اختتمت بجامعة قطر الدورة التاسعة لمشروع البيرق "أنا باحث" الذي ينظمه مركز المواد المتقدمة بالجامعة، وشاركت فيه هذا العام ثلاث مدارس ثانوية في الدولة.

ويندرج مشروع البيرق - الذي يعمل على إكساب طلبة الثانوية العامة مهارات بحثية جديدة، تؤهلهم لخوض غمار الحياة الجامعية مستقبلا - في إطار جهود جامعة قطر التي تقدم نطاقاً واسعاً من الإسهامات القيمة عبر التعليم، والبحوث، والتدريب، والتنمية المهنية، والاستشارات، وبرامج توعية للمجتمع بفئاته المختلفة، مع التركيز على طلبة المدارس.

وبلغ عدد الأبحاث المشاركة هذا العام خمسة أبحاث مختلفة؛ تميزت بالجدة والحداثة، وتتعلق بموضوعات مهمة للقطاع الصناعي و قطاع الغاز والبترول في دولة قطر، وتم إنجازها من قبل 14 طالبا من 3 مدارس مختلفة.

وقالت الدكتورة مريم المعاضيد - مدير مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر - إن برنامج البيرق - الذي يشرف عليه المركز - يهدف إلى تكوين الطالب القطري، وتوعيته بمتغيرات المجتمع في النواحي العلمية والفنية، وإكسابه مهارات العمل داخل فريق، وغرس روح التعاون للقيام بأي عمل مثمر، مما يسهم في خدمة دولة قطر وتحقيق رؤيتها الوطنية 2030.

وأشارت إلى أن الدورة التاسعة شهدت أبحاثا مميزة في موضوعات عدة، تتعلق بإعادة تدوير المخلفات وحماية أنابيب نقل الغاز والنفط من التآكل، وكيفية تحلية مياه البحر باستخدام مواد صديقة للبيئة، وغيرها من الأبحاث المنصبة في القطاعات الحيوية المختلفة.

وأضافت: "لا يخفى دور البرنامج في تهيئة الطالب المدرسي للانتقال إلى المرحلة الجامعية، وإعطائه الثقة بالنفس في التعامل مع الأجهزة المخبرية واتخاذ إجراءات الأمن والسلامة في المعامل والمختبرات".

ومن جهتها نوهت الدكتورة فيريال خان - من منظمة اليونسكو - بالجهود المبذولة من قبل المشرفين في المختبرات، ومركز المواد المتقدمة بجامعة قطر، وقالت إن تلك الجهود أسهمت - بشكل واضح - في صقل مواهب الطلبة، وكشف ميولهم الأكاديمية والمهنية، وهذا ما بدا جليا من خلال العروض التي قدمها الطلبة.

وأشادت بالمستوى الذي ظهر به الطلبة خلال تقديم العروض بثقة تامة، وقدرة على التعامل مع الأجهزة والمواد المتوفرة في المختبر، منوهة بأن مشروع البيرق يلعب دورا محوريا في استقطاب طلبة المدارس إلى المجال البحثي، ويعد حلقة الوصل بين الشركات الصناعية والمجتمع القطري.

وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاركين بالبرنامج والمتعاونين من المدارس، والفائزين في مسابقة العروض التقديمية للأبحاث، وهم طلاب من مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية المستقلة للبنين، كما تم تكريم الفائز بأفضل فيلم وثائقي أيضا من المدرسة ذاتها.