

نظمت رابطة رجال الأعمال القطريين لقاء عمل مع وفد رفيع المستوى من جمهورية كازاخستان برئاسة سعادة السيد علي خان سمايلوف، النائب الأول لرئيس وزراء كازاخستان، ضم الوفد السادة نائب رئيس الإدارة الرئاسية، نائب وزير الخارجية، نائب وزير الزراعة، نائب وزير الاقتصاد الوطني وذلك بحضور سعادة السيد ارمان إيساغاليف، سفير جمهورية كازاخستان لدى قطر.
ترأس اللقاء من جانب رابطة رجال الأعمال القطريين سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين بحضور أعضاء الرابطة: الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني، السيد خالد المناعي، السيد نبيل أبو عيسى، السيد محمد الربان، السيد مقبول خلفان، السيد رامز الخياط، السيد إبراهيم الجيدة، السيد فيصل المانع، السيد محمد الطاف، وكذلك السيدة سارة عبد الله نائب المدير العام للرابطة.
في بداية اللقاء رحب الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بالوفد، مؤكدا انفتاح رابطة رجال الأعمال القطريين للبحث عن فرص استثمار في السوق العالمي، حيث إن معظم أعضاء الرابطة لديهم استثمارات متنوعة في دول عديدة حول العالم.
السوق القطري
وتحدث الشيخ فيصل عن تنافسية الشركات القطرية والسوق القطري الزاخر بالفرص وأكد على ضرورة بحث إمكانية الشراكة والتعاون بين الطرفين، وعلى استعداد رجال الأعمال القطريين للتعاون مع نظرائهم في كازاخستان.
وقد توجه أعضاء الرابطة بتقديم نبذة عن المجالات الاقتصادية المتنوعة لشركاتهم والقطاعات الاستثمارية المهتمين بها.
ومن جانبه شكر سعادة السيد علي خان سمايلوف، النائب الأول لرئيس وزراء كازاخستان الرابطة على تنظيم هذا اللقاء، وأشار في بداية حديثه إلى العلاقات المتميزة بين كازاخستان وقطر، لافتا إلى أن زيارته تهدف إلى تعزيز سبل التعاون ومضاعفة الشراكة بين قطاعي الأعمال في البلدين وتنويعه وترقيته لمستوى الطموحات المرجوة.
وأكد أن حكومة كازاخستان لديها أهداف إستراتيجية تسعى إلى تحقيقها مع شركائها التجاريين، خاصة في مجالات التعدين والطاقة والزراعة والبناء وغيرها.
ومن جانبهم أكد أعضاء الرابطة اهتمامهم ببحث الفرص الاستثمارية بكازاخستان، مؤكدين استعدادهم لتطوير التعاون بين الطرفين، مقترحين أن يتم تنظيم أول زيارة بعد افتتاح خط الطيران المباشر بين البلدين قريبا، وذلك لبحث ودراسة المشاريع الاستثمارية الممكنة ليس في قطر وكازاخستان فحسب، بل ويمكن التعاون معا في بلدان أخرى.
وقام ممثل وكالة الاستثمار الوطنية بتقديم نبذة عن المناخ الاستثماري بالجمهورية إلى جانب تقديم بعض المعلومات عن تصنيفات كازاخستان بالمؤشرات الاقتصادية الكبرى مثل مؤشر فيتش وموديز. كما أشار الوفد أن الدولة تعتزم تطعيم 100 % من السكان بحلول نهاية شهر سبتمبر القادم، بالإضافة إلى جهود الدولة في تطوير البنية التحتية لتيسير نقل البضائع من خلال إنشاء شبكة مواصلات متطورة.
الفرص الاستثمارية المشتركة
وقد استعرض الوفد الكازاخستاني ملف الفرص والمشاريع الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية المتنوعة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 5000 مخزون من الموارد المعدنية في البلاد، بتكلفة تقدر بعشرات التريليونات من الدولارات. وتحتل البلاد المرتبة الأولى في العالم في احتياطيات الزينك Zinc التنجستن Tungsten والباريت Barite المستكشفة، والثانية على الفضة والرصاص والكروميت، والثالثة على النحاس والفلوريت، والرابعة على الموليبدينوم، والسادس على الذهب.
كما استطرد ممثلو الحكومة الكازاخستانية حديثهم بما تمتلكه كازاخستان أيضًا من موارد كبيرة من النفط والغاز، حيث تحتل المرتبة التاسعة في العالم من حيث احتياطيات النفط المؤكدة، والتي يقع معظمها في المناطق الغربية. بالإضافة إلى ذلك، تحتل رواسب اليورانيوم والفحم في البلاد المرتبة الثانية والثامنة في العالم على التوالي. وقد عرض الوفد فرص شراكة القطاعين العام والخاص في مشاريع استثمارية مستقبلية خاصة بقطاع الطاقة وبالتحديد ما يتعلق باليورانيوم من أجل إنتاج الكهرباء
أما في مجال الزراعة فقد تحدث نائب وزير الزراعة الكازاخستاني عن القطاع بكازاخستان حيث تعد من بين أكبر عشر دول مصدرة للحبوب في العالم وهي واحدة من الدول الرائدة في تصدير الدقيق. كذلك أضاف أن ما يقرب من 70 ٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في شمال البلاد تشغلها الحبوب والمحاصيل الصناعية مثل القمح والشعير. كما يُزرع الأرز والقطن والتبغ في جنوب البلاد وتشتهر كازاخستان أيضًا بحدائقها وكروم العنب والبطيخ وتعتبر تربية الماشية مجالًا رائدًا آخر للزراعة في البلاد خاصة مع وجود صندوق التنمية الزراعية الذي تقدمة الحكومة لجذب المستثمر الأجنبي.
وكان قد سبق اجتماع الرابطة، تنظيم جولة بمتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في اليوم السابق لأعضاء الوفد، حيث أعرب الوفد عن إعجابهم الشديد بمقتنيات المتحف، متوجهين بالشكر للشيخ فيصل على الجولة الخاصة التي قاموا بها.