انعدام المقدرات يعرقل «إنعاش» غزة

alarab
محليات 24 نوفمبر 2025 , 01:24ص
غزة - قنا

تواجه بلديات قطاع غزة، عقب عامين من العدوان الإسرائيلي المدمر، تحديات جسيمة لإعادة الحياة إلى مسارها الطبيعي من خلال توفير الخدمات الأساسية لسكان القطاع، في ظل تدمير هائل طال كافة مناحي الخدمات والقطاعات الحيوية، لا سيما خدمات المياه والصرف الصحي، والنظافة، وإعادة تأهيل الطرقات الرئيسية، وسط تكدس هائل للركام.
وتعمل طواقم البلديات وإداراتها في غزة، في ظل إمكانيات محدودة وضغوط يومية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، في ظروف هي الأسوأ في تاريخ عملها في تاريخ عملها نظرا لحجم الدمار الذي طال معظم مقدرات وإمكانات تلك البلديات، وسبب شللا في قدراتها على تقديم الخدمات. ويزداد الوضع تعقيدا بسبب تكدس مئات الآلاف من السكان في مناطق وأحياء سكنية محدودة، بفعل النزوح الداخلي الذي تشهده المدن، ومنع قوات الاحتلال عودة السكان إلى أحيائهم الأساسية شرقي القطاع.
وأكد المهندس يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، أن ما تنفذه البلدية في مدينة غزة، من مشاريع وخطط وعمليات يدخل ضمن الإجراءات الأولية المؤقتة، التي من شأنها أن تخفف وتسهل على المواطنين حياتهم المليئة بالصعوبات وانعدام توفر الأساسيات بعد عامين من الحرب التي قضت على حياتهم.
وقال إن «الدمار الشامل الذي طال كل مكونات المدينة تقريبا، من المنازل والمحال التجارية والأسواق والمراكز الثقافية والمكتبات ومحطات التحلية والمستشفيات، يجعل المسؤولية الملقاة على عاتقنا أصعب وأعقد في ظل الواقع الصعب، الذي وجدت بلديات القطاع نفسها فيه بعد عامي الحرب».