«قطر للقيادات» يطلق منتدى الابتكار القيادي..الأربعاء المقبل

alarab
محليات 24 أكتوبر 2024 , 01:21ص
حامد سليمان

عقد مركز قطر للقيادات مؤتمراً صحفياً صباح أمس حول استعداداته لإطلاق النسخة الأولى من منتدى الابتكار القيادي تحت عنوان «الابتكار القيادي في العصر الرقمي» الأربعاء المقبل. يقام المنتدى بفندق سانت ريجيس الدوحة تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مركز قطر للقيادات، وسوف يجمع متحدثين وخبراء من جميع أنحاء العالم للتحدث والنقاش حول موضوع «الابتكار القيادي في العصر الرقمي». وقال السيد عبد الله محمد خليفة البنعلي، المدير العام لمركز قطر للقيادات: «نطمح أن يكون المنتدى حدثًا يجمع المختصين والخبراء في مجال الإدارة القيادية وحلول الابتكار فيها أكاديمياً ومهنياً ومتحدثين من مختلف أنحاء العالم».


وأضاف: نشعر بالاعتزاز بما حققه مركز قطر للقيادات خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، ومنذ إنشائه سنة 2008، حيث ساهم في تطوير أكثر من ألف خريج، يمثلون قوة دافعة للتغيير الإيجابي في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، لافتا إلى أن المنتدى يمثل فرصة ذهبية لتمكين الأجيال الواعدة من القادة للاستفادة من تجارب خبراء ومتخصصين محليين ودوليين وخلق شبكات تواصل قيّمة تمكنهم من بناء شراكات مستقبلية تخدم احتياجات مؤسساتهم في جميع القطاعات، وتمكنهم من تكوين فهم شامل لأسس استشراف المستقبل عبر تعزيز سبل الابتكار في خلق حلول إدارية وتنظيمية تساهم في تحقيق أهداف هذه المؤسسات التي تصب بشكل مباشر في خدمة الوطن والمواطن».
وأردف: «إننا في مركز قطر للقيادات ملتزمون بتطبيق رؤية إنشاء المركز والاستراتيجية المعتمدة من قبل مجلس الإدارة في تطوير بيئة تُشجع على تبادل الأفكار والخبرات، ويأتي هذا المنتدى مع احتفال المركز بمرور خمسة عشر عاما على إنشائه ليكون منصة جديدة وأداة فعالة تساهم في تشكيل مستقبل القيادة في قطر ودعم التعلم مدى الحياة لهذه الفئة المستهدفة وتتيح فرصًا لبناء علاقات استراتيجية تسهم في رفد عجلة التطور والتميز الإداري على مستوى القيادات في القطاعين العام والخاص في الدولة. ومع التغيرات المتسارعة في العالم، نسعى إلى أن نكون رافداً لطرح وعرض التجربة القطرية في القيادة سواء في إدارة المؤسسات أو تنظيم المحافل الدولية السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والتعليمية بما يواكب رؤية قطر 2030».
وأكد السيد عبد الله محمد خليفة البنعلي المدير العام لمركز قطر للقيادات أن خطة المركز في 2024 جرى العمل على تنفيذها منذ يناير الماضي، وهي عبارة عن 4 برامج وطنية، بالإضافة إلى البرامج المؤسسية، وأن البرامج الوطنية تتكون من 4 برامج، كبرنامج القيادات التنفيذية وبرنامج القيادات المستقبلية، إضافة إلى برنامجين يستهدفان القيادات الحكومية.
وقال البنعلي في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الصحفي: جميع البرامج تستهدف فئات سنية مختلفة بخبرات مختلفة، تبدأ مما لا يقل عن 3 سنوات إلى 10 سنوات لبرنامج القيادات المستقبلية، وتنتقل إلى برنامج القيادات التنفيذية مما لا يقل عن 10 سنوات وما فوق، للفئة السنية من 36 عاما إلى 46 عاما، وكذلك برامج القيادات الحكومية تطبق الشروط.
وأضاف: عدد المشاركين في كل برنامج ما بين 30 إلى 35 شخصا من قطاعات مختلفة في الدولة، ما يجعل من هذه التجربة متميزة في التعرف على فريق عمل على مدار السنة، وأن البرنامج سنوي به 10 وحدات تعليمية، تستهدف قيم مختلفة ومهارات مختلفة في تطوير القيادات الواعدة بالدولة.
وأوضح أن المنتدى في نسخته الأولى، ويطمح المركز أن يكون منصة تخدم الجميع، ولكن تبدأ بخريجي مركز قطر للقيادات، والذين يزيدون عن 1000 خريج، وأن الأولوية للخريجين هذا العام.
ونوه إلى أن عدد المستفيدين من برنامج القيادات الحكومية في نسخته الحالية يبلغ نحو 70 شخصا، وأن اخر مرحلة من مراحل التقديم للدفعة الجديدة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الاقبال كبير على التقديم، وأن المركز استقبل حتى الآن 1300 طلب.
وأشار إلى أن المركز في عام 2024 يحتفل بمرور 15 عاما على تأسيسه، تخرج خلالها أكثر من ألف خريج، وأن هناك وعيا كبيرا بأن التطوير المهني والتطوير الذاتي والشخصي يتطلب خطة عمل، وأن جميع المتقدمين يكون لديهم خطط لكيفية تطوير خبراتهم وتجاربهم، وأن المركز يعمل على أن يكون جزءا من هذه الخطة، وأن أغلب القطريين الذين يطمحون للارتقاء بتجاربهم وخبراتهم في مهارات القيادة يضعون مركز قطر للقيادات كجزء من هذه الخطة، ما ينعكس على العدد الكبير الذي يتقدم.
ونوه إلى أن مركز قطر للقيادات يعمل على تطوير العمل باستمرار، وأن الإدارة تعمل دائماً على تطويره، مشيراً إلى أن المركز أعلن عن شراكات خلال العام الجاري، منها المحلية مع جامعة قطر، ومنها الدولية كالجامعة الأميركية في بيروت، معرباً عن طموح مسؤولي المركز لزيادة هذه التجارب، والدخول في بعض الشراكات الجديدة، واضافة شركاء جدد يخدمون التوجه العام لأهداف المركز.

محمد جاسم الخوري: المدينة الإعلامية تفخر بدعم المبادرة الإستراتيجية

أعلن مركز قطر للقيادات أن المدينة الإعلامية ستكون الشريك الإعلامي الرسمي للمنتدى هذا العام، وقال السيد عبدالله محمد خليفة البنعلي، المدير العام لمركز قطر للقيادات: «نحن في مركز قطر للقيادات سعداء بالترحيب بالمدينة الإعلامية كشريك إعلامي رسمي للنسخة الافتتاحية من منتدى الابتكار القيادي. حيث تعمل المدينة الإعلامية على قيادة الابتكار في قطاع الإعلام، وهي بالتالي شريك طبيعي لمنتدى الابتكار القيادي 2024. ونتطلع إلى تعاون ناجح». وعلق المهندس جاسم محمد الخوري، الرئيس التنفيذي للمدينة الإعلامية قطر، في رسالة منه «بصفتنا شريكًا إعلاميًا، نفخر بدعم هذه المبادرة الإستراتيجية مع مركز قطر للقيادات، التي تتماشى مع توجهاتنا ومهمتنا في تعزيز سبل الابتكار وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. يعد دعمنا لتطوير المهارات القيادية وتمكين المواهب الشابة، بمثابة ركيزة أساسية لمستقبل المشهد الإبداعي في قطر. تأتي هذه المبادرة لتؤكد على التزامنا الراسخ بتعزيز مكانة قطر كمركز إقليمي للتميز، ودعم دورها الريادي في تشكيل مستقبل الإعلام العالمي».
يهدف المنتدى إلى أن يكون منصة رائدة في قطر في تطوير القيادات. وسيجمع المنتدى بين رابطة خريجي المركز وبين خبراء القيادة ومتحدثين إقليميين ودوليين، لمناقشة تطلعات القيادة واحتياجات المجتمعات المتطورة، خاصة في ظل النمو السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
سيضم المنتدى 17 متحدثا محليا ودوليا؛ من قطر والشرق الأوسط، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وغيرها، أكاديميين وخبراء مختصين في مجالات متنوعة. سيقدم هؤلاء المتحدثون والخبراء رؤى واستراتيجيات مبتكرة للقيادة في العصر الرقمي عبر كلمات رئيسية وجلسات نقاشية.

صالح الخليفي: تجربة متميزة للخريجين طوال 15 عاماً

قال السيد صالح ماجد الخليفي – رئيس رابطة خريجي مركز قطر للقيادات إن المركز مثل إضافة بالنسبة لأكثر من 1100 خريج، مروا بتجربة جيدة، سواء كانت البرامج الأكاديمية أو العملية، أو الرحلات التدريبية التي مررنا بها، ويكمل المركز 15 عاما، ما مثل تجربة مميزة للخريجين طوال هذه السنوات، ما يسمى بالتعليم المستمر بدمج تجاربهم، خاصةً الخريجين القدامى والجدد.
وأضاف الخليفي: نخبة خريجي المركز من القيادات القطرية يشاركون في ورشات مع خبراء عالميين، بالإضافة إلى ورشة للخريجين يقدمون ورشة تحت عنوان «قيادات مستوحاة من التجربة القطرية»، حيث يتحدث 5 خريجين عن تجاربهم والتحديات التي مر بها.
وأكد أن مركز قطر للقيادات أعد مجموعة من الخريجين الموزعين على قطاعات الدولة كلها، سواء كانت الحكومية أو غير الحكومية، وأن برنامج القيادات الحكومية متخصص، وهناك برنامجان للقادة الشباب والتنفيذيين، وأن المركز مد قطاعات الدولة بمجموعة من الخريجين يتحدثون نفس اللغة، ويعرفون تحديد الأهداف، وكيفية بناء رؤية مشتركة للوصول لتحقيق هذه الأهداف، في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة.
ونوه إلى أن البوابة الالكترونية وكذلك المنتدى يمثل إضافة إلى الروابط الأخوية بين خريجي المركز في مختلف مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن الرابطة، وخلال الستة أشهر الأولى من عام 2024، نظمت أكثر من 9 برامج، تتوزع بين برامج اجتماعية، إضافة إلى اللقاءات الشهرية، بالإضافة إلى الورش التدريبية، للجمع بين تبادل الخبرات وبناء العلاقات إضافة إلى الجزء التعليمي الارشادي، حضر خلال هذه البرامج ما يقارب 400 شخص.