السودان وإثيوبيا يرفضان استقبال قائد المعارضة الجنوبية

لوسيل

الأناضول

كشفت مصادر مطلعة، للأناضول أمس، أن السودان وإثيوبيا رفضتا استقبال زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان، ريك مشار، بعد عودته من رحلة علاج في جنوب إفريقيا.

وقال مصدر مقرب من مشار إن السلطات السودانية رفضت استقبال الأخير، عند وصوله إلى مطار الخرطوم قادما من جنوب إفريقيا.

المصدر أضاف أن مشار توجه إلى مطار بولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لكن السلطات الإثيوبية احتجزته في المطار لمدت 5 ساعات، قبل أن تنصحه بالعودة إلى جنوب إفريقيا أو تحديد أي وجهة أخرى غير أراضيها.

وأفاد المصدر بأن مشار اختار العودة إلى جنوب إفريقيا، ووصلت طائرته بالفعل إلى مدينة جوهانسبورغ.

الواقعة ذاتها أكدها، للأناضول، مصدر مسؤول في المعارضة المسلحة بجنوب السودان، معرباً عن قلقه من قرار أديس أبابا والخرطوم رفض استقبال مشار. وقال: نخشى أن يُعمم هذا القرار على كل المعارضة في جنوب السودان .

وحذر من أن هذا القرار سيتيح لحكومة جوبا أن تفعل ما تريد في عرقلة مسيرة السلام بجنوب السودان .

المصدر أشار إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى دولتي السودان وجنوب السودان دونالد بوث، والمبعوث النرويجي للدولتين ذاتهما جانيس بيتر قاما، أمس، بإجراء اتصالات مع دول المنطقة لاحتواء أزمة مشار، التى فاجأت المعارضة .

وعبر عن استغرابه لعدم قيام مشار بإخطار إثيوبيا والسودان بخطوة التوجه إليهما.

وقال إن مشار لم يخطر هذه الجهات بخطوته وهذا يعتبر عدم ترتيب .

وأضاف: المهم لدينا أن الأزمة انتهت بعودة مشار سالما إلى جنوب إفريقيا .

ومبررا رفض الخرطوم وأديس أبابا استقبال مشار، قال المصدر ذاته إن الخطوة تمثل بداية لمرحلة جديدة من التحالف بين إثيوبيا والسودان وكينيا وأوغندا وجنوب السودان؛ ستكون فيها الدول الخمسة خصما للمعارضة في جوبا وأديس أبابا والخرطوم، دون أن يقدم أية تفاصيل أخرى بشأن خلفيات هذا التحالف.