استضاف قسم علوم التغذية بكلية العلوم الصحية في جامعة قطر عروض مشاريع البحث الجامعي لطالبات البكالوريوس في التغذية والحميات لفصل خريف 2025. وجرى استعراض تسعة مشاريع بحثية أنجزها طلبة السنة النهائية تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس بالقسم. وتناولت المشاريع البحثية موضوعات محورية في مجالات التغذية والصحة العامة وسلامة الغذاء والاستدامة. ففي إحدى الدراسات، قامت الطالبات لطيفة السليطي، ولولوة الملا، وشيماء المحمود، تحت إشراف الدكتورة ريما التيم والأستاذة هبة شتيلا، بتحليل الأنماط الغذائية لدى البالغين المصابين بأمراض القلب الأيضية باستخدام بيانات QPHI-QBB، حيث أظهرت النتائج أن الأنماط الغذائية الغنية بالوجبات السريعة واللحوم ارتبطت بزيادة السمنة المركزية وتدهور مؤشرات الدهون في الدم، في حين كان للأنماط الغذائية المعتمدة على الفواكه والخضراوات تأثير وقائي.
وفي مشروع آخر تحت إشراف الدكتورة ليال كرم، أظهرت الطالبتان نجاح الضامن وشهد درغام أن مركبات الزيوت العطرية، مثل الأوجينول واللينالول، تثبط بشكل فعّال بكتيريا Listeria monocytogenes في لحم الإبل، مما يدعم استراتيجيات حفظ الأغذية المستدامة والنظيفة من حيث المكونات.
كما توصلت الطالبات عائشة ناصر العمادي، ونعيمة علي، ومنال حسيبة، تحت إشراف الدكتورة مايا باسيل والأستاذة هبة شتيلا، إلى أن صيام شهر رمضان ارتبط بتحسن جودة النظام الغذائي، وانخفاض معتدل في وزن الجسم ونسبة الدهون، مع الحفاظ على الكتلة العضلية.
وفي دراسة أخرى، وجدت الطالبات ريم اليزيدي، وريم المهندي، وأمينة المرزوقي، تحت إشراف الدكتورة ليال كرم، أن زيت الكزبرة العطري واللينالول المغلف ميكرويًا أظهرا نشاطًا قويًا ومستدامًا مضادًا لبكتيريا Staphylococcus aureus في لحم الغنم أثناء التخزين المبرد.
وتحت إشراف الدكتور علاء الرجبي، أفادت الطالبات الدانة الغامدي، وغزيل المري، وشهد محمد بعدم وجود ارتباط مستقل بين الاستهلاك المنتظم للوجبات السريعة واضطراب دهون الدم بعد ضبط العوامل المربكة، حيث تبيّن أن العمر، والتدخين، وداء السكري، والسمنة البطنية، وارتفاع ضغط الدم تُعد من عوامل الخطر الرئيسية، في حين كان لجراحة السمنة تأثير وقائي.
كما أظهر مشروع الطالبات لولوة شمس، وهيا بوحزة، وسارة الناصر، تحت إشراف الدكتور زومين شي والأستاذة جويس معوض، أن فقدان الوزن الأكبر بعد جراحة السمنة ارتبط بانخفاض ملحوظ في كتلة الدهون مع الحفاظ على الكتلة الخالية من الدهون، وأن اتباع نمط غذائي متوازن ارتبط بتركيب جسمي أكثر ملاءمة.
وفي مجال سلامة الغذاء، وتحت إشراف الدكتورة طاهرة العبيد ود. تمارا العبدي، كشفت الطالبات العنود اليافعي، وريما أبو نحيا، وزينب سرالخاتم عن وجود سم الأوكراتوكسين (A) في جميع عينات القهوة التي تم تحليلها والمستهلكة في قطر، حيث تجاوزت تقديرات التعرض الحدود الدولية الآمنة، مما يشير إلى مخاوف محتملة على الصحة العامة. كما حدّدت الطالبات فاطمة الزهراء عبد النبي، ورودينا كعدان، وديمة أبو جودة، تحت إشراف الدكتورة مايا باسيل، وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات ملح الطعام التي تم تحليلها في قطر، مع تقدير استهلاك يبلغ نحو 1,194 جسيمًا لكل بالغ سنويًا من الملح وحده، مما يسلط الضوء على الانتشار الواسع للتلوث البيئي.
واختتمت المشاريع بدراسة الطالبات سلمى محرز، وجانا حسين، وشذى المقت، تحت إشراف الدكتور زومين شي والأستاذة جويس معوض، والتي أظهرت أن فقدان الوزن الأكبر بعد جراحة السمنة ارتبط بانخفاض قوة قبضة اليد المطلقة، إلا أن القوة النسبية مقارنة بحجم الجسم تحسنت، كما ارتبط الالتزام بنمط غذائي متزن بوظيفة عضلية أفضل.
وتعكس هذه المشاريع مجتمعة التزام قسم علوم التغذية بالتعلم التطبيقي، والإشراف الأكاديمي الفعّال، وتطوير أبحاث قائمة على الدليل العلمي في مجالي التغذية وعلوم الغذاء بما يتماشى مع أولويات الصحة والاستدامة الوطنية في دولة قطر.