قصة ضابط مصري تحول إلى قيادي في "القاعدة"
حول العالم
24 يوليو 2015 , 04:50م
وكالات
أعلن - الأربعاء الماضي - عن تنظيم جديد في مصر؛ اسمه "المرابطون"، يدين بالولاء للقاعدة، وزعيمها أيمن الظواهري، معلناً انشقاقه عن تنظم الدولة بسيناء.
ويتولى قيادة التنظيم الجديد ضابط مفصول من الجيش المصري، اسمه هشام عشماوي، سبق
اتهامه في قضيتي اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق.
وكشف حساب منسوب لـ"جماعة المرابطون"، مساء الأربعاء، "أول تسجيل صوتي لأميرها ضابط الصاعقة المفصول، المكني بـ"أبي عمر المهاجر". وتوعد أمير التنظيم الجديد في التسجيل استهداف ضباط الجيش والشرطة، وبالمزيد من العمليات الإرهابية في سيناء، وكان اللافت للنظر أن التسجيل بدأ بكلمة قصيرة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، يدعو فيها إلى خوض ما سماها معركة البيان.
وقال مصدر أمني مسؤول بعض التفاصيل عن هشام عشماوي: إنه ضابط سابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري، وتم فصله قبل 8 سنوات، ثم صار عضوا بتنظيم أنصار بين المقدس "تنظيم الدولة بسيناء".
وقال إن اسمه بالكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، يبلغ من العمر 45 عاماً، انضم إلى الجيش المصري في التسعينيات، كما التحق بالقوات الخاصة وهي الصاعقة، وعمل بسيناء أكثر من 10 سنوات. له عدة أسماء حركية داخل التنظيم؛ منها شريف وأبو مهند، وكان مشهودا بالتفوق وقدراته العالية، إلى أن تم رصد اعتناقه بعض الأفكار المتشددة وتم التحقيق معه، وثبت أنه يتبنى فكرياً هذه الأفكار ويروج لها، ولذلك تم نقله لأعمال إدارية، لكنه ظل ينشر أفكاره المتطرفة، وطالب الجنود بعدم تنفيذ أوامر القيادات.
وأضاف المصدر أن هشام استبعد من الجيش في العام 2011، وكان برتبة مقدم، وانقطعت صلته نهائياً بالمؤسسة العسكرية، وعقب فصله كوَّن خلية تضم مجموعة من الجهاديين بينهم 4 ضباط شرطة من المفصولين من الخدمة؛ على رأسهم هاشم حلمي، هو ضابط شرطة تم فصله من الداخلية، بعدما تبين أنه اعتنق الفكر الجهادي.
على الجانب الآخر كشفت تقارير أمنية مصرية أن هناك علاقة بين مجموعة هشام وحركة أجناد مصر، التي تحمل فكر القاعدة، مضيفة أن هشام شارك في مذبحة كمين الفرافرة، في 19 من يوليو 2014، وهي العملية التي قُتل فيها 22 مجنداً، كما شارك في مذبحة العريش الثالثة، في فبراير 2015، التي استهدفت الكتيبة 101، وقُتل بها 29 عنصراً من القوات المسلحة، واشترك في التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية.
في 2013 سافر هشام إلى درنة في ليبيا، وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة، وانضمت مجموعته إلى مجموعة القيادي الجهادي الخطير كمال علام، وشكَّل تنظيم أنصار بيت المقدس، وبحسب معلومات
لمصادر أمنية مصرية فإن هشام درب أكثر من 200 عنصر من بيت المقدس، وكان أخطر عمليات تلك المجموعة في نوفمبر 2014؛ حينما قاد ضابط سابق بالقوات البحرية يعمل تحت قيادة هشام عشماوي، المجموعة المهاجمة على سفن حربية بالقرب من مدينة دمياط، التي أسفرت عن 13 جندياً من البحرية المصرية بين غريق ومفقود.