ما زال الشاب أحمد إبراهيم من قطاع غزة يبحث بشتى الطرق عن فرصة عمل إلا أنه رغم مرور سنوات على التخرج وحصوله على الشهادة الجامعية في المحاسبة، والعديد من الدورات والتدريب الذي في مجموعها يؤهله للعمل في العديد من القطاعات.. لم يستطع الحصول على وظيفة ليكون ضمن قائمة طويلة من الشباب العاطلين عن العمل الذين يعانون ويلات الحصار، وإغلاق المعابر.
وقال أحمد إبراهيم لـ لوسيل : حينما تخرجت من الجامعة تدربت بأكثر من مكان، وعملت على تطوير نفسي بأكثر من مجال ومواكبة لكل جديد يتعلق بدراستي لاكتساب مهارات متعددة من أجل الحصول على فرصة عمل . وبين أنه رغم كل ذلك لم يستطع الحصول على فرصة عمل في مجال تخصصه ذلك دفعه بالقبول بأي عمل يكتسب من خلاله مصروف جيبه البسيط.
وأشار إلى أنه كان يحصل على أجرة بشكل يومي ورغم التعب إلا أنها لم تدم طويلاً، الأمر الذي جعله يبحث من جديد عن أي فرصة عمل.
من جهته، لفت رئيس مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل الدكتور مأمون أبو شهلا، إلى صعوبة واقع العمل والعمال في فلسطين والارتفاع الكبير في معدلات البطالة ومحدودية قدرة القطاعين الحكومي والخاص على حل أزمة البطالة في الضفة والقطاع.
ووصف في تصريح صحفي حصلت لوسيل على نسخة منه، الوضع الاقتصادي بـ القاسي ، خاصة أن معدلات البطالة والفقر تأخذ في الارتفاع.
وقال: إن فلسطين تعاني من معدلات بطالة وفقر متزايدة حيث يوجد حوالي 400 ألف عاطل عن العمل معظمهم من الخريجين والشباب و320 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر ما يفضي إلى تبعات سلبية تلقي بظلالها على المجتمع الفلسطيني . بدوره أشار الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطباع إلى تحذير العديد من المؤسسات الدولية من تداعيات إبقاء الحصار المفروض على قطاع غزة على كافة النواحي الاقتصادية.
وبين أن ذلك أدى إلى ارتفاع مؤشرات البطالة، والتي زادت معدلاتها على (41.2%) في الربع الأول من عام (2016) بحسب مركز الإحصاء الفلسطيني.
وأوضح أن ذلك أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر، والفقر المدقع ليتجاوز(65%)، وتجاوز عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات إغاثية من (الأونروا) والمؤسسات الإغاثية الدولية أكثر من مليون شخص بنسبة تصل إلى (60%) من سكان قطاع غزة.
وتابع: تجاوزت نسبة انعدام الأمن الغذائي (72%) لدى الأسر في قطاع غزة، وارتفاع حاد في نسبة البطالة بين الشباب، والتي وصلت إلى (60%) .