لمن هم فوق الـ50 عاماً لتعزيز جهازهم المناعي..

الرعاية الأولية تحث كبار السن للحصول على اللقاح الموسمي

لوسيل

الدوحة - لوسيل

مع بداية موسم الإنفلونزا، زادت حالات دخول الأشخاص إلى المستشفى بسبب المضاعفات. وبينما يصيب فيروس الإنفلونزا الأشخاص من جميع الأعمار كل عام، فإن كبار السن هم الذين يتحملون العبء الأكبر جراء ضعف جهازهم المناعي. بالتالي، من الضروري أن نقوم بتقوية جهاز مناعة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا.

وعندما يكون جهاز المناعة ضعيفًا يصبح من الصعب على الجسم مقاومة العدوى. كما قد يؤدي ضعف الجهاز المناعي إلى مضاعفات مرتبطة بالإنفلونزا. ونظرًا لأن الإنفلونزا شديدة العدوى، تحث مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا وما فوق على الحصول على لقاحات الإنفلونزا مجانًا في جميع المراكز الصحية الـ28 التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وفي أكثر من 40 مركزًا صحيًا خاصًا وشبه حكومي.

وقال الدكتور خالد العوض مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عاماً وما فوق معرضون بشكل كبير للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، خاصة عند مقارنتهم بالبالغين الشباب والأصحاء. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن دفاعات المناعة البشرية تصبح أضعف مع تقدم العمر. ويمثل الأشخاص البالغون من العمر 50 عامًا فما فوق غالبية حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الإنفلونزا. لذا، ساعدونا للاعتناء بكم وبعائلتكم عبر حصولكم على لقاح الإنفلونزا الضروري لكم ولأحبائكم .

عواقب خطيرة

تساعد اللقاحات جهاز المناعة على مواجهة العدوى بشكل أسرع وفعال، فعندما يحصل الشخص على لقاح ضد مرض ما، يقوم بتحفيز الاستجابة المناعية، مما يساعد الجسم على محاربة الفيروس. كما توفر اللقاحات مناعة طويلة الأمد لأمراض معينة دون التعرض لخطر الآثار الجانبية الضارة.

ويشكل لقاح الإنفلونزا السنوي الذي توفره مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أفضل دفاع ضد الإنفلونزا وعواقبها الخطيرة المحتملة، كما يحد من انتشار ونقل الإنفلونزا للآخرين. كما أدى التطعيم أيضًا إلى الحد من حالات الاستشفاء لدى البالغين وتقليل مخاطر الإنفلونزا بشكل عام، فضلاً عن خفض معدلات الوفيات.

اللقاح يحفز المناعة

وأضاف الدكتور خالد العوض، أن لقاح الإنفلونزا يحفز المناعة لدى الشخص لإنتاج الأجسام المضادة. وهذا يساعد في الحماية من العدوى ويحمي كبار السن الذين قد لا تكون مناعتهم قوية بسبب الشيخوخة من المضاعفات التي قد تنشأ عنها .

وفي كل عام هناك مجموعات فرعية مختلفة من فيروس الإنفلونزا منتشرة في جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب، من المهم أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي لنبقى محميين قدر الإمكان من خلال استخدام اللقاح الأكثر فائدة.

نظام غذائي متوازن

ومن الطرق البسيطة لتقوية جهاز المناعة هو اتباع نظام غذائي غني بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن. بينما توفر الخضار والفواكه الطازجة العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة الضرورية، فإن ما يلي ضروري لكبار السن:

يُعد نقص الفيتامين (ب 12) أمراً شائعاً مع تقدم العمر، وغالبًا ما يصف الأطباء مكملات الفيتامين (ب 12). ومع ذلك، لا يمكن لجسمنا تخزين الفيتامينات لفترات طويلة، لذلك نحتاج إلى إعادة تعبئة الجسم بهذه الفيتامينات بانتظام. وتعتبر الفاصوليا والحبوب مصدرًا جيدًا للفيتامين (ب) وكذلك منتجات الألبان واللحوم والسلمون والبيض.

يوجد الفيتامين (سي) في العديد من الفواكه والخضراوات، وخاصة تلك ذات اللون الأحمر والبرتقالي، والحمضيات. ويساعد على تقوية جهاز المناعة وخفض ضغط الدم؛ وهو أيضاً مضاد أكسدة قوي قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يشجع الفيتامين (سي) على إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى وتقوي حاجز الجلد.

السيلينيوم هو أحد مضادات الأكسدة التي توجد بكميات صغيرة في العديد من الأطعمة، بما في ذلك المكسرات واللحوم والحبوب.

الزنك هو معدن موجود في المحار والأجبان والفاصوليا والعدس ولحم البقر. ويستطيع معظم الناس الحصول على كمية كافية من الزنك من نظامهم الغذائي، ولكن في حالات خاصة قد يوصى بتناول مكمل غذائي.

تعتبر الخضراوات الورقية من أفضل المصادر النباتية لحمض الفوليك. فهي تقلل من مخاطر السمنة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتدهور القدرة العقلية.

الرياضة وتجنب الإجهاد

اتباع روتين محدد من التمارين الرياضية له العديد من الفوائد الصحية، ومن المهم الاستمرار في الحركة. فممارسة الرياضة تعزز الدورة الدموية ولها تأثير مضاد للالتهابات على الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط النشاط البدني المنتظم بمستوى مناعي أفضل.

ويمكن أن يكون للإجهاد المزمن تأثير سلبي على الجسم. فهو يقلل من الاستجابة المناعية ومع مرور الوقت يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. في حين أنه قد لا يكون من الممكن الابتعاد بشكل كامل عن الإجهاد، إلا أن تعلم كيفية إدارة الإجهاد يُعد أمراً بالغ الأهمية، ولإدارة الإجهاد، يجب على المرء أن يخصص وقتًا للأشياء التي يجدها ممتعة وتبعث على الاسترخاء، أو ممارسة الرياضة أو التأمل.

أهمية النوم الكافي

ومع التقدم بالعمر يصبح النوم الجيد أكثر أهمية لأنه يحسن وظائف الدماغ والتركيز والذاكرة. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يسبب الحرمان من النوم العديد من المشاكل، مثل الحد من فعالية جهاز المناعة.

ويُعدّ الجسم موطناً لتريليونات الكائنات الدقيقة، ومعظمها يتواجد في الجهاز الهضمي (الأمعاء). وتلعب هذه الكائنات الحية دورًا مهمًا في الصحة العامة للإنسان. وعندما يكون ميكروبيوم الأمعاء في حالة جيدة، يكون الجهاز المناعي أكثر قدرة على اكتشاف العدوى ومكافحتها.

وقف التدخين

ويضيف الدكتور خالد العوض أنه من المعروف أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تلحق الضرر بأنسجة الرئة، وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وتعرض الشخص للإصابة أكثر بأمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.

قضاء الوقت في الهواء الطلق

أثبت قضاء الوقت في الهواء الطلق أنه يقلل من التوتر ويزيد من مستويات الفيتامين (د) في الجسم جراء التعرض المعتدل لأشعة الشمس. كما يقوي الفيتامين (د) جهاز المناعة.

بالتالي، فإن تحسين وتعزيز جهاز المناعة، خاصةً عندما تكونون في عمر الـ60 وما فوق قد يساعد في حمايتكم من الإنفلونزا ومجموعة متنوعة من الفيروسات الأخرى. ومن الأمور التي تساعد في تعزيز المناعة هي ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن، وقضاء وقت كافٍ في الشمس، والحصول على قسط كافٍ من النوم. كما أن التطعيم يزيد من مناعة الفرد ويحميه من الفيروسات والالتهابات المختلفة.

يمكن لأي شخص لديه بطاقة صحية سارية أن يحدد موعداً أو الحضور بدون موعد إلى المركز الصحي المسجل فيه والتابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية للحصول على اللقاح المجاني.

لتحديد موعد اتصلوا بمركز خدمة العملاء في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حياك ، على الرقم 107.