

منشآت قطر تبهر العالم… ومصر على موعد مع التألق في كأس العرب
البطولة ستشهد حضوراً عربياً مذهلًا… ومنتخبنا قادر على المنافسة
البطولة رسالة عربية موحدة… وثقتي كبيرة في قدرة الفراعنة
قطر تقدم نموذجاً رياضياً عالمياً… وجماهير مصر ستقف خلف الفراعنة بقوة
خط ساخن لخدمة الجماهير المصرية في الدوحة
في ظل الأجواء الحماسية التي تسبق انطلاق بطولة كأس العرب ، ومع الزخم الكبير الذي تشهده الساحة الرياضية العربية، حرصت جريدة» العرب «على لقاء سعادة السفير وليد الفقي، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة قطر. لنتعرف منه عن استعدادات السفارة لاستقبال الحدث الكبير ورؤيته للبطولة وموقف المنتخب المصري الذي تنتظره جماهيره. مؤكدًا أن ما تقدمه دولة قطر للرياضة والجماهير بات نموذجًا عالميًا يحتذى به، وأن الدوحة تستحق بالفعل لقب «عاصمة الرياضة العالمية». كما يأتي هذا الحوار ليكشف عن رؤية السفير لمشاركة الفراعنة في البطولة، وثقته الكبيرة في قدرة المنتخب على المنافسة، في بطولة كأس العرب. إلى جانب إشادته بالمنشآت الرياضية المتطورة، والخدمات الرفيعة التي تقدمها قطر للجماهير، والاهتمام الكبير الذي تقوم به لدعم الرياضة وتطويرها. حوار يجمع بين البُعد الرياضي، والدبلوماسي، والإنساني، ويرصد انطباعاته ورؤيته للحدث العربي الكبير وما حملته من إعجاب وفخر.
بداية… كيف ترون استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العرب؟
قطر جاهزة لبطولة استثنائية بكل المقاييس. ما شاهدته من منشآت رياضية عالميـة يبهـر أي زائر، فهناك بنية تحتية متكاملة ونموذج يُحتذى به على مستوى العالم. قطر تمتلك قدرات تنظيمية هائلة وخبرة واسعة، وهذا يجعلني على ثقة بأن البطولة ستكون واحدة من أنجح النسخ على الإطلاق.
وليس بجديد أو بغريب على قطر التي أبدعت في مونديال ٢٠٢٢ وجعلت العالم أجمع يتحدث وما زال يتحدث عن النسخة الموندياليه لعام ٢٠٢٢ وما قدمته قطر لهذه البطولة الكبيرة، فكان كأس عالم قطر هو الأروع والأجمل على مر التاريخ.

كيف تقيِّمون تأثير هذه البطولات في تعزيز الروابط بين الشعوب العربية؟
- أي بطولة عربية تُقام اليوم تُسهم في تعزيز روح الانتماء وتقوية العلاقات بين الدول. نحن في السفارة حريصون على دعم إقامة فعاليات وبطولات عربية في مختلف الرياضات، لأنها تُعمّق جسور القوة بين الشعوب التي يجمعها تاريخ واحد وحضارة واحدة. وفي البداية أتقدم بالشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على ما يقوم به من جهود كبيرة نحو الرياضة وتطويرها، وعلى اهتماماته العميقة بكل مجالات العلاقات مع مصر، وكذلك دعمه المتواصل للقطاع الرياضي. ما تشاهده في قطر اليوم أمر يدعو للفخر والاعتزاز. ومنذ حضوري إلى الدوحة — وهي زيارتي الأولى — وأنا في حالة من الشغف والانبهار بما رأيته. الدوحة مدينة رائعة وجميلة، وكل ما شاهدته يعكس رؤية متقدمة وطموحًا كبيرًا جعلها في مقدمة العواصم الرياضية في العالم.
ثقة كبيرة
.. المنافسة العربية دائماً ما تكون قوية… كيف ترون مستوى المنتخبات المشاركة في كأس العرب؟
- المنافسة قوية جدًا، وخصوصًا بين منتخبات شمال أفريقيا المعروفة بتميزها. هي منافسة حادة لكنها تبقى أخوية ولطيفة بين أشقاء يعرف كل منهم قدر الآخر. نحن في مصر غير خائفين من أي مواجهة، ولدينا ثقة كبيرة في قدرة المنتخب على الوصول للأدوار المتقدمة.
البطولة أصبح لها بريق
ما النصيحة التي توجهونها للاعبي المنتخب المصري؟
أنصح اللاعبين بالتركيز الكامل، واغتنام زمام المبادرة، واللعب من أجل الفوز، هذا هو هدفنا في كل مباراة، وهذا ما نطمح إليه دائمًا، سواء في البطولات العربية أو القارية. فمصر تشارك في كأس العرب وهدفها اللقب وليس التمثيل المشرف.
كيف تنظرون إلى مجموعة مصر في البطولة؟
المجموعة ذات طابع أفريقي وآسيوي، والقرعة جاءت قوية ومتوازنة وأعتقد أن كل فريق حضر من أجل المنافسة وهذا سيجعل المباريات قوية لأن كأس العرب في ثوبها الجديد ومنذ أن استضافت قطر النسخة الماضية في عام ٢٠٢١ والبطولة أصبح لها بريق وقوة.. في الوقت نفسه ودائما ما نتحدث وزملائي السفراء عن المنافسة والحدث العربي الكبير وقوة البطولة وعودتها بصورة رائعة كما كانت في نسخة ٢٠٢١.
دعم كل مشجع
.. كيف استعدت السفارة المصرية لهذا الحدث؟
السفارة استعدت منذ فترة طويلة للحدث العربي الكبير وهناك تواصل مع رابطة الجالية المصرية للتنسيق والإعداد لاستقبال الجماهير وتوفير سبل الراحة لهم وأيضاً خصصنا خطًا ساخنًا للتعامل مع كل ما يتعلق بالبطولة. هذا الخط يستقبل استفسارات الجماهير ويتواصل معهم مباشرة، فنحن حريصون على دعم كل مشجع مصري يحضر المنافسات. نريد أن يشعر الجميع بوجود جهة مرافقة لهم طوال أيام البطولة. وأنا شخصيًا حريص على حضور كل لقاء لتشجيع الفريق وسأكون مع الجماهير في المدرجات.
وماذا عن توقعاتكم لأداء المنتخب المصري في البطولة؟
لا أخفي أملي الكبير في الفوز باللقب. هدفنا ليس المشاركة فقط أو التمثيل المشرف، بل المنافسة الحقيقية على البطولة. أنا متفائل للغاية، ولديَّ إيمان كبير بقدرات الفريق وبروح اللاعبين.
وأعتقد أن المنتخب المصري أعد العدة للبطولة وجاهز بقوة وكل لاعبي مصر والجهاز الفني يدركون أهمية الحدث وشغف الجماهير المصرية والعربية أيضا للبطولة.
الدوحة دائماً تصنع الفارق
إلى أيِّ مدى سيكون للجماهير دور في مشوار المنتخب؟
الجماهير المصرية والعربية في الدوحة دائمًا تصنع الفارق. وجودهم له تأثير هائل على اللاعبين لجميع الفرق خاصة وأن كل الفرق المشاركة في الحدث لديها جاليات في الدوحة وهذه ميزة كبيرة.
قطر وفرت كل الإمكانات والتسهيلات للجماهير من مختلف الدول، وهذا يساعد على خلق أجواء مثالية داخل الملاعب وخارجها لتصبح بطولة كأس العرب كرنفالا رياضيا يسعد الجميع كما حدث في كأس العرب الماضية وكأس العالم السابقة.. وأدعو الجالية المصرية للحضور بكثافة… وأنا واثق أننا سنرى مدرجات تكتسي بالأعلام المصرية وسأكون في مقدمة الجماهير المصرية في المدرجات.
أصعب النسخ
هل تتوقعون حضور جماهير مصرية من خارج قطر؟
نعم، هناك جماهير ستأتي من خارج الدوحة ونحن في السفارة على أتم الاستعداد لاستقبالهم وتقديم كل ما يلزم لضمان تجربة مميزة لهم خلال البطولة وقطر ترحب بالجميع كعادتها دائما.
كيف تُقيمون مستوى النسخة الحالية من كأس العرب؟
هذه النسخة من أصعب النسخ، نظرًا لقوة المنتخبات وارتفاع مستوى المنافسات. والمستوى الفني للحدث سيكون قويا لأن أغلب المنتخبات كانت تخوض منافسات في التصفيات المونديالية وأيضا البطولات الآسيوية والأفريقية ومن هنا كل المنتخبات العربية جاهزة وجهزت نفسها للبطولة ولكن من ناحية التنظيم، فالأمور ستكون ميسرة للغاية، لأن قطر تمتلك باعًا طويلًا وخبرة استثنائية في تنظيم أكبر الأحداث الرياضية.
العلاقات بين مصر
وقطر كبيرة ومتينة
.. ماذا عن العلاقات المصرية القطرية ودور الرياضة في تعزيزها؟
العلاقات بين مصر وقطر كبيرة ومتينة، والرياضة واحدة من أهم الجسور التي تقرب الشعوب وتجمعها. من الطبيعي أن تمتد العلاقة المميزة بين البلدين إلى كل المجالات، والرياضة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز هذا التقارب. مصر وقطر بلد واحد، وما يربطنا بقطر رباط وثيق وعميق، فنحن أشقاء تجمعنا محبة صادقة وروابط تاريخية راسخة. العلاقات بين البلدين قوية في مختلف المجالات، والرياضة تُعد أحد الجسور التي تعزز هذا التقارب وتقوي أواصر الأخوة بين الشعبين.
سعيد بما شاهدته
من المنشآت الرياضية
باعتباركم حديث العهد بتولي مهامكم في الدوحة… كيف وجدتم الواقع الرياضي في قطر؟
لقد شاهدت المنشآت الرياضية على الطبيعة، وحضرت بعض البطولات منذ وصولي إلى الدوحة. ورغم أنني جديد هنا حيث توليت المهمة منذ نحو شهرين فقط، فإنني حريص على حضور كل المناسبات الرياضية. وبصراحة، انبهرت بما أشاهده على أرض الواقع؛ فالمرافق الرياضية على أعلى مستوى وتؤكد أن قطر تسير بخطى ثابتة في طريق العالمية.
دولة قطر أثبتت في السنوات الأخيرة أنها مركز عالمي في تنظيم البطولات الكبرى. ما نشهده هو امتداد طبيعي للنجاح الباهر في كأس العالم 2022. التنظيم دقيق واحترافي، والبنية التحتية على أعلى مستوى، مما يساهم في خروج البطولة بصورة مشرفة.
كلمة أخيرة؟
أولا أتوجه بالشكر لدولة قطر على ما تقدمه من خدمات وتسهيلات متكاملة للجماهير العربية والعالمية، فكل ما توفره الدولة للجمهور من تنظيم وراحة وأمان يستحق الإشادة. الدوحة بالفعل أصبحت كما يقال تمامًا: عاصمة الرياضة العالمية، وهذا ليس وصفًا إعلاميًا بل حقيقة نراها على الأرض. ما تقدمه قطر من بنية تحتية مذهلة ومنشآت رياضية عالمية المستوى أمر يدعو للفخر والاعتزاز، وما تابعته بنفسي خلال جولاتي في الملاعب والمرافق الرياضية كان مبهرًا وخاليًا من أي سلبيات، ويعكس رؤية متقدمة ورغبة صادقة في ترسيخ مكانة قطر كوجهة رياضية أولى في العالم
وأقول للجماهير: وجودكم مهم… ودعمكم يصنع الفارق. قطر ومصر بلد واحد، والمنتخب المصري عندما يلعب هنا يشعر وكأنه في استاد القاهرة وسط جماهيره. هذا الشعور يمنح اللاعبين دفعة كبيرة لمواصلة المشوار نحو اللقب.