أعربت الحكومة الفلسطينية أمس، عن رفضها وإدانتها لاشتراط الكونجرس الأمريكي وقف مخصصات الشهداء والأسرى مقابل استمرار دفع المساعدات الأمريكية لمؤسسات الدولة الفلسطينية.
وقال السيد يوسف المحمود المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الفلسطينية، في بيان أمس، كان على الكونجرس الأمريكي المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف معاناة الفلسطينيين، والاشتراط على سلطات الاحتلال بوقف المساعدات عنها إذا استمرت في احتلالها واستيطانها، لأن الاحتلال هو الذي يتسبب في إراقة دماء أبناء شعبنا وزجهم في سجونه .
وأضاف المحمود أن الشهداء والأسرى بالنسبة إلى شعبنا وأمتنا وقضيتنا هم رموز مقدسة للحرية والنضال والكفاح والانحياز إلى الكرامة الإنسانية ورفض الخنوع والذل.
وكان الكونجرس الأمريكي، قد صدق على قانون حجب المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية التي قد تصل إلى 300 مليون دولار، في حال استمرت السلطة الوطنية الفلسطينية بدفع مخصصات الأسرى والشهداء.
وتم تحويل القانون للبيت الأبيض للمصادقة عليه بشكل نهائي من قبل الرئيس دونالد ترامب.
من جهة أخرى أصيب 4 فلسطينيين بالرصاص الحي، وآخران بأعيرة مطاطية خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس، لمسيرة قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، المنددة بقرار سلطات الاحتلال الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي القرية لصالح شق طريق استيطاني يربط المستوطنات المقامة على أراضي قرى شمال غرب رام الله في تجمع استيطاني أكبر مما هو حاصل حاليا.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة أربعة شبان بالرصاص الحي نقلوا على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، اضافة إلى اصابة شابين آخرين بأعيرة مطاطية.
وأضافت المصادر ذاتها أن جنود الاحتلال قاموا أيضا باعتقال فتى مشاركا في المسيرة، واقتادوه إلى أحد مراكز الاستخبارات للتحقيق معه.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أيضا فتى من بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل ، كما اقتحمت منتزه بلدية يطا جنوب المحافظة.
وقال الناشط الإعلامي في البلدة محمد عوض، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أحد الفتية بعد إيقاف حافلة على مدخل البلدة والتدقيق في بطاقات راكبيها، مضيفا أن جنود الاسرائيليين اقتحموا منتزه البلدية تمهيدا لزيارة مستوطنين إلى بركة قريبة بمناسبة الأعياد اليهودية.
وعادة ما تندلع مواجهات يوم الجمعة في الضفة الغربية رفضا للاستيطان وجدار الفصل الإسرائيلي، زادت حدتها بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت الخميس حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أنحاء متفرقة في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية، اسفرت عن اعتقال 25 مواطنا فلسطينيا.