

يعتبر الأهلي عميد الأندية القطرية، من أغرب أنديتنا على مدار التاريخ، فهو أقدم الأندية، وهو أول من نال شرف الفوز بكأس الأمير ولأكثر من مرة، ومع ذلك فلم يحقق الفوز بالدوري على مدار 50 عاما.
بل يعتبر الأهلي من الفرق العريقة والكبيرة التي لم تنل شرف التأهل إلى المربع الذهبي إلا مرة واحدة موسم 2004 ومنذ ذلك التاريخ والعميد يحاول ويكافح من أجل الوصول للمربع مرة ثانية.
تضاءلت أحلام الأهلي من الفوز بالدوري إلى مجرد التواجد في المربع الذهبي، وهو الطموح الذي يراوده منذ 18 عاما وإلى الآن لم يحققه، وإلى الآن يحلم بأن يعود ليكون بين الأربعة الكبار. نافس العميد كثيرا في المواسم الأخيرة حتى الموسم الماضي 2021 من أجل العودة إلى المربع الذهبي لكن ضاعت أحلامه أدراج الرياح بفارق الأهداف فقط، وهي أقرب المرات التي كان العميد فيها قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى المركز الرابع، وضاع الحلم بفارق 3 أهداف رجحت كفة الغرافة الذي أصبح رابعا رغم تساويهما في النقاط ولكل منهما 33 نقطة.
ويعتبر الأهلي من المنافسين على المربع الذهبي في كل موسم، لكنه كان دائما يتوقف عند المركز الخامس، حيث حققه في السنوات الأخيرة أكثر من مرة خلال مواسم 2019 و2015 و2006 و2003، لكنه لم يكن قريبا من المربع والمركز الرابع مثلما كان الموسم الماضي.
تكرار إنجاز 2004 والوصول إلى المربع الذهبي هو الهدف والطموح الأهلاوي في موسم 2022، ومن أجل ذلك رفع شعار الاستقرار على مستوى الجهاز الفني، لكنه في نفس الوقت رفع شعار التغيير للمحترفين والاستقرار الفني أمر جيد للعميد الذي عانى في بعض المواسم بسبب كثرة تغيير مدربيه باستمرار، وقد عانى الفريق الموسم قبل الماضي وخاض معركة البقاء والهبوط قبل أن يستقر في المركز التاسع.
ولو نجح الأهلي في المحافظة على استقراره الفني فإنه من المؤكد سيكون ضمن الأربعة الكبار، ومشكلته الأساسية هي عدم الاستقرار في المستوى والنتائج، حيث صعد إلى قمة الدوري في الأسابيع الأولى من عمر الدوري ثم تراجع إلى المركز الخامس مع نهاية القسم الأول، ثم إلى المركز السابع في الجولة السادسة عشرة، قبل أن يعيد ترتيب أوراقه ويبدأ مرحلة الصعود من جديد ومرحلة المنافسة على المربع حتى أنهى المشوار في المركز الخامس ولن يكون الصراع هذا الموسم على المربع أقل قوة، بل ربما سيكون أكثر قوة خاصة وهناك منافسون أعادوا ترتيب أوراقهم لاسيما العربي وقطر وأم صلال والسيلية، بجانب طبعا الريان والغرافة.

استمرار نيبوشا
تولى المدرب المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش تدريب العميد منتصف موسم 2020 خلفا للإسباني روبين دي لا باريرا الذي ترك الأهلي في المركز الثامن برصيد 13 نقطة بنهاية القسم الأول وانتهى مشوار العميد هذا الموسم في المركز التاسع برصيد 20 نقطة.
واستمر نيبوشا مع العميد الموسم الماضي وحقق نتائج جيدة في بداية الموسم وتصدر الدوري لكنه سرعان ما اختفى واختفت نتائجه المميزة وتراجع إلى الخلف، قبل أن ينهض من جديد وينافس بقوة على المركز الخامس برصيد 33 نقطة.
الآن سيبدأ نيبوشا من جديد وسط ظروف وأجواء أفضل أملا في تحقيق حلم العودة للمربع الذهبي.
تغيير شامل للمحترفين
يعتبر الأهلي من الأندية التي قامت بإجراء تغيير شامل على محترفيه الأجانب حيث استغنى عن 4 محترفين هم السنغالي محمد ديامي والإيراني أوميد إبراهيمي والمغربي نبيل الزهر والأسترالي شين لوري، وتمسك فقط ببقاء المهاجم الأوروغواياني هيرنان بيريز.
وتعاقد الأهلي مع 4 محترفين جدد يلعبون للمرة الأولى في دوري نجوم QNB، وهم لاعب الوسط ماركو جيفتوفيتش (صربي) والمدافع محمد حسين كنعاني (إيراني) والمهاجم باتريك وفرايدي (نيجيري) والمدافع سفيان بوفتيني (مغربي).
مواجهة قوية
سيبدأ العميد مشواره في الدوري وفي الجولة الأولى بمواجهة قوية أمام قطر منافسه الشرس الموسم الماضي والذي دار بينهما صراع ناري في الأمتار الأخيرة حسمه العميد في النهاية بفارق نقطة واحدة. وفي الجولة الثانية سيلتقي أيضا مع واحد من منافسيه على المربع الذهبي وهو فريق الغرافة الذي تفوق عليه بفارق الأهداف فقط الموسم الماضي، وفي الجولة الثالثة سيلتقي الأهلي مع العميد. ويختتم الأهلي مشواره في القسم الأول للدوري بمواجهة أكثر قوة أمام الدحيل الوصيف.
لا صفقات محلية حتى الآن
من الأمور المستغربة لفريق الأهلي أنه لم يعقد أي صفقة محلية في الانتقالات الصيفية حتى الآن، ولم يسع لضم أي لاعب لدعم صفوفه التي تحتاج إلى بعض الأسماء وبعض اللاعبين المميزين. وربما لم يحسم الأهلي ومدربه نيبوشا الأمر إلى الآن، وقد تكون هناك صفقات يجري الإعداد لها في الوقت الحالي.

معسكر تركي ومباريات جيدة
خاض العميد معسكره الأوروبي في تركيا بمنطقة بولو بمدينة إزميت اعتبارا من 2 أغسطس الجاري وخاض خلاله مباريات قوية وجيدة للغاية بدأها بالفوز 3-1 على المنتخب الأولمبي الكويتي، ثم على بايكوز سبور التركي بهدف للا شيء، وعلى فريق الكويت الكويتي 3-2، ودارجاسبور التركي بهدفين، وبيليكان الجابوني بهدف، وخسر الأهلي أمام المنتخب العماني الأولمبي بهدف، وأمام فريق أديرني سبور التركي 0-3.