هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوسيع النزاع التجاري المتصاعد في الأصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عبر فرض رسوم جمركية نسبتها 20% على السيارات الأوروبية، وفقا لما نشرته صحيفة جارديان البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن الخطوة تجيء على ما يبدو في إطار ردة فعل واشنطن الانتقامية التي تجيء بعدما فرض الاتحاد الأوروبي ضرائب على منتجات أمريكية، مثل بعض الماركات من الملابس الجينز والدراجات النارية من طراز هارلي-ديفيدسون .
وأضافت الصحيفة في سياق تقرير على نسختها الإليكترونية أنه وفي أعقاب تواتر أنباء حول تهديدات ترامب، هبطت أسعار الأسهم في كبريات شركات صناعة السيارات في القارة العجوز أمثال بي إم دبليو و فولكس فاجن و فيات كرايسلر و ديملر .
ويشعر التجار بقلق بالغ من إمكانية أن تؤثر تلك التعريفات، حال طبقت على الأرض، سلبا على شركات صناعة السيارات سالفة الذكر، والتي تسهم جميعها في تحقيق فائض تجاري لأوروبا في مبيعات السيارات.
كان ترامب قد أطلق تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة تويتر والتي هدد فيها بفرض تعريفة أخرى على واردات بلاده من السيارات القادمة من الاتحاد الأوروبي.
وذكر ترامب في تغريدته إنه إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بإلغاء الرسوم المفروضة على السيارات الأمريكي، فلن يكون أمام الولايات المتحدة من خيار سوى اتخاذ ردة الفعل المناسبة.
وقال ترامب، استنادا إلى التعريفات الجمركية والحواجز التجارية التي وضعت منذ فترة طويلة على الولايات المتحدة وشركاتها الكبرى وعمالها من قبل الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم تفكيك هذه التعريفات والحواجز قريبا وإزالتها، سنضع تعريفة 20 في المائة على جميع سياراتهم (المستوردة) القادمة إلى الولايات المتحدة .
وتجيء تهديدات ترامب بعد يومين فقط من التصريحات التي أطلقها وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس والتي قال فيها إن بلاده لم تتخذ قرارا بعد حول ما إذا كانت ستمد نطاق التعريفات التي كانت قد فرضتها على سلع أخرى، لتشمل صناعة السيارات.
وأشار التقرير إلى أن التعريفة البالغ نسبتها 20% ستكون أقل قليلا من الضريبة البالغة نسبتها 25% التي هدد ترامب بفرضها في السابق.
التعريفات التي هدد ترامب بفرضها على سيارات الاتحاد الأوروبي ليست سوى جزء من إستراتيجية أوسع ينتهجها البيت الأبيض والتي اعتبر بموجبها أن الرسوم المفروضة على الصادرات الأمريكية تمثل تهديدا للأمن القومي.