توصل فريق بحثي من جمعية أمراض القلب في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تقنية جديدة تتيح اكتشاف احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية، بسبب ضيق شرايين العنق من خلال تحليل مقاطع الفيديو المصورة للمرضى.
وأجريت الدراسة، باستخدام تطبيقات لتقريب الحركة وقياس درجة وضوح الصورة في مقاطع الفيديو، لرصد أي تغييرات دقيقة على سطح جلد المشاركين عند تصويرهم بواسطة الهواتف الذكية.
وقال هسين لي كاو، طبيب أمراض قلب بالمستشفى الوطني الجامعي في تايبيه، ورئيس فريق الدراسة «ما بين 2 و5 % من السكتات الدماغية التي تصيب البشر كل عام لا تقترن بأعراض مرضية، ولذلك من الضروري تطوير تقنيات جديدة لرصد احتمالات حدوث هذه السكتات بشكل أفضل».
وأضاف كاو: «إن شرايين العنق تقع تحت الجلد مباشرة، وبالتالي فإن أي تغيير يطرأ على تدفق الدم داخلها يمكن رصده على السطح الخارجي للجلد، غير أن هذه التغييرات تكون دقيقة للغاية بحيث يتعذر رصدها بالعين المجردة، وبمرور الوقت تتكون الترسبات الدهنية على جدران الشرايين في منطقة العنق، مما يؤدي إلى إصابتها بالضيق، وهو ما ينذر بحدوث ما يعرف باسم «السكتة الدماغية الإقفارية»، والتي تحدث حال الإصابة بجلطة تؤدي إلى انسداد الشرايين التي تنقل الدماء إلى المخ». ويرى الباحثون أن تحليل مقاطع الفيديو التي يتم تصويرها بواسطة الهواتف الذكية هو إجراء بسيط وسهل تنفيذه ولا يقترن بأي تدخلات جراحية، وربما يمثل فرصة أفضل لاكتشاف احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية بشكل مبكر.