاورة.
وربط العلماء بين اتساع رقعة حقول الذرة -اللازمة لإطعام السكان الذين تتضخم أعدادهم- وزيادة بواقع عشرين مرة في أعداد الجرذان الإفريقية في شمال تنزانيا التي تنقل أمراضا فتاكة للبشر منها حمى لاسا والطاعون.
وقالت هيلاري يانج الأستاذة بجامعة كاليفورنيا وكبيرة المشرفين على هذه الدراسة في بيان "وجدنا أن إدخال زراعة الذرة في المناطق الطبيعية يبدو أنه يخلق بيئة خصبة لنقل الطاعون".
وأضافت "غالبا ما يلجأ المزارعون المحليون إلى تخزين محاصيلهم من الذرة بجوار منازلهم أو داخلها ما يغري جرذان الحقل الجائعة بالدخول للمنازل الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تزايد فرص
إصابة البشر".
وأضافت الدراسة أنه في تنزانيا وحدها تسبب الطاعون في نحو 675حالة وفاة بين عامي 1980 و2011 وأن هذه الأرقام مرشحة للزيادة بعد أن صارت القفار أراضي قابلة للزراعة فيما ارتفعت أعداد الجرذان.
وقالت إنه على الرغم من كون الطاعون -الذي تسببه بكتيريا تسمى "يرسينيا بيستيس"- أقل شراسة من الإيبولا والأوبئة الأخرى غير أنه يصير فتاكا في أكثر من 30 % من حالات الإصابة إذا ترك دون علاج.
وأوضح العلماء أنه مع تزايد عدد سكان القارة الإفريقية وتصاعد الطلب على الغذاء يتعين على العلماء والمزارعين والساسة تحقيق التوازن بين الحاجة لمزيد من الرقعة الزراعية والمخاوف الخاصة بانتشار الأمراض.