203.9 مليون دولار من الأونروا لمتضرري عدوان غزة 2014

لوسيل

غزة - ريما زنادة


صرفت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا (4.4) مليون دولار على مساعدات بدل الإيجار المؤقت عن الربع الثاني (بمبلغ 201,300 دولار)، وإعادة الإعمار (بمبلغ 3.78 مليون دولار) ولأعمال الإصلاحات للمساكن المصنفة أضرار بالغة (بمبلغ 473,668 دولار)، وذلك لحوالي ( 924 ) عائلة من مختلف أنحاء قطاع غزة. وذكرت الوكالة خلال تقريرها الأسبوعي الذي حصلت لوسيل على نسخة منه أنه ومنذ البدء في استجابتها الطارئة لحاجة الإيواء لعام ( 2014)، قامت الاونروا بتوزيع مساعدات مالية تجاوزت قيمة (203.9) مليون دولار لأسر اللاجئين الفلسطينيين الذين تعرضت مساكنهم للأضرار والدمار خلال الحرب الأخيرة.
الوكالة أنهت الدفعات المالية لأكثر من ( 67,000) عائلة فلسطينية لاجئة من أجل إجراء أعمال إصلاحات خفيفة لمساكنهم، وقدمت دفعات لـ (3,440 ) عائلة من فئة أصحاب المساكن المدمرة بشكل بالغ، كما قدمت دفعات للقيام بأعمال إصلاحات لـ ( 14)عائلة من المدمرة مساكنهم بشكل بالغ جداً، ولـ ( 253) عائلة لإعادة بناء مساكنها المدمرة كلياً. ولفتت إلى أنها تمكنت من تأمين التمويل لإعادة إعمار (2,000) مسكن مدمر بشكل كلي، وأضافت: التمويل في الوقت الراهن ليس العائق الأكبر لإعادة إعمار المساكن، بل مسألة ومتطلبات التوثيق المعقدة والمتعلقة بإثبات ملكية الأرض والحصول على تراخيص البناء من البلدية وإتمام تصاميم البناء، حيث يقترن ذلك باستهداف الأونروا للأكثر ضعفاً . وأوضحت أنها تحدد الأولوية لإعادة الإعمار للعائلات بناءً على حالة الفقر والعائلات الكبيرة. وأكدت خلال تقريرها أن المعيق الرئيسي لإكمال الإصلاحات هو التمويل، وإذا بقيت الظروف الحالية، بما يشمل دخول كميات مناسبة من مواد البناء إلى قطاع غزة، فإن الأونروا تقدّر أن عملية الإصلاحات من الممكن إكمالها خلال ستة أشهر من تاريخ استلام التمويل الكافي.
من ناحية أخرى يعيش المزارع الغزي أوضاعا صعبة في منطقة الشوكة جنوب قطاع غزة المحاصر جراء انقطاع التيار الكهربائي، والأصعب من ذلك عدم وصول الماء إلا مرة واحدة بالأسبوع، وتكون مالحة لا تصلح لعملية الري، خاصة بعد عدوان غزة (2014) حيث استهدف الاحتلال تدمير مناحي الحياة فيها، الأمر الذي يهدد السلة الغذائية للمنطقة الجنوبية الذي يعيق النمو الاقتصادي. وذكر رئيس بلدية الشوكة منصور بريك خلال جولة في رفح جنوب غزة برفقة عدد من الصحفيين والصحفيات: لقد لحقت بالمنطقة الكثير من الأضرار جراء العدوان الإسرائيلي (2014) مما سبب أزمة حقيقية للمنطقة حيث إن المياه تصل للمزارعين وسكان المنطقة مرة واحد كل خمسة أيام. وأوضح أن كمية المياه التي تصلهم خلال هذا اليوم لا تكفي لحاجتهم، وأشار إلى أن المزارعين في منطقة الشوكة يعانون من عدة مشاكل منها شح مياه الشرب والري، ومشكلة الصرف الصحي. وبين أن المنطقة تواجه مشاكل تعيق النمو الاقتصادي بسبب أزمة المياه بالإضافة إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، من هدم للمنازل وتدمير للطرق وتجريف الأراضي والأشجار وقطع خطوط المياه.
من ناحيته قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية - الجهة المنظمة للجولة - أمجد الشوا: إننا فعلاً أمام معضلة، وأزمة المياه هي قضية مصيرية خاصة أن منطقة الشوكة تعتبر منطقة خضراء ومصدر غذاء رئيسيا . وطالب كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية بأن تقوم بدورها تجاه دعم المزارعين في المناطق الحدودية، وتكثيف الجهود من جميع الأطراف والمنظمات الأهلية المحلية والدولية للمساهمة في إيجاد حل جذري وليس آنيا لمشكلة أزمة المياه في منطقة الشوكة.