

وقعت جامعة قطر ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار - أمس - مذكرة تفاهم تمثل شراكةً مهمةً من أجل تعزيز البرامج والسياسات والأنشطة المختلفة التي من شأنها أن تساهم في تطوير المنظومة الوطنية للبحوث والتطوير والابتكار.
وقام بتوقيع مذكرة التفاهم سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، والمهندس عمر علي الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار.
يأتي ذلك في إطار الدور الهام للجامعة في توفير مستوى ذي جودة عالية من التعليم العالي والبحوث العلمية في دولة قطر.
كما تأتي المذكرة في إطار سعي المجلس إلى إرساء أسس التعاون البنّاء مع الجهات الفاعلة في مجال البحوث والتطوير والابتكار من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لبناء اقتصاد معرفي بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وسوف يعمل الطرفان على تحقيق رؤية قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والمتمثلة في تعزيز ازدهار دولة قطر وقدرتها على مواجهة التحديات بإمكانيات وطنية وارتباطات عالمية، وذلك من خلال بناء منظومة وطنية للبحوث والتطوير والابتكار تتميز بقاعدة قوية من الكفاءات والمواهب في هذا المجال، وكذلك من خلال التعاون الفعال بين الجهات الأكاديمية والقطاع الحكومي وقطاع الأعمال.
يهدف التعاون إلى العمل على تطوير الكفاءات البشرية اللازمة لقيادة أنشطة قطاع أعمال مستقبلي يتسم بكثافة الاعتماد على الابتكار؛ بالإضافة إلى توفير الخدمات البحثية لهذا القطاع وتحفيزه على الاستفادة منها.
وسوف يتم تحقيق ذلك من خلال وضع البرامج وتطوير السياسات التي من شأنها أن تشكل خريطة طريق نحو ضمان تدفق الطلاب الجامعيين والخريجين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) الذين يمكنهم شغل الوظائف في الصناعات القائمة على الابتكار في المستقبل.
وأكد سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، أهمية توقيع هذه الاتفاقية التي جرى العمل لعام كامل من أجل تحقيق الأهداف التي تسعى إليها الجامعة ومجلس البحوث والتطوير والابتكار.
وقال سعادته «إن جامعة قطر لديها استراتيجية متكاملة ورؤية واضحة في كل ما يتعلق بالبحوث والابتكار وتسعى لشراكة طويلة الأمد مع المجلس لتحقيق بناء حقيقي لاقتصاد المعرفة معتمدة في ذلك على الكادر البشري بها وتوفرها على بيئة بحثية مثالية تعتبر من بين الأفضل على مستوى العالم.
وقال المهندس عمر علي الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار: “نسعى إلى ترسيخ جميع أركان المنظومة المتكاملة للبحوث والتطوير والابتكار، والتي تتسم ببيئة وفرص جديدة تحفز إنتاج وتصنيع وتجريب الحلول المبتكرة في مختلف القطاعات الحيوية ذات الأولوية.