«محرز» يسعى لتحقيق 3 أحلام في «دراجاو»

alarab
رياضة 24 مايو 2021 , 12:45ص
علي حسين

 ثلاثية الباريسي تضع مدربه في مواجهة الأسئلة الصعبة
مانشستر ستي يبحث عن اللقب وغوارديولا ينتظر الثلاثية
 ماجر أول عربي يحقق اللقب ويسجل في النهائي مع بورتو

سيكون ملعب «دراجاو» بمدينة بورتو البرتغالية شاهداً على نهائي تاريخي يوم السبت 29 مايو الجاري؛ عندما يحتضن المباراة الختامية بين مانشستر سيتي وتشيلسي لتحديد بطل دوري أبطال أوروبا.
وكان مانشستر سيتي قد تخطى عقبة باريس سان جيرمان في نصف النهائي، بينما أطاح تشيلسي بريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة.
ويخوض مانشستر سيتي أول نهائي له في دوري الأبطال أوروبا، بينما يظهر تشيلسي للمرة الثالثة في نهائي البطولة الأعرق بالقارة العجوز، ويطمح لحصد اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
وسيكون النهائي بنكهة عربية، في ظل تواجد النجم الجزائري رياض محرز رفقة مانشستر سيتي، والمغربي حكيم زياش رفقة تشيلسي.
وتشير الأرقام إلى أن زياش شارك هذا الموسم في 10 مواجهات في دوري الأبطال، بعدد دقائق بلغ 344 دقيقة، سجل خلالها هدفين وتلقى إنذارين.
فيما شارك محرز صاحب الـ 30 عاماً، هذا الموسم في 11 مواجهة في دوري الأبطال، بعدد دقائق بلغ 722 دقيقة، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 2 آخرين.
ويعد النجم الجزائري السابق رابح ماجر أول عربي وأفريقي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأول عربي يفوز بالكأس «ذات الأذنين».
وخطف ماجر الأضواء في نهائي دوري الأبطال (1986/1987)، عندما قاد بورتو للفوز على بايرن ميونيخ (2-1)، بتسجيله الهدف الأول وصناعته الهدف الثاني.

رياض محرز ينتفض 
لكن انتصار مانشستر سيتي في كفة.. وانتصار محارب الصحراء رياض محرز في كفة أخرى. فما حدث ذهاباً وعودة على امتداد المسافة الفاصلة بين العاصمة الفرنسية باريس والمدينة الإنجليزية مانشستر.. استرداد حق من المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي كثيراً ما أخطأ التقدير عندما أبقي الدولي الجزائري خارج حساباته في مواعيد حاسمة، لكنه الآن يأمل من النجم الجزائري أن يحقق له أمنية الفوز بكأس أبطال أوروبا للمرة الثالثة في مسيرته الرياضية، حيث حقق اللقب مرتين وهو لاعب، ويتمنى أن يحققها وهو مدرب لتكون الثلاثية حلماً وتحقق. وفي نفس الوقت فإن مانشستر سيتي يسعى هو الآخر للدخول إلى قائمة الأبطال للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ويأمل من رياض محرز مواصلة التألق وإحراز الأهداف الحاسمة.
فقد كان رياض محرز كلمة السر في فوز مانشستر سيتي في قلب حديقة الأمراء ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وكان في أمسية العودة النجم الأول وصاحب الثنائية التي قادت الفريق إلى نهائي تاريخي.
أمام ما قدمه اللاعب الجزائري العربي في مواجهة وصيف بطل النسخة الماضية لدوري أبطال القارة العجوز جعله حديث العالم بوجه عام والصحافة الإنجليزية بصفة خاصة؛ فقد تصدر رياض محرز الصفحات الأولى للصحف البريطانية، وفي مقدمتها الصن والغارديان.. حتى وإن خلت تصريحات غوارديولا من الثناء المباشر والمستحق لنجم كان بحجم فريق، واسم صنع الفارق في ثلاث مناسبات، وكان رجل المرور ولأول مرة في تاريخ السيتي إلى نهائي أغلى مسابقات القارة.
يعود بيب غورديولا ليكون طرف مباراة حسم أرفع ألقاب الأندية الأوروبية، وقد غاب عن المشهد منذ أن غادر الإدارة الفنية لنادي برشلونة الإسباني.
وللمدرب كل الحق في التعامل مع الفريق بمنطق المجموعة، لكن رياض محرز دخل التاريخ من أوسع الأبواب، فبات صانع الفارق في المربع الذهبي.. تماماً كما صنع الفارق عام 2019 في نصف نهائي أمم إفريقيا، عندما سجل في مرمي نيجيريا، وكانت تسديدة اللحظة الأخيرة علامة فارقة قادت المحاربين بعدها للتتويج باللقب، واعتلاء هرم القارة بعد طول انتظار.
الآن يكرر محرز ما أنجزه في نهائيات مصر ويقود السيتي إلى النهائي، ويضع غوارديولا على بعد خطوة عن لقب لم يحققه منذ أن غادر المدينة الكاتالونية متجهاً صوب ميونيخ ثم مانشستر.
محرز ينتصر لنفسه، ويكتب بنفسه أهم صفحات النادي الإنجليزي والمدرب الإسباني؛ ليؤكد للعالم كله أن بقاءه على دكة البدلاء خيار خاطئ مهما كانت الدوافع والمبررات.