خلال الاحتفاء باليوم الوطني.. السفير عمار البوسعيدي: قطر وسلطنة عُمان ترسيان دعائم التعاون المشترك

alarab
محليات 24 نوفمبر 2025 , 01:22ص
هشام يس

أكد سعادة السيد عمار بن عبدالله بن سلطان البوسعيدي، سفير سلطنة عمان لدى الدولة، أهمية زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى سلطنة عُمان هذا العام، ولقائه أخاه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله، مؤكداً أن هذه الزيارة جسدت عمق العلاقات الأخوية وأرست دعائم التعاون المشترك للمرحلة المقبلة.
ولفت سعادته خلال الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة اليوم الوطني الـ55 لسلطنة عُمان، إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين ارتفع إلى 1.7 مليار دولار أمريكي خلال عام 2024 مقارنة بـ1.4 مليار دولار في عام 2023، إلى جانب توقيع عدد من الشراكات الاقتصادية الجديدة.


كما تطرق سعادته إلى التقدم المحرز في تنفيذ رؤية عُمان 2040، وارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطية إلى أكثر من 65% من الناتج المحلي الإجمالي، وانخفاض الدين العام إلى نحو 35 %، والخطوات الطموحة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وتوسيع المحميات الطبيعية وزراعة أكثر من ثلاثة ملايين شجرة.
 وقد بدأ سعادته بالترحيب بالضيوف، سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعـي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية، وسعادة السيد سلطان بن سعد بن سلطان المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري - وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو - مدير إدارة المراسم، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد - سفير دولة إريتريا وعميد السلك الدبلوماسي.
وأعرب سعادة سفير سلطنة عمان عن تقديره البالغ لحضوركم ومشاركتكم معنا هذه المناسبة الغالية، وقال: «مناسبة اليوم الوطني المجيد، تأتي لتجسّد احتفاء سلطنة عُمان بتاريخها العريق الممتد منذ تأسيس الدولة البوسعيدية في العشرين من نوفمبر عام 1744م، حين وحد الإمام المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي راية الوطن، وأرسى أسس الدولة العُمانية الحديثة القائمة على السيادة والوحدة والكرامة…».

مسقط تتمسك بنهج دبلوماسي قائم على الحياد الإيجابي 

تناول سعادة السفير عمار بن عبدالله بن سلطان البوسعيدي، في كلمته مسيرة النهضة العُمانية المباركة منذ عام 1970 في عهد المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه –، واستمرارها اليوم بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –، مؤكداً تمسك السلطنة بنهجها الدبلوماسي القائم على الحياد الإيجابي والحوار والاحترام المتبادل.
كما جدد سعادة السفير موقف سلطنة عُمان الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعا المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل العادل والوحيد للسلام الشامل والدائم في المنطقة.
وفي الختام، جدد سعادة السفير السيد عمار بن عبدالله البوسعيدي الشكر والتقدير للحضور الكريم، معرباً عن امتنان سلطنة عُمان للتعاون والدعم الكريم الذي تحظى به بعثتها الدبلوماسية من وزارة الخارجية القطرية والجهات الحكومية والخاصة كافة، متمنياً للجميع دوام التوفيق والازدهار، ومختتماً كلمته بقوله: «كل عام وأنتم بخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وقد عكس الحفل البهيج عمق الروابط الأخوية والاحترام المتبادل بين دولة قطر وسلطنة عُمان الشقيقة، وسط أجواء من الفرح والاعتزاز بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.