قال رئيس الوزراء الصيني لي كه شيانج أمس الأربعاء: إن بلاده ستقدم قروضا وخطوط ائتمان بقيمة 11.5 مليار دولار لخمس دول في جنوب شرق آسيا لدعم البنية التحتية وغيرها من المشروعات.
وفي عام 2014 عرض لي قروضا بقيمة 20 مليار دولار لجنوب شرق آسيا أثناء زيارة إلى ماينمار لحضور قمة شرق آسيا وهو عرض مغر لمنطقة تكافح من أجل تمويل إنشاء الطرق والموانئ والسكك الحديدية التي تحتاجها لتحقيق نمو.
وقدم لي العرض الجديد الذي يشمل عشرة مليارات يوان (1.54 مليار دولار) قروضا ميسرة وخط ائتمان بعشرة مليارات دولار خلال قمة مع زعماء ميانمار ولاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام في منتجع سانيا بجزيرة هاينان جنوبي الصين.
ونشرت تعليقاته على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية ووكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا الرسمية.
ولم يحدد لي الإطار الزمني لصرف هذه الأموال.
وأشار إلى أنه سيشجع البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية الذي أسسته الصين وصندوق طريق الحرير على تمويل المشروعات في المنطقة وضمان استخدام اليوان بدرجة أكبر في التعاملات مع الدول الخمس.
وفي سياق آخر، وافق البنك الدولي على منح قرض قيمته نصف مليار دولار للصين لتمويل مشروعات مكافحة تلوث الجو في العاصمة بكين وضواحيها.
وقال البنك: إن هذا القرض ضمن برنامج أوسع نطاقا يمتد على 6 سنوات ويتوقع أن يصل إلى 1.4 مليار دولار بغية مكافحة التلوث، وهو يشمل أيضا نصف مليار دولار من بنك هوا شيا وإسهامات قدرها 400 مليون دولار من جهات إقراض أخرى.
وتعاني الصين من أعلى معدلات تلوث في الجو وهي أكبر دولة من حيث حجم الانبعاثات الغازية مثل ثاني أكسيد الكربون، فيما تقوم البلاد بتوليد 70% من قدرتها الكهربية من محطات القوى التي تعمل بالفحم وهو مصدر رئيسي للانبعاثات الغازية الملوثة للهواء.
وتسعى الصين للحد من اعتمادها على الوقود الحفري من خلال زيادة نصيبها من الطاقة النووية والمائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتستهدف خفض الانبعاثات من الملوثات الرئيسية في قطاع الطاقة بنسبة 60% بحلول عام 2020.
ويساهم هذا التمويل في مساعدة شركات في بكين وضواحيها تعمل في مجال مكافحة تلوث الجو في ضوء خطة أقرتها الحكومة لمكافحة التلوث وخفض استهلاك الفحم وتقليل الانبعاثات.
وعادة ما تتصدر بكين قائمة أكثر مدن الصين تلوثا حيث تتحد الانبعاثات الناجمة عن المركبات والصناعات الثقيلة مع ظروف الطقس لترتفع مستويات الضباب الدخاني.
ويبدو أن أسوأ موجات تلوث الجو تتزامن مع فترات ركود التيارات الهوائية.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا : إن العاصمة بكين التي يلفها الضباب الدخاني ستضاعف تقريبا من عدد محطات رصد تلوث الجو لإعطاء فكرة سليمة عن حالة جودة الهواء بالمدينة.