تبدأ ساحات المنتج الزراعي يوم الخميس الموافق 4 نوفمبر المقبل عملها، وذلك بعد أن انتهت وزارة البلدية والبيئة من عمليات صيانة وتطوير 80 % منها، في وقت تشير فيه بيانات وزارة البلدية والبيئة إلى توسعات بالمزارع بلغت معدلات نموها 25 % ونمو إنتاج الخضار تصل إلى متوسط 17 % خلال الـ 3 أعوام الماضية. ورافقت لوسيل عبدالرحمن السليطي المشرف العام على ساحات المنتج الزراعي من أجل معاينة أعمال الصيانة المكثفة التي تجري منذ أيام وتشمل جميع مرافقها من أجل تهيئتها وتجهيز منافذها لاستقبال المنتجات الزراعية للموسم الجديد.
رصدت لوسيل قيام العمال بعمل صيانة لأجهزة التكييف والثلاجات بمنافذ بيع الأسماك والفاكهة، وترميم المظلات وتوسعتها من أجل احتواء أي كميات من الأمطار يمكن أن تهطل عليها، وإصلاح طاولات البيع.
وتوقع عبدالرحمن السليطي المشرف العام على ساحات المنتج الزراعي، نمواً بالإنتاج الزراعي هذا الموسم يمكن على ضوئه التوسع في المنافذ التي تبلغ 160 منفذ بيع الآن وتتضمن 8 حزم من السلع الطازجة أبرزها الخضراوات والفاكهة والأسماك وعسل النحل والبيض والدواجن والألبان والخراف.
وأشار السليطي أن التخفيضات على أسعار الخضراوات والفاكهة تتراوح بين 3 إلى 7 ريالات وفق الوزن عن أسعار حماية المستهلك ببقية الأسواق، مشيرا إلى أن تأخر موعد افتتاح الساحات حوالي أسبوعين هذا الموسم يرجع لانشغال المزارع في مهرجان التمور، مؤكدا أن الأسعار ستكون تنافسية وأقل من أسعار السلع التي يحددها جهاز حماية المستهلك.
وأشاد السليطي بدور إدارة الشؤون الزراعية في تسجيل وفحص وانتقاء المزارع المفترض مشاركتها بالساحات، والدور الذي تقوم به الدوائر المعنية بوزارة البلدية من فحص لحزمة الأغذية الزراعية الطازجة التي تطرح بالساحات، حيث طبقت عليها معايير تتعلق بمستويات الجودة وحجم الإنتاج والانتظام في التوريد وسلامة المنتج.
وشدد عبدالرحمن السليطي على أن وزارة البلدية والبيئة حرصت في ظل التوسعات في المزارع المحلية والإنتاج الزراعي التي تشهدها البلاد على تطوير الساحات لكي تستوعب أكبر كمّ من الإنتاج حرصا منها على دعم أصحاب المزارع.
وأوضح السليطي أن بلوغ عدد الساحات 5 موزعة في كافة أرجاء الدولة في أم صلال والشمال والوكرة والخور والزخيرة والشيحانية ساهم في ارتفاع أعداد المزارع المشاركة وأتاح المزيد من المنافذ أمام الجمهور في مختلف أنحاء الدولة لشراء احتياجاته حيث يدخل المستهلك إلى الساحة ليشتري السلع الطازجة من المنتج مباشرة بعد قطفها بساعات بأسعار مخفضة، ويجد مختلف أنواع السلع الطازجة التي يحتاجها، وذلك ما جعل موسم الساحات يمتد إلى أكثر من 7 أشهر.
وأكد عبدالرحمن السليطي أنه تم التنبيه على المزارع المشاركة في الساحات بالاهتمام بجودة السلع المعروضة بما يساهم بشكل كبير في تحقيق أهدافها، حيث تمّ وضع اشتراطات ومعايير خاصّة بجودة المعروضات من الخضراوات والفاكهة وسلامتها، موضحاً أنه كان هناك تحليل دوري لمتبقيات المبيدات للمنتجات المعروضة بجميع المحلات للتأكد من مطابقتها للشروط الصحيّة بما يضمن سلامة المنتجات المعروضة.
وحول استعداد المزارع لموسم الساحات، أعرب المزارعون عن جاهزيتهم للمشاركة بالموسم الزراعي، وأشادوا بالدور الذي تلعبه ساحات المنتج الزراعي ضمن حزمة من أشكال الدعم المقدمة لأصحاب المزارع والمستهلكين من قبل وزارة البلدية والبيئة والتي تصل الآن إلى أكثر من 5 فعاليات تتمثل في الساحات وسوق كتارا ومبادرتي المنتج المميز وبرنامج مزارع قطر، وما تشتريه شركة محاصيل، إلى جانب فتح المجمعات أمام المزارع التي تضخ للأسواق بانتظام لاسيما بعد صدور قرار سابق بألا يقل المعروض عن 50 % من المنتج الزراعي المحلي بالمجمعات وإلزام الموردين بالشراء شريطة توفر معايير الجودة وكميات الإنتاج، ومواصلة شركة محاصيل شراء المنتجات من أصحاب المزارع.
ووفق تصريح للدكتور مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي تعمل الجهات المسؤولة في وزارة البلدية والبيئة على دعم الأسواق المحلية وسلاسل الإمداد بهدف تحسين التسويق المحلي وتقليل الفاقد التسويقي وهو بند من أهم بنود إستراتيجية الدولة للأمن الغذائي.
ويقول المهندس محمد إبراهيم المشرف على إحدى المزارع: سنطرح في ساحات المنتج الزراعي ببداية عملها عددا من المنتجات الرئيسية، ونحن أحرص الناس على تقديم خدمة جيدة بأسعار تنافسية للمستهلك، لكن يتوجب أن نغطي سعر التكلفة وبهامش ربح يكفل للمزارع الاستمرار.
واشار إلى أن المهرجانات والساحات لعبت دورا مهما في تسويق المنتج الزراعي ومثل تلك المنافذ هو ما نحتاجه لتصريف المنتج المحلي. وأشاد بدور إدارة الشؤون الزراعية ومديرها يوسف بن خالد الخليفي، في العمل على دعم عمليات التسويق وحث التجار والمحلات التجارية على تفضيل المنتج المحلي ومتابعتهم لتنفيذ قرارات الدولة في ذات السياق.
ويتوقع الخبراء أن يشهد الموسم الجديد 2021 تسهيلات كبيرة لعمليات التسويق وانفراجا به في ظل ما تقدمه وزارة البلدية ومختلف الجهات المعنية في الدولة من دعم للمنتجين وإتاحة المزيد من الفرص أمامهم لتصريف منتجاتهم، وذلك في ظل توسعات غير مسبوقة بالمزارع والعزب وما يرتبط بها من وحدات صناعية تتعامل مع المنتجات الحيوانية والمنتجات الداجنة والزراعية، إلى جانب التطور الذي تشهده النظم الزراعية ويساهم في ارتفاع معدلات الإنتاج.
وفي الموسم الماضي ظلت ساحات المنتج الزراعي تعمل على مدار 28 أسبوعا وعرض خلالها 8 حزم من السلع الطازجة، وهي الخضار، والفاكهة، والدواجن، والألبان، والأسماك، والبيض، والعسل والأغنام .
ويقول يوسف بن خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية: تحرص ساحات المنتج الزراعي بشكل خاص على عرض تشكيلة واسعة من الخضراوات المحلية القطرية، بما في ذلك منتجات البيوت المحمية والخضراوات المنتجة بأسلوب الزراعات المائية، وهي تتصف بالجودة العالية، فضلاً عن الخضراوات القطرية العضوية التي تلقى قبولاً كبيراً من المستهلكين لارتفاع جودتها وانخفاض أسعارها .
واستطرد الخليفي قائلا: تتمتع الخضراوات المحلية بجودة عالمية ويجري فحصها بصورة مستمرة للتأكد من مطابقتها للشروط والمواصفات الصحيّة بما يضمن سلامة المنتجات المعروضة، لافتاً إلى أن الوزارة تمارس دوراً رقابياً على المزارع المشاركة في الساحات، كما أن كافة منتجات الساحات تخضع للفحص المختبري والنظري من قبل المشرفين الزراعيين المسؤولين عن كل ساحة بدءاً من مراحل الإنتاج والتعبئة في المزرعة وحتى أثناء عرضها للبيع في الساحات .
وأوضح الخليفي أن أكبر دليل على نجاح ساحات المنتج الزراعي الخمسة المتواصل أن المبيعات في ساحات المزروعة الوكرة الخور والذخیرة الشحانية الشمال التابعة لإدارة الشؤون الزراعیة، قد شهدت تصاعداً ملحوظاً خلال المواسم السبعة الماضية من عمرها، حيث ارتفع حجم التسويق من 884 طناً خلال الموسم الأول (2012 / 2013) إلى 16035 طناً من الخضراوات خلال الموسم الثامن (2019 / 2020). وشدد الخليفي على أن ساحات المنتج الزراعي تحرص بشكل خاص على عرض تشكيلة واسعة من الخضراوات المحلية القطرية، بما في ذلك منتجات البيوت المحمية والخضراوات المنتجة بأسلوب الزراعات المائية، وهي تتصف بالجودة العالية، فضلاً عن الخضراوات القطرية العضوية التي تلقى قبولاً كبيراً من المستهلكين لارتفاع جودتها وانخفاض أسعارها.
وسيجري افتتاح ساحات المنتج الزراعي المحلي بكل من المزروعة والوكرة والخور والذخيرة والشيحانية والشمال خلال 3 أيام من كل أسبوع ابتداءً من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساءً.