

أطلق الهلال الأحمر القطري بالشراكة مع نظيره الفلسطيني مشروعًا حيوياً لدعم مستشفى الأمل في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، لإجراء 850 عملية جراحية لمرضى العيون وتجهيز عدد من المرافق الطبية داخل المستشفى لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى.
وتشمل أنشطة المشروع تجهيز غرفتي عمليات جراحية بمستشفى الأمل بكامل الأدوات والمستلزمات الطبية لصالح قسم الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى توفير أدوات وتجهيزات جراحية للأقسام الأخرى، إلى جانب تنفيذ صيانة شاملة لغرفتي عمليات بهدف رفع كفاءتهما التشغيلية.
وقال الدكتور أكرم نصار مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة «يأتي المشروع الجديد استجابةً مباشرة للحاجة إلى علاج مرضى العيون، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب وإغلاق المعابر، وكذلك تشغيل غرفتي عمليات جراحية بالمستشفى لتمكين الطواقم الطبية من تقديم العلاج بشكل متواصل للمرضى، مضيفًا «نسعى مع شريكنا الهلال الأحمر الفلسطيني ورغم الظروف الميدانية الصعبة في محيط مستشفى الأمل إلى ضمان إجراء هذه التدخلات الطبية لالتزامنا الإنساني تجاه المرضى وللتأكيد على أهمية استمرار تقديم الخدمات الصحية رغم الانهيار شبه الكامل للرعاية الصحية بقطاع غزة».
من جانبه، قال أ. ناهض بلاطة رئيس اللجنة الإدارية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والشمال: «يمثل هذا المشروع امتدادًا للعلاقة الأخوية والشراكة المستمرة مع الأشقاء في الهلال الأحمر القطري، ونتطلع إلى استدامتها من أجل ضمان استمرارية تقديم الخدمة الطبية لأبناء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن، لا سيما في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه القطاع الصحي»، موضحًا أن الفريق الجراحي بقسم العيون باشر في إجراء المجموعتين الأولى والثانية من العمليات لمرضى العيون رغم الوضع الميداني الراهن».
تأتي هذه الجهود في وقت تتعمق فيه معاناة مرضى العيون في قطاع غزة، حيث أظهرت إحصائية جديدة لوزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 1500 شخص فقدوا بصرهم بشكل كلي منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، نتيجة الحرمان من العلاج وسوء التغذية. وفي ظل ما يشهده قطاع غزة من أزمات صحية مستمرة؛ يمثل مشروع «دعم مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة» من الهلال الأحمر القطري وبموازنة إجمالية قدرها 5.555 مليون ريال قطري، بارقة أمل لآلاف المرضى الذين ينتظرون العلاج في ظل الظروف الإنسانية القاسية.